سرحان سنارة.. صحفي يروي قصة اعتداء ضباط عليه وتجريده من ملابسه
الاسكندرية - أمنية حسني:
تقدم 6 صحفيين بالاسكندرية ببلاغ إلي المستشار عادل عمارة، المحامي العام لنيابة شرق الإسكندرية، يتهمون فيه ضباط بمديرية امن الإسكندرية بالاعتداء عليهم أثناء تغطيتهم أحداث الغضب بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي بمديرية أمن الإسكندرية مساء الأحد.
وقال سرحان سنارة، الصحفي بجريدة الأخبار، ''بداية القصة في صباح يوم الأحد 20 نوفمبر 2011، عندما توجهت ضمن فريق أخبار اليوم، لتغطية حادث وفاة الناشط السياسي بهاء السنوسي الذي لقى مصرعه أمام مديرية أمن الإسكندرية في اشتباكات المتظاهرين.. انطلقنا صباح يوم الأحد، إلي مشرحة كوم الدكة، لتغطية مظاهرات النشطاء السياسين الغاضبين، وظللنا هناك لعدة ساعات، حتي تم دفن الجثمان بعد صلاة المغرب، وقرر مئات المواطنين الخروج في مظاهرة غاضبة، اعتراضا علي مقتل بهاء وعلي تقرير الطب الشرعي الذي اعتبروه (غير مقنع)''.
وتابع سنارة بقوله ''خرجت مع جموع المتظاهرين، الذين انقسموا في شارع أبي قير أمام كلية الهندسة الي مجموعتين، قررت المجموعة الأولي التوجه الي المنطقة الشمالية العسكرية للتظاهر السلمي، بينما قررت المجموعة الثانية التي انطلقت إلي مديرية أمن الاسكندرية وقررت مع زملائي الصحفيين تتبعهم لاستكمال التغطية الاعلامية أحاطت قوات الأمن المركزي بساحه مديرية الأمن من جميع الاتجاهات، ومع اشتداد الاشتباكات وجدت مجموعة من الافراد بزي مدني يقتادوني ويسحبوني.. ظننت انهم بلطجية، لكنهم اقتادوني إلى مديرية الامن وعذبوني''.
وأشار الصحفي بجريدة أخبار اليوم بقوله ''بصعوبة أخرجت بطاقات الهوية ونقابة الصحفيين وابرزتها لهم وادخلوني إلي مكتب أحد الضباط، فقمت فورا بتسليمه بطاقتي الشخصية وكارنيه نقابة الصحفيين وشرحت له انني اعمل صحفي ،ولم اكن اشارك في المظاهرات أو ارتكب اعمال شغب من اي نوع فلم يعبأ بي وأمر رجاله بتفتيشي، فوجدوا في جيوبي الاوراق التي ادون فيها ملاحظتي، فقاموا بالاطلاع عليها وصرخوا في ''ايه اللي انت بتكتبه ده.. وعمال تقول صحفي صحفي ده انت سنتك سوده''.
وتابع سرحان سنارة بقوله ''قاموا بنزع جميع ملابسي وتركوني بالملابس الداخلية فقط، ثم قاموا بتغطية وجهي بقميصي، وتقييد يدي بقسوة وسط توجيه السباب العنيف بالاب والأم والاستهزاء بنا.. وواصل الضباط تعذيبهم ومع زياده أعدادنا أصبحنا ملتصقين في بعضنا البعض، وشعرنا بالاختناق، وأمرونا برفع أيدينا لساعات وكلما سقطت أيدينا من الارهاق قاموا بضربنا بالعصيان الخشبية''.
ووفقًا لرواية سنارة، بتايع بقوله ''أحسست أن الضباط كانوا يتلذذون بتعذيبنا، وبدأوا في تصويرنا بكاميرات الموبايل ،والاتصال باصدقائهم وضربنا حتي يسمعوا اصوات صراخنا فيضحكون علينا بسعادة غريبة، وأمرونا بترديد هتاف ''الشرطة والداخلية أسيادنا''، ثم صرخوا فينا ''انتم بقي بتوع الفيس بوك وعايزين تعملوا ثورة''.
اقرأ أيضا:
العشرات يعتصمون أمام مكتبة الاسكندرية للمطالبة برحيل سراج الدين
فيديو قد يعجبك: