تسويق أم حوافز ضريبية..كيف تضع مصر نفسها على الخريطة العالمية للتعهيد
كتب- علاء حجاج:
يعتقد عدد من خبراء ومسؤولي شركات التعهيد المحلية والعالمية أن تحول مصر كمقصد عالمي لخدمات التعهيد يحتاج إلى خطة تسويقية لتسليط الضوء على المزايا النسبية للبلاد من حيث الموقع الجغرافي وتنافسية تكلفة التشغيل وتوافر الكوادر البشرية القابلة للتدريب.
قال الخبراء إن الخطة الترويجية يجب أن تسير بالتوازي مع إطلاق برامج دعم عاجلة للشركات المصرية العاملة بالصناعة وتقديم حوافز استثمارية وإعفاءات ضريبية لها.
قال محمد الدروي، المدير التنفيذي لشركة تارجت للموارد البشرية، إن الشركة تسعى جاهدة لتسويق مصر كمقصد رئيسي لصناعة التعهيد لدى عملائها من كبار الشركات العالمية، وذلك من خلال التركيز على تقديم مجموعة من المزايا التنافسية التي تشمل توافر المواهب المتميزة، والتكلفة المنخفضة، والبنية التحتية المتطورة.
أضاف الدروي أنّ مصر تتمتع بموقع استراتيجي فريد يربط بين القارات، مما يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية بسرعة وكفاءة.
وتابع قائلا “نطمح لأن تكون مصر الوجهة الأولى للشركات العالمية التي تبحث عن حلول تعهيد متكاملة وعالية الجودة.”
وطالب الدروي بتقديم الحكومة مزيدا من المحفزات للشركات العاملة بصناعة التعهيد لجذب مزيد من الشركات العالمية لنقل مراكزها لمصر منها تقديم مزايا وإعفاءات ضريبية، ورفع جودة خدمات الإنترنت و البنية التحتية الرقمية، والاهتمام بالتدريب المبكر للغات والبرمجة، وتفعيل منظومة الشباك الواحد لكل الخدمات الحكومية.
قال مينا وهبة ، مدير عام شركة "فاوند إيفر" العالمية لخدمة العملاء بمصر، إن تسويق مصر كمقصد عالمي لخدمات التعهيد يتطلب اتجاه الحكومة نحو تنظيم حملات دعائية بالصحف ومصادر الإعلام الأجنبية للشركات التي تعمل بمصر لإبراز مميزات السوق المصري على لسان تلك الشركات.
شدد وهبة على أهمية قيام هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ( إيتيدا ) بالتوسع في التعاقد مع كبار المحللين العالميين بالصناعة مثل بيتر راين وذلك لتسليط الضوء على مزايا مصر التنافسية لاسيما مع ظهور قوى عربية وأفريقية جديدة تنافس مصر في اجتذاب شركات التعهيد مثل المغرب وجنوب أفريقيا.
قالت شيماء عبد العزيز، مدير عام شركة جو شات لخدمات التعهيد، إن الصناعة بحاجة إلى برامج دعم حكومية عاجلة وتنظيم حوار مجتمعي مع رؤساء الشركات للوقوف على مطالبهم للنهوض بالقطاع، مع التركيز على دعم نمو الكيانات المحلية.
وطالبت شيماء ضرورة استثناء بعض الأنشطة ومنها صناعة خدمات التعهيد من خطة تخفيف أحمال الكهرباء لما لها من مردود إيجابي على الاقتصاد المحلي، فضلا عن المساواة في نشر جميع الخدمات والمرافق العامة علي مستوي الجمهورية بأسعار معقولة.
ترى عبد العزيز أن الفترة الماضية شهدت دخول العديد من الشركات العالمية السوق المصرية ولكن ليس بالقدر الكافي على حد قولها .
وقالت إن الشركات ما زالت تواجه صعوبة في الوصول إلى كوادر مؤهلة خارج القاهرة الكبري تتقن اللغات الأجنبية .
أشارت إلى أهمية قيام الحكومة بتقديم مجموعة حوافز لصناعة التعهيد في مصر ما يدعم نمو الصادرات الرقمية وزيادة تدفق الدولار من خلال هذه الصناعة.
واستشهدت باتجاه العديد من دول العالم بإعفاء شركات خدمات التعهيد من أي رسوم ضريبية خلال السنوات الأولى من تأسيسها، وتحمل جزء من تكلفة تطوير شبكة البنية التحتية والمرافق نيابة عن الشركات من أجل النهوض بالصناعة .
فيديو قد يعجبك: