ناجح إبراهيم : العلمانيون خدعوا الأقباط بالصدام مع الجيش.. لإزاحة ''العسكري''
كتب - إمام أحمد :
عبّر الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، عن أسفه إزاء أحداث ماسبيرو التي أودت بحياة 25 مصريًا فضلاً عن إصابة 213 ، مؤكدًا على أنها ستأخر الوطن وستضع جرح كبير في نفوس المواطنين مسلمين وأقباط لفترة طويلة قادمة.
وأضاف ناجح إبراهيم، في تصريحات خاصة لمصراوي، الثلاثاء، أن مسئولية الأحداث الأخيرة يتحملها الذين أغروا بالأقباط - على حد قوله - وأقنعوهم بأن الصدام مع الجيش هو الطريق الأمثل لتحقيق مطالبهم، متابعاً: ''العلمانيون خدعوا الأقباط بذلك، ودفعوهم للاشتباك مع القوات المسلحة بهدف إزاحة المجلس العسكري عن الحكم''.
واستطرد القيادي بالجماعة الإسلامية، في تصريحاته التي أكد على أنها تعبر عن وجهة نظره الشخصية باعتباره مفكر إسلامي وليس الرأي الرسمي للجماعة، قائلاً: ''أقر بأن للأقباط حقوق عادلة يجب أن يحصلوا عليها، ولكن الحقوق لا تُأخذ بالمولوتوف وقطع الطرق والاشتباك مع الجيش''، متابعًا: ''من نصح الأقباط باستخدام العنف للحصول على حقوقهم؛ غشهم وأراق دمائهم وتسبب في الاحتقان الحالي''.
واعتبر ناجح إبراهيم، أن الأقباط لم يستفدوا من تجربة الجماعات الإسلامية - حسبما قال - عندما قرر الإسلاميين الصدام مع النظام السابق، من أجل تحقيق مطالبهم العادلة؛ فنبذهم المجتمع، مضيفًا: ''على الأقباط أن يتوحدوا مع مؤسسات الدولة الرسمية؛ لأن حمايتهم في ذلك، ولا يوافقوا على أن يكونوا ورقة في يد العلمانين''.
ونفى إبراهيم، أن تكون القوات المسلحة قد بدأت باستخدام العنف تجاه المتظاهرين، محذّرًا من تحوّل مصر إلى ''صومال جديد'' ونشوب مجاذر طائفية إذا سقطت القوات المسلحة كما سقطت الشرطة في الثامن عشر من يناير.
وفي سياقٍ متصل، قال: ''إن كنيسة الماري ميناب لم تكن الدافع وراء تظاهر الأقباط''، متابعاً: ''هم قلقون من تعاظم دور التيار الإسلامي، ويخافون على مستقبلهم السياسي وتضاؤل حصتهم في حكم مصر بعد ثورة 25 يناير''.
وانتقد إبراهيم، الكنيسة الأرثوذكسية موضحًا أنها ''تبحث عن دور سياسي، وتريد سياسيين مسيحيين يعبرون عنها''، فيما أشاد بدور الكنيسة الإنجيلية قائلاً إن الأخيرة ''اكتفت بدورها الديني وسمحت لمسيحييها بالمشاركة السياسية بعيدًا عن الكنيسة ودون أن يكون لها أهداق سياسية''.
وحول موقفه من المطالبة بإصدار قانون بناء دور العبادة الموحّد، عبّر ناجح إبراهيم، عن ترحيبه الشديد بالقانون، متابعًا: ''لكني أعلم أن الأقبط لا يسعون لهذا القانون، لأنه في الحقيقة لن يضيف لهم شيئًا، بل سيأتي في صالح المسلمين''. وعلى جانب آخر، رفض قانون ''تجريم التمييز'' الذي تطالب به العديد من القوى السياسية والوطنية، واصفًا أن ''ظاهره رحمة وباطنه العذاب'' وسيصبح كقانون الطوارئ الذي يستخدام لأهداف غير التي أصيغ من أجلها، حسبما قال.
وطالب ناجح إبراهيم، بالاكتفاء بأن يُسمح للأقباط والمسلمين بالترشح على كافة مناصب الدولة دون استثناء، ويكون الاختيار بالانتخاب من قبل المواطنين. كما دعا الأحزاب إلى الدفع بأقباط على القوائم الانتخابية خلال انتخابات مجلسي الشعب والشورى القادمة، قائلاً: ''أي طرف سيتم إقصاؤه، سواء مسيحي أو علماني أو ليبرالي أو يساري أو إسلامي؛ سيصبح شوكة في رقبة القائمين على الحكم''.
اقرا أيضا :
من قلب الحدث .. مصراوى شاهد عيان على أحداث ماسبيرو
فيديو قد يعجبك: