خبراء: تحسن أداء البورصة خلال الربع الثالث مرهونا بسعر الفائدة
كتبت - أمنية عاصم :
توقع خبراء بسوق المال تحدثوا لمصراوي، تحسن أداء البورصة خلال الربع الثالث من العام الجاري، ورهنوا ذلك بخفض المركزي المصري لسعر الفائدة الاجتماع المقبل.
وأشاروا أن من أفضل القطاعات المتوقع أن يتحسن أداء البورصة بسببها هو قطاع البنوك ويليه قطاع العقارات، والصناعات الغذائية والمشروبات.
وثبت المركزي المصري سعر الفائدة في آخر اجتماع له في مايو الماضي، ليصبح سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب.
وتوقعت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، في بنك ستاندرد تشارترد، خفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 3% و5% خلال العام الجاري بداية من شهر سبتمبر المقبل، على أن تتراجع سعر الفائدة بواقع 1.5% في كل اجتماع للمركزي.
توقعات الخبراء لأداء البورصة
وتوقع هشام حمدي، نائب رئيس قسم البحوث في النعيم القابضة، تحس أداء البورصة خلال الربع الثالث من العام الجاري، مدعوماً بنمو في أداء قطاعات البورصة في مقدمتها قطاع البنوك و قطاع الصناعات الغذائية.
وأضاف حمدي، لمصراوي، أن قطاع البنوك حقق أداء جيد خلال منتصف العام الجاري مستفيداً بارتفاع أسعار الفائدة بجانب فائض السيولة الذي يقوم البنك المركزي بسحبها.
وسحب البنك المركزي المصري نحو 1.073 تريليون جنيه من فائض السيولة لدى البنوك العاملة في مصر في أول عطاء له بعد إجازة عيد الأضحى يوم الثلاثاء، بحسب بيانات منشورة على موقع البنك المركزي.
وأكد حمدي على أن اتجاه البنك المركزي نحو تخفيض سعر الفائدة خلال النصف الثاني من العام يؤدي إلى مضاعفة الاستفادة للقطاع من خلال نمو القروض لدى القطاع المصرفي.
وذكر حمدي أنه من ضمن محفزات أداء سوق البورصة خلال الربع الثالث في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات نتيجة تسهيل عملية فتح الاعتمادات المستندية نظراً لتيسير تدبير الدولار في البنوك، بما دعم القطاع في توفير خامات ومستلزمات لإنتاج.
ووقعت مصر والإمارات في فبراير الماضي اتفاقية صفقة استثمارية ضخمة لتطوير مدينة رأس الحكمة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي للبلاد بقيمة 35 مليار دولار تم تسليمها على مرحلتين الأولى بإجمالي 15 مليار دولار، والدفعة الثانية خلال شهر مايو الماضي بإجمالي 20 مليار دولار.
تابع حمدي أن التحسن الطفيف في القوة الشرائية للقطاع الصناعات الغذائية والمشروبات ؛ نظراً لتأقلم المستهلكين مع الارتفاعات السعرية خاصة مع حدوث استقرار نسبي في ظل توافر خامات التصنيع سينعكس على نتائج أعمال الشركات بما يؤدى إلى ظهور أداء أفضل لأسهم القطاع خلال الأشهر القادمة.
وأضاف أن قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة يشهد لغط حول رؤيتنا للقطاع يعود إلى استمرارية أزمة الغاز لدى القطاع بما ينعكس على أداء أسهم القطاع.
كانت كلا من أبوقير للأسمدة وسيدي كرير وكيما وموبكو أعلنوا توقف إنتاج المصانع نظرا لتوقف إمداد الغاز الطبيعي
ولم تكن المرة الأولى التي أعلنت فيها عدد من المصانع وقف الإنتاج نتيجة توقف إمداد الغاز الطبيعي، ففي منتصف الشهر الجاري، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية تقليل إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع البتروكيماويات والأسمدة في مصر قبل أن تعاود الإمداد مرة أخرى تدريجيا منذ اليوم التالي للقرار
وأكد هشام حمدي أن أغلب قطاعات البورصة بشكل عام ستشهد أداء جيد إلا أن ذلك مرهوناً بتوجه البنك المركزي نحو تخفيض سعر الفائدة بما يساهم في جذب المستثمرين لسوق الأوراق المالية.
واتفقت مع حمدي، حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، قائلا إن قطاع البنوك يعد من القطاعات الواعد خلال الربع الثاني خاصة بعدما شهدنا انضمام بنك أبوظبي الأسلامي لمؤشر الشريعة الإسلامية EGX 33 بما يدعم القطاع لتصدر القطاعات الواعد بعدما تصدره قطاع العقارات المشهد خلال الفترة الماضية.
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، إطلاق المؤشر الشريعة الإسلامية خلال مؤتمر صحفي، ليضم 33 شركة من مختلفة أبرزها قطاع العقارات.
وتابعت رمسيس أن قطاع العقارات يأتي في المركز الثاني، نظراً لإمتلاكه أصول ثابتة قوية وخطط توسعية بالإضافة لتدني أسعار أسهم القطاع بما يجعلها جاذبة للمستثمرين.
وقالت حنان رمسيس إن قطاع خدمات ومنتجات صناعية والسيارات ضمن القطاعات الواعد، بالإضافة إلى أن قطاع المواد الأساسية يستحوذ على شركات البتروكيماويات والأسمدة التى تنال اهتمام المتعاملين إلا أن مشكلة انقطاع إمدادات الغاز الطبيعى للمصانع تسبب في هبوط أسعار القطاع.
فيديو قد يعجبك: