يديعوت أحرونوت: خلافات الاخوان و السلفيين تمنع تحول مصر الى جمهورية اسلامية
كتب - تامر الهلالي :
رأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الخلافات الايديولوجية بين الاخوان المسلمين و السلفيين و عدم ثقة السلفيين في نية الاخوان في اعطاء فرصة لهم للمشاركة السياسية , هي العوامل التي تقف حائلا دون أن تتحول مصر الى " جمهورية اسلامية".
وذهبت الصحيفة في مقال للكاتب دانييل نيزمان بعنوان " اسلاميو مصر غير قابلين للايقاف" ,الى أن الاخوان سيلجأون الى عقد تحالفات و تكتلات مع قوى ليبرالية وعلمانية لكسب الأغلبية البرلمانية وهو ما سيهديء قليلا من توتر الغرب حيال سيطرة الاسلاميين على السلطة في أكبر بلد في المنطقة.
و انتقدت الصحيفة " الصمت المصري عن اغداق دول عربية خليجية مثل السعودية والكويت الأموال على ما وصفته بجماعات اسلامية متشددة في مصر بينما يعلو الصوت المنتقدين للتدخل الأمريكي في شئون البلاد".
وذكرت الصحيفة أن تلك الأموال يستغلها الاسلاميون لكسب قلوب المصريين الذين يسيطر العوز و الفقر على حياتهم, لافتة الى أن أعضاء بجماعة الاخوان المسلمين كانوا يوزعون اللحوم على الفقراء في عيد الأضحى وبرفقة اللحم كانت توزع دعايا لحزب الحرية و العدالة الذراع السياسي للجماعة.
وتطرقت الصحيفة الى أنه فيما يخص الانتخابات التشريعية التي اكتسحها الاسلاميون فان القوى الليبرالية والعلمانية في مصر كانت مهزومة قبل أن تهزم في الانتخابات لأنها لا تصل سوى لنخبة من مثقفي الشعب المصري في مواجهة الاسلاميين الذين يشتبكون مع المواطن المصري البسيط بشكل مباشر.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن أقران الاسلاميين المصريين قد حققوا مكاسب انتخابية كبيرة في تونس و المغرب الا أن مكاسب الاسلاميين في مصر هي التي تحمل الثقل الأكبر في المنطقة و التأثير الأكبر على المنطقة كما أنه يبرز ما للاسلاميين من سطوة في هذا البلد المحوري.
واضافت أنه لو كان الامام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين حيا الى الأن لكان فخورا بما حققته الجماعة من قوة على الصعيد السياسي المصري.
وذهبت الصحيفة الى أن المخالفات الانتخابية الجسيمة لحزب الاخوان المسلمين ستمر دون أي عقاب و أنه لا فرصة لأي قوى علمانية أو ليبرالية في منافسة قوى الاسلام السياسي في الجولتين المتبقيتين من الانتخابات.
وختمت الصحيفة انه لاشيء على الطلاق يمنع الاسلاميين من السيطرة على المشهد السياسي في مصر و أن المجلس العسكري حاول كثيرا أن يطرح مباديء فوق دستورية للحد من هيمنة الاسلاميين على المشهد لكن موجة الاسلام السياسي في البلاد كانت أقوى منه.
اقرأ ايضا:
فيديو قد يعجبك: