لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أيمن نور: أفضل حكم أعداءنا بعدل لا أصدقاءنا بجهل

10:55 ص الجمعة 14 أكتوبر 2011

كتب – محمد عمارة:
قال الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، إن خطوات إنتاج نظام جديد ''متعثرة، لأننا مازلنا نعيش في كنف النظام القديم''، موضحا أن ''المشكلة ليست في تغيير الساسة، بل تغيير السياسة الحالية، لأنها أقرب إلى سياسات النظام السابق''.

وأضاف نور، في مقابلة له على فضائية ''التحرير''، أن ''السياسة المتبعة حالياً بها كثير من العناد والتكبر، وغياب تام لفكرة الشراكة الوطنية''، وقال ''مصر بعد الثورة تدار من مجلس لاتراه، وترى مجلس لا يحكمها''.

وصف مجلس الوزراء الحالي بأنه مجلس ''ضعفاء''، وأنها حكومة ''تعطيل أعمال'' وليس تسيير أعمال، مطالباً شرف بأن يطلب الخلع من المجلس العسكري.

وقال ''إزاي مش عارفين يمشوا من الوزارة، ونتركهم يُديرون أمورنا''، مشددا على أن مصر أكبر من هذا الضعف بكثير، قائلاً:'' أفضل لنا أن يحكنا أعداءنا بعدل، ولا يحكمنا أصدقاءنا بجهل''.

وبشأن أحداث ماسبيرو، أعتبر نور أن يوم الأحد الماضي كان من أسوأ أيام حياته، وقال إن ''ثورة 1919 جاءت لتضبط إيقاع النغمة التي كانت سائدة آنذاك عن الطائفية، وكان ينبغي على ثورة يناير أن تتجاوز مرحلة الاحتقان التي كانت تسود مصر قبل الثورة''.

واستنكر أيمن نور ''التأخر في إصدار تشريعات لتوفيق أوضاع الكنائس الغير مرخصة، أو التأخر في إصدار قانون دور العبادة''، مدينا العنف أيا كان مصدره، وقال ''رد الفعل كان أسوأ من الفعل ذاته، وندين كل من كان لديه سلطة القرار ولم يحول دون وقوع الكارثة فالدم المصري خط أحمر وليس بقليل من الثمن''.

وطالب نور بأن تنسحب الشرطة العسكرية والجيش من الشوارع، لافتا إلى أن هذا ليس مهمة الجيش، مطالباً في الوقت نفسه أن تعود الشرطة التي تدفع الدولة لهم مرتبات.

وقال إن ''الخطيئة هي عدم منع وقوع مثل هذه الأحداث، وعدم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون وقوع المشكلة''، معتبرا أن ''المجلس العسكري والوزاري فشلا في معالجة الأحداث''.

ورفض الدكتور أيمن نور فكرة ''التخوين'' التي سادت بعد الأحداث، وقال ''أنا كمصري ليبرالي أعرف أن العنف ليس من بين سمات المصري القبطي''.

وقال إنه ليس ضد فكرة المؤامرة الخارجية، لكنه يرفض التفكير ''الجاهز''، مطالباً في الوقت نفسه بمن يدعى نظرية المؤامرة، أن يكشف عن أسماء المتورطين، كما أعتبر أن فكرة التخوين تضرب المجتمع من كل مكان، وأضاف أن مصر أشرف من ذلك، والقوى السياسية شريفة، رغم بعض العيوب والقصور التي تكتنفها.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور أيمن نور، أن النظام القديم كان يستخدم فزاعة التجنيد والعملاء، في حين أن ''فرعون مصر كان سكرتيرا لهذه القوى وسمسارا لإسرائيل في المنطقة''.

وأكمل قائلاً ''اللى مخافش من مبارك ومعاه المجلس العسكري، مش هيخاف من العسكري لوحده''، وعبر عن عدم رضاه عن أداء المجلس العسكري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، رغم الثقة في النوايا لديهم، وقال أن ''العربة تتجه للخلف''، والمجلس العسكري ''يتعالى بغير مبرر، رغم التخبط في سياساته''.

وقال نور ''رغم أننا لسنا مع فكرة مجلس رئاسي مدني، إلا أن ما يحيط بالفترة الانتقالية خطير يتطلب مجلسا مدنيا يُناقش الأمور مع المجلس العسكري، ونطمئن إلى نقل السلطة لمدنيين''، ورشح بعض الأسماء التي يمكن أن تكون ضمن اللجنة من بينها الدكتور محمد البرادعي، ومنصور حسن، وكمال الجنزوري.

وأكد أن ''المجلس العسكري لا يقف عند مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة وعمه لأي مرشح لن يأتي له بجديد''، مضيفاً أننا رفضنا الحوار مع مبارك ونائبه عمر سُليمان، لكننا لا نتبنى هذا الموقف مع المجلس العسكري''.

وتابع ''المجلس في أدائه لم يستطع المحافظة على رصيده لدى الشعب المصري بإصراره على التمسك بحكومة شرف؛ حيث بعد 8 شهور من الثورة لم نستطع وقف التدهور المستمر، ومصر تدفع ثمن مثل هذه الأخطاء''.

وقال إن ''معالجة الفشل الاقتصادي يتطلب توفير بيئة صالحة لجذب وتوفير موارد، وهذا لن يأتي إلا بعودة الأمن، الذي أتخذ قرارا بعدم عودته؛ حيث النظام القديم مازال حاكما''، مشيرا إلى أن ''ثورة 1952 كانت انقلابا تحول بفضل التغيير والضمير الجمعي إلى ثورة، أما ثورة 25 يناير فهي ثورة تكاد تتحول لانقلاب بفعل قلة التغييرات''.

وأكمل أن الهدف من عدم عودة الأمن هو ''شيطنة'' الثورة، وقال ''الثورة يكفيها أن تُطهر مصر وتحررها، وهي التي ستحكم في النهاية''.

وعن الحديث عن قرب تعيين حكومة جديدة، رفض نور أن تأتى حكومة تُمثل أقلية، مطالباً أن تأتى حكومة يقف وراءها الشعب، حتى لا ننتج حكومة ''ضيف شرف'' مرة أخرى.

وبسبب غياب الأمن وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية، قال نور إن المرحلة الأولى من الانتخابات ستتم، مبديا تخوفه من عدم استكمال المرحلتين الثانية والثالثة بداعي الأمن، كما ناشد تأمين  الانتخابات حتى يخرج لنا برلمان، نرتكن عليه لحين الانتخابات الرئاسية .

وعن التحالف مع الإخوان، قال وكيل مؤسسي حزب الغد الجديد، أن هذا ليس اتهاما، بل سيطلب من كل القوى السياسية الفاعلة ''التعاون''، لأنه لا إقصاء لأحد.

وبالنسبة للحديث عن استدعاء نور أيمن نور للمساءلة، قال أيمن نور ''ربما تكون رسالة لي أو ابني، وأنا أتقبلها''.

اقرأ أيضا:

ايمن نور: أفكر في الترشح لانتخابات مجلس الشعب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان