لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زيادة وتقليل حجم.. كيف تصرف أصحاب المطاعم بعد رفع إسطوانات الغاز؟

01:49 م الأحد 22 سبتمبر 2024

كتبت- دينا كرم:

لم يكد أصحاب المطاعم يفرغون من إشكالية التعامل مع ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم، وارتضاء الزبائن بالأسعار الجديدة، حتى جاءهم رفع أسعار إسطوانات الغاز، ما وضعهم في مأزق جديد. اختلفت مخارجهم منه، ففي جولة بالأسواق، رصد مصراوي 3 طرق لأصحاب المطاعم للتعامل من الزيادة الجديدة، فقد اضطر البعض إلي زيادة الأسعار بقيمة طفيفة، في الوقت الذي لجأ بعضهم إلى تقليل الكميات التي يبعها أو حجم السندويتشات، فيما فضل بعضهم أن يتحمل الزيادة الطفيفة في التكاليف دون تمريرها للمواطنين في سبيل الحفاظ على زبائنه.

وقال أصحاب بعض المطاعم، الذي تحدث معهم مصراوي خلال جولة في القاهرة الكبرى، إن زيادة أسعار أسطوانات البتوجاز، جاءت لتضيف عبئًا جديدًا على كاهلهم في ظل ارتفاع أسعار الخامات الأخرى كالخضروات واللحوم وأجور العمال وأسعار المرافق كالكهرباء.

ووفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء، بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية، رفع سعر بيع أسطوانة البوتجاز المنزلي من 100 جنيه إلى 150 جنيها، أما سعر أسطوانة البوتجاز للاستخدام التجاري من 150 جنيها إلى 200 جنيه.

زيادة طفيفة أو تقليل الكميات لتفادي الخسائر

قال أحمد علاء، الذي التقاه مصراوي، وهو صاحب محل فول وطعمية، إن الأنبوبة الكبيرة الذي كانت تصل له بسعر 20 جنيها وصلت له بعد الزيادة بسعر 250 جنيها، شامل سعر الزيادة والنقل.

وأضاف علاء، أنه يستخدم نحو 4 أو 5 أسطوانات خلال اليوم، وهو ما سيكلفه فرق كبير في النفقات قد يدفعه للخسارة.

اضطر علاء لرفع سعر "السندويتش" بقيمة 50 قرشا ليصبح سعر سندوتش الفول أو الطعمية 8.5 جنيه بدلا من 8جنيهات، تجنبا للخسارة، بحسب قوله.

وتابع علاء، أنه مع دخول فصل الشتاء سيزداد حجم استهلاكه من أسطوانات البوتجاز، قائلا: "الزيت دا هيجمد وهيحتاج يتسيح كل شويه يعني غاز أكتر".

واتفق معه اسماعيل شوقي، وهو صاحب محل كشري، قائلا، إن سعر "الأنبوبة" كان يكلفه 280 جنيها ولكن بعد الزيادة أصبح سعرها 320 جنيها.

واختار شوقي، أن يقلل الكميات التي يبعها من الكشري، بدلا من رفع الأسعار، بحسبه.

وتابع شوقي، "مش هعرف أرفع أسعار علي الناس بس هقلل الكميات عشان أعرف أعوض الخسارة".

وأضاف شوقي، أن رفع الأسعار بشكل متتالي يضعه في موقف حرج مع زبائنه.

ويقول رمضان محمد، وهو صاحب محل أسماك ومأكولات بحرية، إنه بعد رفع سعر أسطوانات البوتجاز زاد سعرها إلى 200 جنيه للحجم الصغير، بعد أن كان سعرها 140 جنيها.

وأضاف محمد، أن هذه الزيادة تكلفه خسائر كبيرة لأن الزبون لم يتقبلها عندما يرفع الأسعار.

وأشار محمد إلى أنه اضطر لرفع سعر خدمة شوي كيلو السمك من 20 جنيها إلى 30 جنيها وذلك أدي لتراجع أعداد الزبائن.

وأوضح رمضان، أن الزيادة في أسعار الخضروات والأسماك وورق وعلب التغليف، يؤثر علي السعر النهائي ولكن الزبائن لا تدرك ذلك.

ويقول سيد حمدي، صاحب محل بيتزا وفطائر، إن سعر أسطوانة البوتجاز ارتفعت إلى 200 جنيه مقابل 140جنيها قبل الزيادة.

وأضاف حمدي، أنه مازال يدرس تأثير هذه الزيادة على الأسعار، ولكنه توقع أنه سيزيد كل صنف بقيمة 2 أو 3 جنيهات.

وتمنى حمدي ألا تزيد أسعار الدقيق أيضا لأنها المكون الرئيسي لمنتجه (البيتزا) وهو ما سيجعله يضطر إلى زيادة الأسعار بشكل أكبر.

تحمل الخسارة مقابل الحفاظ على الزبائن

قال محمد إبراهيم، صاحب محل فول وطعمية، إن أسطوانة البوتجاز وصلت له بسعر 200 جنيه، بعد أن كانت بسعر 140 جنيها، ولكن رغم هذا الارتفاع أصر على عدم زيادة.

ويرى ابراهيم، أنه بدلا من رفع السعر على زبائنه عليه هو أنه يتحمل فرق التكاليف في سبيل المحافظة على المنافسة بين أصحاب المطاعم الأخرى، ليظل بذلك سعر السندوتش لديه 7جنيهات ونصف.

وتمنى إبراهيم، أن تنخفض أسعار باقي السلع التي يستخدمها حتى تعوّض هذه الخسارة.

واتفق معه، إياد مصطفى، صاحب محل مأكولات سورية، قائلا، إن رفع الأسعار يؤثر على إقبال الزبائن ويقلل الطلب، لذا قرر عدم رفع الأسعار أو تقليل الكمية أو الجودة، على آمل رفع الإقبال وتشجيع الزبائن على الشراء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان