الجبهة الحرة : القوي السياسية تنظر لمصلحتها الخاص وأقوال العسكري بخلاف أفعاله
كتب ـ محمد أبوضيف :
أعربت الجبهة الحرة للتغير السلمي عن استيائها من فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، محذرة المجلس العسكري من التمادي في سياسة استخدام القوة و التي قد تؤدي إلى ثورة جديدة.
وذكرت الجبهة في بيانها السبت :''على الرغم من أن المجس العسكري ادعى أكثر من مرة أن التظاهر والاعتصام والإضراب حقوق مشروعة للشعب، إلا أن تكراره فض اعتصام النشطاء بالقوة ليدلل على أن كلام المسئولين العسكريين شيء وأفعالهم شيء آخر''.
أضافت :'' ما أسهل أن يتجمع اليوم أو غدًا الآلاف من المعتصمين بحيث لا تقوى قوات الداخلية على التصدي لهم مما يؤدي إلى مساندتها من قبل الجيش ويفضى هذا في النهاية إلى صدام جديد بين أطياف الشعب المصري بل وثورة حقيقية على المجلس العسكري وهو ما لا يريده عاقل في هذه البلد''.
وأشارت الجبهة الحرة إلى أن الشرطة عادت لاستخدام نفس السياسية القديمة، وتذكرها الجبهة بما حدث لها أبان أيام الثورة من فتك المتظاهرين بها، مشيرة إلى أن لا ينبغي لها أن تتناسى أنها كانت السبب الأول في قيام الثورة وهو ما لم ولن ينساه الثوار.
وبدروها استنكرت الجبهة الموقف المخزي للقوى السياسية والأحزاب المجتمعة التي رضيت الاجتماع مع المجلس العسكري دون مراعاة لخطوته في فض الاعتصام بالقوة، وكان أجدر بها أن تنسحب من الاجتماع مع المجلس الذي يصر على إدارة البلاد بنفس طريقة النظام السابق العقيمة والتي أثبتت فشلها.
وأكدت أن هذه القوى السياسية التي اعتادت أن تأكل على جميع الموائد نسيت أن المجلس العسكري لم يأخذ برأيها عند وضع قانون مجلسي الشعب والشورى.
من جهته أكد عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي :''أن الجميع يبدو أنه ينسى أو يتناسى ولم يعد يهمه سوى النظر إلى مصالحه الخاصة وتحقيق أي مكاسب ولو صغيرة، لكننا كأحد الجماعات السياسية الشابة لن نتوانى عن الوقوف أمام أي إرادة لا تقف مع الإرادة الثورية ولو خطفونا من بيوتنا أو من الشوارع؟''.
أضاف :'' إننا عرفنا اجتماعات المجلس العسكري وطال انتظارنا للخروج منها بأية نتيجة، لكننا جربنا أن ما يقال شئ وما يفعل شيء آخر، ولهذا فنحن معرضون وأعرضنا سابقًا عن حضور أي اجتماعات للمجلس وقد علمنا من أمره ما علمنا''.
فيما طالب الشريف بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم في جمعة استرداد الثورة.
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك:
