تخفيف أحمال الكهرباء تحدي أمام زيادة صادرات مصر الرقمية
كتب- علاء حجاج:
تواجه صادرات مصر الرقمية تحدياُ جديداُ يتمثل في تخفيف أحمال مرفق الكهرباء، ولاسيما مع عودة انتظام قطع الكهرباء لمدد تتراوح ما بين ساعة لساعتين يوميا تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأكد عدد من مسئولي شركات التعهيد في مصر على تأثر خدماتهم بالقطع المستمر للكهرباء، والذي يمثل تحديا يواجه الشركات العاملة بالسوق المصري.
وتعول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على رفع الصادرات الرقمية لصناعة التعهيد لتبلغ 13 مليار دولار بحلول عام 2026 مقابل 6.2 مليار دولار في 2023.
قال محمد الدروي الرئيس التنفيذي لشركة “تارجت” للموارد البشرية، إن الانقطاع المستمر للكهرباء يمثل تحدي أمام شركات خدمات التعهيد بمصر.
وأوضح الدروي، أن تكلفة تقديم الخدمة من مصر ارتفعت على مقدمي خدمات التعهيد بسبب العمل على توفير مولدات كهرباء والتي قد تتكلف نحو 4 مليون جنيه في الدور الواحد.
وأكد أن الإنقطاع المستمر في الكهرباء تسبب في قلق لدى العملاء الخارجيين لشركات التعهيد.
وتعتمد شركات التعهيد على الكهرباء كمصدر أساسي لتقديم خدماتها لعملائها والذين يمثل الأجانب منهم الغالبية العظمى في ظل تنافسية أسعار خدمات التعهيد بمصر.
ولجأت العديد من الشركات المقدمة للخدمة لحلول بديلة مؤقتة لمواجهة انقطاع الكهرباء وضمان استمرارية الطاقة الكهربائية ولو بشكل جزئي حرصا على استمرارية خدماتها.
حيث استعانت الشركات المقدمة لخدمات التعهيد بالمولدات التي تعمل بالديزل وكذلك البطاريات الاحتياطية، الأمر الذي يمثل زيادة في تكاليف التشغيل.
وقال مسئول بإحدى شركات التعهيد إن خطط تخفيف الأحمال الخاصة بالكهرباء شهدت تأثير محدود لا يتجاوز 20% خلال العام الماضي، ولكن نسبة التأثير زادت بسبب استمرارية خطة قع الكهرباء.
أوضح أن صناعة التعهيد من الصناعات الهامة التي يمكنها إدخال العملة الصعبة للبلاد بصورة منتظمة، وبالتالي فمن الضروري استثناء أماكن تواجد الشركات العاملة بصناعة التعهيد من خطة تخفيف أحمال الكهرباء حتى لا تتأثر تعاقدات هذه الشركات مع عملائها الأجانب خارج السوق المصري.
فيديو قد يعجبك: