غليان الميدان وتصريحات الطيب بحرمة دماء المصريين تسيطر على صحافة الخميس
القاهرة - أ ش أ:
سيطرت الأنباء الواردة من ميدان التحرير على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس، وأفردت مساحات واسعة فضلا عن تغطية مصورة لاحداث العنف التي شهدها شارع محمد محمود منذ يوم السبت الماضي.
ولم تتمكن صحف الخميس من رصد الوصول إلى الهدنة الثانية التى تم التوصل إليها في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأشارت صحيفة الأهرام إلى عودة الاشتباكات بعد مصالحة استمرت ساعة بين المتظاهرين والأمن.
ونقلت الصحف عن شيخ الأزهر مناشداته لايقاف استخدام السلاح ضد المتظاهرين، ونقلت صحيفة الجمهورية عن الشيخ أحمد الطيب قوله: "مهما كانت الأسباب ، دماء المصريين يجب ألا تسيل".
ونقلت صحيفة المصري اليوم عن 4 مرشحين للرئاسة مطالبتهم بوقف العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عنها، مشيرة إلى إرتياح أمريكي لخطاب المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كما رصدت الصحيفة ردود الأفعال تجاه الخطاب وخاصة التعاطي الايجابي من جانب البورصة المصرية التي استردت اسهمها 4 مليارات جنيه.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "الأهرام" أن قيام بعض وسائل الإعلام بنشر أخبار فيها تحريض وإذكاء للعنف والقتل والتخريب أمر غير مقبول ويجب أن تحاسب عليه.
وقالت الصحيفة : أليس بعض ممن يندس من المتظاهرين يصرون علي الاحتكاك برجال الأمن واستفزازهم وضرب بعضهم لكي يضطروا للدفاع عن أنفسهم بالتصدي لهم ثم يتهموهم
أمام كاميرات وسائل الإعلام بأنهم يعتدون عليهم ؟ ، وهل من مصلحة أحد أن يتم تفريغ الميادين الحيوية مثل التحرير من قوات الأمن ليعيث اللصوص فيها سلبا ونهبا ولايأمن أحد من المواطنين المسالمين علي حياته في الشارع ؟ لم يحدث ذلك في أي بلد وإلا تحولت الشوارع والميادين إلي حلبة لتصفية الحسابات الشخصية ومرتعا للصوص والراغبين في الانتقام، وهل المظاهرات السلمية تحتاج إلي قنابل مولوتوف وحجارة وأسلحة يدوية.
وتساءلت الصحيفة هل نستمر في هذه الفوضي حتي ينهار اقتصادنا بتوقف الإنتاج وانسحاب المستثمرين، ونفاد ماتبقي من رصيدنا بالعملة الصعبة ، ويتم تسريح العمال والموظفين ليجلسوا في بيوتهم ؟.
واختتمت الصحيفة بقولها : نريد حكومة تتمتع بالكياسة والصبر والتعقل والحزم للعبور بالبلاد من هذه المحنة العصيبة، وليتق كل منا الله في الوطن.
واعتبرت صحيفة "الجمهورية" ما يجري في ميدان التحرير وميادين أخري علي امتداد مصر ليس ثورة لاسقاط نظام أو رغبة في عزل أشخاص ، ولكنه ارادة شعبية تتمسك باستمرار الثورة مندفعة في طريقها دون عوائق أو تلكؤ، ولن تسمح للقوي المعادية بالتقاط أنفاسها المريضة والتصدي للثورة لاستعادة النظام الفاسد.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها ان الشعب المصري من هم في الميادين والشوارع وغيرهم يريد مستقبلا أفضل وحياة كريمة ووطنا سيدا ذا مكانة ويتقدم شبابه النبيل لتنفيذ إرادته مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن لأن ارادة الشعب اقوي من اشباح الماضي.
اقرأ أيضا:
اتفاق بين قوات الأمن والمتظاهرين بمساعدة شباب الثورة يقضي بتوقف المناوشات
فيديو قد يعجبك: