إعلان

أمريكا تعرض تسهيلات ائتمانية على مصر مقابل توريد القمح

12:24 ص السبت 24 ديسمبر 2011

القاهرة - تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بعرض رسمى على الحكومة المصرية، عبر المسؤول الزراعى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، جونا ثان جريسل، للدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن تقديم تسهيلات ائتمانية مشروطة بشراء القمح الأمريكى، خاصة بعد خروجه من منافسات توريد القمح لمصر، واحتلال روسيا مكانة الولايات المتحدة فى هذا الشأن.

وقالت مصادر رسمية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن التسهيلات الائتمانية التى عرضها الجانب الأمريكى تشترط أن تحصل القاهرة على سلع أمريكية، خاصة القمح؛ حيث تستورد مصر نحو 6 ملايين طن سنوياً.

وأكدت المصادر أن التسهيلات الائتمانية تستهدف زيادة حجم مبيعات أمريكا من القمح، إضافة إلى تحقيق عائد مادى للاقتصاد الامريكى، من خلال العودة مرة أخرى إلى موردى القمح لمصر، بعدما اتجهت الحكومة إلى شرائه من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة المصرية تعكف حاليا على دراسة الاقتراح الامريكى، تحسبا لأى متغيرات قد تطرأ على الأوضاع الاقتصادية فى مصر.

من جانبه، قال نعمان نصر نعمان، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، إن الحكومة المصرية حتى الآن توفر جميع الاعتمادات المالية المطلوبة لشراء السلع الغذائية خاصة الاستراتيجية ومنها القمح.

وأرجع نعمان انخفاض الطلب على القمح الأمريكى إلى ارتفاع أسعاره عن الأقماح الروسية والأوكرانية والرومانية بنحو 50 دولاراً فى الطن، خلال الموسم الجارى.

وأكد نعمان أن القاهرة لم تستورد خلال العام الجارى أى أقماح أمريكية، بعدما فشلت الولايات المتحدة فى الفوز بأى مناقصة فى ظل انخفاض أسعار الأقماح الروسية التى وردت للقاهرة 3 ملايين و180 ألف طن، بواقع 74.65% من حجم الاستيراد، تلتها أوكرانيا بواقع 300 ألف طن، وكازاخستان بنحو 240 ألف طن، والأرجنتين 240 ألف طن، وفرنسا نحو 60 ألف طن.

وأشار نعمان إلى أن أمريكا وردت إلى القاهرة فى العام الماضى نحو 2 مليون طن، فى حين لم تورد أى كميات خلال العام الجارى بسبب ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن القمح الروسى والأوكرانى يتفوق على الأمريكى فى بعض الأحيان.

وطالب المسؤول الزراعى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة، جوناثان جريسل، الحكومة المصرية بمراعاة عناصر الجودة عند استيراد الأقماح من الخارج، خاصة بعد لجوء القاهرة إلى تنويع مصادر استيراد الأقماح خاصة من روسيا وأوكرانيا.

وقال "جريسل" خلال لقائه وزير التموين والتجارة الداخلية، إن القاهرة قبل ثورة يناير كانت تستورد أكبر كمية من الأقماح من الولايات المتحدة الأمريكية، التى كانت تمثل المورد الرئيسى للقمح فى مصر، فى حين أن العام الحالى شهد دخول روسيا وأوكرانيا سوق توريد القمح لمصر.

وشدد جريسل على الحكومة المصرية بشأن مراعاة الجودة عند استيراد القمح، فى إشارة منه إلى أن القمح الأمريكى أعلى جودة من نظيريه الروسى والأوكرانى، ما استدعى الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى تقديم عينتين من القمح، الأولى محلية والثانية مستوردة، قائلاً: "القمح المحلى أفضل من المستورد، وهذا واضح من العينات".

وقال "عبدالخالق" إن الحكومة تسعى إلى زيادة نسبة الخلط بين القمح المحلى والمستورد والذرة، من أجل رفع جودة الخبز، مشيراً إلى أن الحكومة تقوم بخلط الخبر بـ60% مستورد و30% محلى و10% ذرة، وذلك ضمانا لرفع جودة الخبز.

وأكد "عبدالخالق" أن عملية استيراد القمح من أمريكا لها فائدة مزدوجة للجانبين، خاصة أن مصر من أعلى دول العالم استيرادا للقمح، مؤكداً أن مصر تسعى لتعزيز قدرتها على إنتاج الحبوب وتخزينها وطحنها وإنتاج الخبز بهدف تحقيق الأمن الغذائى.

اقرأ أيضا :

التعاقد على توريد 240 ألف طن قمح روسي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان