بالأرقام.. كيف تأثرت قناة السويس بالاضطرابات في البحر الأحمر؟
كتبت- شيرين صلاح:
تأثرت حركة الملاحة العابرة بقناة السويس بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر حيث دفعت التحديات الأمنية العديد ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة، حسبما ذكره رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع في بيان اليوم الخميس.
وأوضح رئيس الهيئة، أن ذلك انعكس على إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024 حيث سجلت عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن محققة إيرادات قدرها 7.2 مليار دولار مقابل عبور 25911 سفينة خلال العام المالي 2022/ 2023 بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار.
وتطرق رئيس الهيئة إلى تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر والتي لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية والتي أثبتت بأنه لايوجد بديل حقيقي لقناة السويس.
ووفق أسامة ربيع، أدى ذلك إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة إلي زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، يرافقه السفيرة هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ووفدا رفيع المستوى من مسئولي وممثلي السفارة الأمريكية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وحسب البيان، تأتي الزيارة، على هامش الزيارة الرسمية لقائد القيادة المركزية الأمريكية لجمهورية مصر العربية، وفي إطار التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين.
وأشار الفريق ربيع إلى أن قناة السويس مستمرة في دعم عملائها ومحاولة تقليل تأثير الأوضاع الراهنة من خلال تلبية متطلبات المرحلة عبر التواصل المباشر مع العملاء واستحداث حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة لم تكن متاحة من قبل.
وأضاف أن استراتيجية تطوير القناة تمضي بخطوات متسارعة ولم تتوقف رغم التحديات المختلفة بهدف تعزيز قدرات القناة ورفع كفائتها وزيادة تنافسيتها وتأكيد ريادتها للطرق الملاحية العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على كفاءة منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة للقناة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة في مجالات الإرشاد والإنقاذ البحري وخدمات الإصلاح والصيانة وغيرها من الخدمات الملاحية بالإضافة إلى ما تحظى به من تأمين كامل من قبل القوات المسلحة المصرية.
وأعرب الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، مثمنا الجهود المصرية في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وتطويره بصورة مستمرة بما يدعم الدور الحيوي للقناة.
وأكدت السفيرة هيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بالقاهرة على ضرورة عودة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة العالمية، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع في القريب العاجل.
فيديو قد يعجبك: