لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البرادعي لـ''العمال'': المجلس العسكري فشل.. والحكومة غير موجودة

10:56 م الإثنين 03 أكتوبر 2011

كتب - إمام أحمد:
بعد لقائه بالفلاحين منذ أيام، التقى الدكتور محمد البرادعي، المُرشح المُحتمل لرئاسة الجمهورية، بوفد ممثل عن عمال مصر، الاثنين، في دار الخدمات النقابية والعمالية بحلوان، قائلاً ''إن المجلس العسكري فشل في إدارة المرحلة الانتقالية، وأن الأمور تتحوّل من سيئ إلى أسوء''.

وحذّر البرادعي من أن تتعرض مصر لـ''إفلاس حقيقي'' بعد ستة أشهر قادمة، إذا استمرت طريقة الإدارة الحالية، مضيفاً: ''الحكومة لا تتمتع بأية صلاحيات وكأنها غير موجودة، والمجلس منذ أن قامت الثورة يقول أنه يدرس الأمور''، وتابع الحائز على جائزة نوبل: ''بعد مرور سبعة أشهر من الثورة، لم يعد هناك وقت للدراسة''.

وقام عدد من العمال الحاضرين بطرح مشكلاتهم، والتي جاء في مقدمتها ضرورة إصدار حزمة تشريعية جديدة للعمال، وتغيير قانون التأمينات وقانون النقابات وقانون العمل الحاليين، بوصفهم يمثلون إجحافاً بحقوق العمال. كما شددوا على ضرورة وضع حد أدنى وأعلى للأجور، وألا يتجاوز الفرق بينهما عشرة أضعاف.

من جانبه قال الدكتور البرادعي، إن هناك غياب تام للحوار الثلاثي الذي يجب أن يتم بين الحكومة وأصحاب رؤوس الأموال والعمال، مشيراً إلى أن هذا الحوار الثلاثي ''يوجد في كل بلاد العالم المتقدمة إلا مصر، سواء قبل الثورة أو بعدها''.

وقال المُرشح المُحتمل للرئاسة أن مصر في حاجة حقيقية إلى تطهير شامل يمتد إلى الأفكار وليس للأشخاص فحسب، قائلاً: ''الثورة لا تكتفي بتغيير وجوه لتأتي وجوه جديدة تتعامل بنفس الأفكار السابقة''.

من جانبه قال أحد عمال مصانع العاشر من رمضان: ''إن الوضع العمالي كان سيء قبل الثورة، وأصبح أسوء بعدها''، فيما عبّر أحد عمال البناء والأخشاب عن غضبه من التفاوت الشديد في الأجور، قائلاً: ''العدالة الاجتماعية يا دكتور غير موجودة إلا في السماء''، الأمر الذي علق عليه البرادعي قائلاً: ''العدالة موجودة في المجتمعات التي تحترم فيها الحكومات شعوبها''.

وفي سياقٍ متصل، أشار أحد عمال مصانع الحديد والصلب، إلى أن السبب الحقيقي في عدم تحسن الأوضاع بعد الثورة يرجع إلى أن فلول النظام السابق لازالوا يديرون الوطن، قائلاً إن ''الثورة لم تتجاوز ميدان التحرير''. وعقّب أحد زملائه من العمال قائلاً: ''طالما هناك حكومة مرتعشة ومجلس لا يملك الرؤية فلن تتحسن الأمور''.

من جهته طالب الدكتور محمد البرادعي القوى العمالية بمزيد من الانخراط في الحياة العامة، والاستمرار في المطالبة بالحقوق، وتابع ممتعضاً: ''دافعو عن حقوقكم وانزعوها، فما سمعته اليوم من أن البعض لا يجد أجراً يكفيه الطعام والمسكن يدمى له القلب.. على السلطة الحاكمة أن تستجيب لكم من أجل مصلحة الوطن''.

وأضاف البرادعي: ''لا يجب أن نيأس، فلازال الطريق طويلا.. فقط نحتاج إلى تنظيم واتحاد وأن نعمل معاً من أجل الوصول لأهدافنا''، كما ناشد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المجلس العسكري بتمكين حكومة شرف كافة الصلاحيات، وأن تضع الحكومة برنامج قصير الأجل لإنقاذ مصر من ''كارثة'' إذا استمرت الأوضاع الجارية.

وعلى صعيدٍ آخر؛ حول غيابه عن اجتماع اليوم لستة من مرشحي الرئاسة، قال البرادعي: ''أنا لا أعمل مع مرشحي الرئاسة فحسب، أنا أعمل مع الجميع.. اجتمعت مع المجلس العسكري من قبل ومع الأحزاب ومع بعض المرشحين، والآن اجتمع مع فصيل مجتمعي مهم جداً وهم العمال، ومن قبلهم اجتمعت مع الفلاحين''، مضيفاً: ''لا أحب أن نظهر وكأننا نتحدث باسم الشعب ونيابة عنه''.

وحول مدى اتفاقه مع أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة خلال الاجتماعات السابقة، أكد البرادعي على وجود مساحة كبيرة من التوافق، مضيفاً: ''ولكن أختلف فيما يخص تسلسل المرحلة الانتقالية من إجراء الدستور قبل الرئاسة أم العكس''، وتابع: ''لا أتصور أن يأتي رئيس بدون دستور، هذا لم يحدث في دولة بالعالم.. هم يرون ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وأنا لا أستطيع أن أكون رئيساً في ظل دستور حسني مبارك لحين وضع دستور جديد''.

وأستطرد البرادعي في هذا السياق قائلاً: ''أنا أقبل الاختلاف تماماً في أسلوب الإدارة، ولكني لا أقبله في المبادئ، وقضية وجود دستور قبل أن أترشح للرئاسة بمثابة مبدأ عندي''، وتابع: ''ولكن علينا أن نتعلم كيف نختلف، فأنا أحترم وجهة نظرهم ولكن لا أستطيع أن أساوم على أحد مبادئي''.

وفي تعليقه بشأن الاجتماع الأخير للأحزاب مع المجلس العسكري، وموافقة 12 حزباً على بيان لتأييد المجلس، قال البرادعي أنه لا يريد التعليق على مواقف القوى الحزبية، مُشيراً إلى أن الاجتماع خرج بنتائج بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي، مشيداً بالتأكيد على وضع الدستور قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وكذلك الالتزام بوثيقة شرف رسمية عند وضع الدستور الجديد.

وانتقد البرادعي إشارة المجلس العسكري في البيان إلى دراسته لإمكانية إلغاء قانون الطوارئ، وتفعيل قانون الغدر، وأوجه تطبيق المحاكمات العسكرية، قائلاً: ''هذه أمور ليست في حاجة إلى دراسة، ويمكن اتخاذها في أسبوع واحد''، وتابع: ''أطالب المشير طنطاوي بتنفيذ كافة مطالب الثورة فوراً دون تأجيل وفي مقدمتها إلغاء الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال القضاء وتحقيق العزل السياسي لقيادات النظام السابق''.

اقرأ أيضا:

الدكتور محمد البرادعي - مصراوي

الدكتور محمد البرادعي يطرح مبادرة لحل مشاكل الأطباء

ناشط يشن حملة على الإنترنت لدعم ترشيح البرادعي للرئاسة

البرادعي: الإخوان أكبر حزب شرعي في مصر لأنهم يمثلون المعارضة القوية والحقيقية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان