الطائرات ليست في مكانها..خدمات الشحن تحتاج أسابيع للتعافي من أزمة كراود سترايك

كتب- علاء حجاج:

تسبب خطأ برنامج كراود سترايك الذي عطل أنظمة تشغيل مايكروسوفت وتسبب في أكبر انقطاع لتكنولوجيا المعلومات في التاريخ في حدوث اضطرابات في الموانئ الأمريكية والعالمية، حيث عانت أنظمة الشحن الجوي المعقدة للغاية من الضربة الأشد، وفقًا لخبراء الخدمات اللوجستية، حيث أوقفت شركات الطيران العالمية رحلاتها.

قال نيل فان دي وو، كبير مسؤولي الشحن الجوي في شركة استشارات سلسلة التوريد Xeneta، في بيان نشرته "سي إن بي سي"، إن الطائرات والبضائع ليست حيث من المفترض أن تكون وسوف يستغرق الأمر أيامًا أو حتى أسابيع لحلها بالكامل.

تأتي المشكلة الجديدة لسلسلة التوريد العالمية وسط ارتفاع الطلب العالمي، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 13٪ على أساس سنوي في يونيو، والشحن الجوي خصيصاً بنسبة 3%.

قالت شركة FedEx للشحن في بيان لها، إنها قامت بتفعيل خطط الطوارئ، لكنها أضافت أن "التأخيرات المحتملة ممكنة لتسليم الطرود".

قالت شركة UPS في بيان إن أنظمة الكمبيوتر في الولايات المتحدة وأوروبا تأثرت، لكن شركة الطيران التابعة لها تواصل العمل بشكل فعال، والسائقون على الطرق لتوصيل الطلبات للعملاء. صرحت شركة UPS: "نحن نواصل العمل لحل جميع المشكلات في أسرع وقت ممكن؛ قد يكون هناك بعض التأخيرات في الخدمة".

أبلغت شركة شحن واحدة فقط في الولايات المتحدة عن مشكلات تتعلق بانقطاع تكنولوجيا المعلومات صباح يوم الجمعة، حيث عانت شركة Union Pacific من مستويات متفاوتة من التأثير عبر شبكتها، وبعض التأخيرات في معالجة شحنات العملاء.

وقال ميناء هيوستن، خامس أكبر ميناء في الولايات المتحدة، إنه شهد "انقطاعات كبيرة في النظام" بين عشية وضحاها، لكنه قال إن جميع أنظمته تعمل الآن "بأدنى قدر من التأخير في العمليات".

وأكد ميناء لوس أنجلوس، أكبر ميناء في البلاد، لشبكة سي إن بي سي أن إحدى محطاته، وهي APM Terminals، كانت معطلة مؤقتًا، لكنها عادت للعمل في الصباح الباكر.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العملاء، أبلغت APM، وهي شركة تابعة لشركة Maersk، عملاء النقل بالشاحنات أن الميناء "تمكن من التعافي بسرعة إلى حد ما"، وأعاد تشغيل العمليات حوالي الساعة 2 صباحًا.

وقال ماريو كورديرو، المدير التنفيذي لميناء لونج بيتش، إن هناك تأثيرات طفيفة على بعض محطاته، لكن الأنظمة تعمل أو في طور الاستعادة.

وأفاد ميناء نيويورك ونيوجيرسي عن تأخير في افتتاح محطتين، لكن في غضون ساعات قليلة، عادت المحطتان للعمل.

وقالت بيثان روني، مديرة الموانئ في هيئة ميناء نيويورك ونيوجيرسي: "كانت هيئة الموانئ تعمل عن كثب مع مشغلي المحطات المتأثرين منذ ساعات الليل، لمساعدتهم في التعافي مع التواصل أيضًا بشأن التحديثات من خلال العديد من القنوات مع مجتمع أصحاب المصلحة الواسع في الميناء".

أخبرت إميلي ستاوسبول، المحللة الرئيسية للشحن في Xeneta، شبكة سي إن بي سي أن انقطاع خدمة تكنولوجيا المعلومات لديه القدرة على التسبب في حدوث اضطرابات كبيرة في الموانئ إذا مُنعت السفن من تفريغ وتحميل الحاويات، ويمكن أن يتسلل ذلك عبر سلسلة التوريد.

وقالت ستاوسبول "هناك أيضًا تأثيرات غير مباشرة عبر سلاسل التوريد الداخلية إذا كانت خدمات الشاحنات والسكك الحديدية غير قادرة على التقاط البضائع وإنزالها في الميناء".

وقالت شركة الاستخبارات البحرية كبلر لشبكة سي إن بي سي إن المؤشرات المبكرة أظهرت انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الذي يؤثر على العمليات في الموانئ العالمية بما في ذلك غدانسك في بولندا ودوفر وفيليكسستو وليفربول في المملكة المتحدة.

أبلغت روتردام، أكبر ميناء في أوروبا، العملاء على موقعها الإلكتروني عن الاضطرابات المحتملة، ولكن في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى سي إن بي سي قال متحدث باسم الميناء إن العمليات الحرجة للميناء لقسم Harbour Master ومقدمي الخدمات البحرية لا تزال تعمل. "ومع ذلك، تواجه بعض الشركات في الميناء، بما في ذلك محطة الحاويات، مشكلات بسبب الاضطراب وقد قامت بتعديل عملياتها".

قال مات رايت، كبير محللي الشحن في Kpler، إن الانقطاع قد يؤدي إلى بعض التأخيرات في الموانئ المتضررة.