إعلان

رئيس وزراء قطر: ملعون أبو السلطة التي تسمح لحاكم بقتل شعبه

11:41 ص الخميس 10 نوفمبر 2011

كتب - أحمد جبريل:

أثار الدور القطري وقناة الجزيرة الفضائية التي يصفها المراقبون بأنها - تحولت لذراع اعلامي وسياسي قطري - في ثورات الربيع العربي الكثير من التساؤلات على جميع الأصعدة، فمن قائل إن الدوحة استغلت الثورات الشعبية في البلدان العربية بداية من تونس ومصر وليبيا واليمن وكذلك سوريا من اجل تعزيز مكانتها السياسية في العالم العربي وأن تكون الحقبة القادمة "حقبة قطرية" خاصة بعد تدخلها على خط التماس في ملفات عربية واقليمية كثيرة .

كما ان الدور الذي لعبته قناة الجزيرة - المدعومة من حكومة قطر - تجاوز دور وسيلة إعلامية، بل كانت مشاركة في صنع أحداث هامة في تلك الثورات العربية، وما وثائق "ويكليكس" الشهيرة، الا دليل على هذا الدور المؤثر للجزيرة في السياسة القطرية ؛ حيث تحولت بحسب الكثير من الخبراء الى داعم وصوت للثوار في بلاد الربيع العربي بغض النظر عن الحيادية.

و كانت الحكومة القطرية محل انتقاد من كثير من الدول والحكومات العربية وربما الغربية ؛ فهناك من يرى أنها تجاهر بتأييد الثورات في العلن بينما على الطرف الآخر تستضيف قاعدة أمريكية " العيديد" هي الأضخم في دول الخليج، كما انها تتعامل - سريا - كما تشير تقارير اعلامية مع اسرائيل تجاريا وسياسيا - وهو ما جعل المراقبين والخبراء السياسيين تصيبهم الحيرة إزاء قطر بين ثورية العلن ومداهنة الخفاء.

وفي هذا السياق، قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري في صحيفة "الاخبار" المصرية في عددها الصادر صباح الخميس، في حوار مطول " من يقول أن الجزيرة أداة في يد السياسة القطرية غير صحيح، والامير يريد أن تكون قناة الجزيرة قناة حرة مستقلة ودفعنا ثمن كبير مع الاجانب قبل العرب".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج محصنة ضد ربيع الثورات العربية ، قال الشيخ حمد :"شهادتي مجروحة لأنني جزء من منظومة دول الخليج ، ولكن لا أستطيع أن أقول أن دول مجلس التعاون الخليجي محصنة مئة بالمئة ، والحقيقة أن المجلس دائما مرن والعلاقة بين الحاكم والمحكومين في المنطقة مختلفة هنغيرها وهناك حرص علي العادات والتقاليد والتواصل أكبر بين قمة هرم السلطة والقاعدة".

وعن علاقة الأسرة الحاكمة بقطر مع الرئيس المصري السابق وقوله - في وثيقة سربت عبر ويكليكس - ان مبارك مثل الطبيب الذي لديه مريض واحد يعرف مرضه ولا يريد علاجه حتي لا يفقد دوره وسبب وجوده، متابعا : والدليل ان كلامي صحيح ان المصالحة تمت بين الفلسطينيين، والقيادة المصرية رغم انها مشغولة بالتغيير الداخلي بان المصالحة الفلسطينية تمت.. واعرف ان هناك لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل بعد العيد في القاهرة ، ونحن اصدرنا بيان تأييد في هذا الموضوع ، وشاليط خرج ام لم يخرج..فانا اعتقد ان كلامي واضح دون التوضيح اكثر.

وعن صداقة قطر بعمرو موسى وتفضيلها له كرئيس مصري أجاب رئيس الوزراء القطري: " ان عمرو موسي صديق وعلاقاتنا طيبة ولكن ليس لنا علي الاطلاق مرشح مفضل فالقضية تخص الشعب المصري والامر خاضع لاختيارته ولانتدخل في مثل هذا الموضوع".

وردا على اتهامات من جهات عدة، بعضها رسمي حول وجود أموال يتم ضخها من قطر لمنظمات مجتمع مدني وشخصيات تستهدف التأثير على الوضع في مصر ، قال رئيس الوزراء القطري: "سواء كان التصريح رسميا أو غير رسمي فنحن نتعامل مع أدلة ووقائع".

مضيفا : " نحن كدولة لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة ولا نتبرع إلا إذا كان شيئا معلنا وواضحا وعبر القنوات الشرعية"، مؤكدا " انه ليس هناك أي توجه حكومي للجمعيات الخيرية ولا أستطيع أن أنفي أن هناك متبرعين ليس فقط من القطريين ولكن من بعض المصريين العاملين في قطر، ونحن كحكومة لا ندعم أي شي من هذا القبيل".

ونفى الشيخ حمد بن جاسم أن تكون قطر قد عدلت عن تقديم مساعدات اقتصادية لمصر بعد ان تعهدت بذلك عقب الثورة موضحا : سنقدم مساعدات  ودعم اقتصادي ومالي لمصر كما اننا اكدنا اننا علي استعداد لضخ استثمارات بـ10 مليارات دولار .

ولفت الى أن القطريين مازلوا ملتزمين بتلك التعهدات، وانه تم تقديم الشريحة الاولي التي امر بها امير قطر الشيخ حمد وقدرها 500 مليون دولار، مشيرا الى أن هناك مبالغ آخري بقروض ميسرة او سندات للحكومة المصرية جار العمل علي ترتيباتها وهناك جدول لهذا الموضوع، مؤكدا " لا أعتقد ان لدي قطر اي تغيير او تراجع عن تعهداتها طالما التزمت"

وعن الأوضاع في سوريا ، قال :"نتمنى أن تظل سورية قوية متماسكة فهي دولة محورية وهامة على المستوى العربي والإقليمي".

وفي الشأن اليمني ، قال :"أعلنا منذ ثلاثة اشهر انسحابنا من المبادرة الخليجية بعد أن وجدنا أننا قد يتم أخذنا باسم المبادرة إلى ما لا نهاية وندور في مماطلات".

وعن العلاقات مع إيران ، قال :"نحن لدينا علاقات جيدة مع إيران ودائما نحرص على أن تكون علاقاتنا جيدة مع إيران لأن إيران دولة مجاورة مباشرة لقطر ودولة كبيرة"، موضحا " لا نتفق في كل السياسة معها ولا هم يتفقون معنا في كل السياسة ولكن نحن سويا متفقون على أنه يجب أن تكون هناك علاقات جيدة.

ولفت الى ان قطر دائما نسعى للتهدئة " لأن أي شي قد يحدث في المنطقة سيضرنا بشكل مباشر".

وفي الشأن الفلسطيني ، قال الشيخ حمد إن الحديث عن ترشيح قطر لاستضافة المكتب السياسي لحماس بديلا عن دمشق "سابق لأوانه ولم يبحث وليس صحيحا".

اقرأ ايضا:

موسي يناقش مع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك مستقبل الاوضاع بمصر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان