هل تؤثر التوترات السياسية بالشرق الأوسط على مصر كمركز لخدمات التعهيد؟
كتب- علاء حجاج:
توقع عدد من خبراء صناعة خدمات التعهيد أن تشهد الفترة المقبلة تأثيرات محدودة على السوق المحلية حال استمرار الحرب في غزة ودخول إيران على خط الصراع مع اسرائيل في ظل تصاعد التوترات السياسية بالمنطقة خلال الفترة الحالية، ولا سيما أن مصر تعتبر قوة محورية في بؤرة الأحداث السياسية .
وقالوا إن الاستثمار في صناعة خدمات التعهيد بمصر فرصة واعدة يجب على جميع الشركات العالمية اقتناصها في الوقت الحالي لاسيما مع عدم استقرار الأوضاع في منطقة شرق أوروبا على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.
قال محمد الدروي، الرئيس التنفيذي لشركة “تارجت” للموارد البشرية، إن الاستقرار السياسي بمنطقة الشرق الأوسط مهم لنمو الأعمال بشكل عام، وخاصة أن مصر تقع على مقربة من الأحداث الجارية، وصاحبة تاريخ ريادي فضلا عن كونها قوة إقليمية كبرى.
ويعتقد أن التأثير سيكون محدود نظرا لفرص الاستثمار الواعدة بالسوق المصري، وخاصة أن مصر ليست طرف رئيسي في النزاع وإنما تلعب دورها كقوة اقليمية كبرى في وقف الحرب بغزة وتهدئة الأوضاع بالمنطقة.
ورأي أن وجود عدد من الشركات الأجنبية الكبرى العاملة بالسوق المصرية سيسهم في عكس الصورة الحقيقية لما يدور بالمنطقة، ويؤكد للشركات الأجنبية الاخرى أن الاستثمار بصناعة التعهيد في مصر فرصة يجب اغتنامها.
يعتقد الدروي أن الأوضاع في منطقة شرق أوروبا وهي الأسواق المنافسة لخدمات التعهيد بالاضافة الى الهند والفلبين تشهد تأثرا كبيرا بالحرب الروسية الأوكرانية، تدفع الشركات التوجه بقوة نحو السوق المحلية كمقصد لتقديم خدمات التعهيد، الأمر الذي يصب في صالح مصر.
وتابع "ولكن بالتأكيد حال هدأت الأمور السياسية بالمنطقة سيكون لذلك أثر إيجابي بالغ على زيادة جذب الاستثمارات بهذه الصناعة في السوق المصرية".
قال إيهاب حسين المدير الإقليمي لشركة سايبر نت لحلول الذكاء الإصطناعي، إن الاستقرار السياسي جزء لا يتجزأ من نظيره الاقتصادى من حيث معدل النمو وزيادة فرص العمل والحد من البطالة وليس فى الدول المتنازعة فقط بل له أثره على الدول المحيطة.
وتابع قائلا "لما كانت مصر ولاتزال القاسم المشترك وصاحبة الريادة فى حل مشكلات المنطقة لما لها من دور ريادي وتاريخى ستؤثر المشكلات السياسية بالتبعية بالسلب على خطط الدولة فى جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل".
من جانبه قال رئيس شركة عالمية في صناعة خدمات التمهيد بمصر ، إن التوترات بين إسرائيل وإيران مجرد لعبة سياسية على حد وصفه لن تؤثر على الشأن الداخلي في مصر ، خاصة وأن الأخيرة تلعب دور الوسيط في حل الصراع العربي والإسرائيلي ولا تتدخل عسكريا بشكل مباشر في قلب الأحداث.
يشار إلي أن صناعة التعهيد شهدت فى العقد الأخير طفرة كبيرة فى الاستثمار الأجنبي والإقليمي فى مصر .
وبدأت أنظار العالم تتجه نحو مصر لما تتمتع به من موارد بشرية هائلة وكوادر شابة قادرة على إحداث الفارق فى الصناعة فى ظل خطة الدولة الطموحة لإعادة هيكلة القطاع العام وإعطاء فرصة كبيرة للقطاع الخاص للقيام بدوره فى خطة تنفيذ خطة التنمية الشاملة خصوصا بعد الطفرة الكبيرة في تطوير البنية التحتية وإقامة المناطق التكنولوجيا الحاضنة للصناعة فى مصر والشرق الأوسط لذلك تبذل الدولة جهودا كبيرة لاعادة الاستقرار السياسي.
فيديو قد يعجبك: