تراجع القدرة الشرائية تحدي يواجه انتشار هواتف الجيل الخامس

كتب- علاء حجاج:

تستعد شركات المحمول الأربعة "فودافون - اورنج - إيه أند- وي" تشغيل خدمات الجيل الخامس بشكل تجريبي مطلع العام المقبل، تمهيداً لإطلاقها تجارياً خلال 6 أشهر تقريبا.

وتمنح خدمات الجيل الخامس المستخدمين سرعات أعلى من الجيل الرابع في نقل البيانات وكذلك معدل انقطاع أقل، الأمر الذي يسهم في تحسين كبير في خدمات الإنترنت عبر الموبايل.

وللاستمتاع بميزات الجيل الخامس يجب أن يتوافر بين أيدي المستهلكين أجهزة محمول تدعم تقنيات الجيل الخامس، وهو الأمر الذي يواجه عدة تحديات أبرزها ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين محلياً فضلا عن عدم توافر كميات مناسبة من الأجهزة التي تدعم تقنية الجيل الخامس في الشريحة السعرية المتوسطة.

يعتقد كريم غنيم، رئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن سوق هواتف المحمول يعاني من عدة مشكلات منذ أكثر من عام، أهمها ارتفاع الأسعار وصعوبة توفير كميات من بعض الأجهزة بما يتناسب مع حجم الطلب.

وأضاف أن انتشار خدمات الجيل الخامس مرهون بالاستخدام، وبالتالي تواجه هذه التقنية تحديا كبيرا في الانتشار بسبب صعوبات توفير الأجهزة الذكية المزودة بخدمات الـ 5G وارتفاع أسعارها.

وقال محمد المهدي، وكيل شعبة الهواتف المحمولة بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقا، إن التحديات الاقتصادية الحالية من تراجع القدرة الشرائية لدى المستهلكين واختلاف أولويات المستهلك ستؤثر سلباً على انتشار خدمات الجيل الخامس بين مستخدمي المحمول.

وأضاف أن الهواتف الذكية المزودة بتقنية الجيل الخامس أسعارها مرتفعة، ومع الأوضاع الاقتصادية الحالية، ترتفع أسعارها بشكل أكبر، في وقت تراجعت فيه القوة الشرائية للمستهلك المصري.

أوضح أن قرار استبدال الهاتف في الوقت الحالي أصبح صعبا، وبالتالي الحصول على الهواتف المزودة بتقنية الجيل الخامس أصعب.