لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتيد برس: ''روح الانتقام'' تسيطر على قطاع كبير من شرطة مصر

06:18 م الأحد 18 سبتمبر 2011

كتب - تامر الهلالي:
قالت وكالة أنباء أسوشيتيد برس إن بعض العاملين في جهاز الشرطة في مصر تسيطر عليهم رغبة في الانتقام من الثورة يتم تفعيلها من خلال الامتناع عن أداء واجبهم أو التراخي الشديد فيه, مما ينجم عنه تعريض حياة الأبرياء للخطر وزيادة معدلات الجرائم بشكل منقطع النظير.

ونقلت أسوشيتيد برس في تقرير لها الأحد بعنوان'' محاولات إصلاح جهاز الشرطة في مصر تصطدم بجدار''، عن ضباط سابقين وغيرهم ممن لا يزالون بالخدمة وحقوقيين مصريين، شهادات تفيد بأن ذلك السلوك الانتقامي يعزو إلى شعور هؤلاء بأنهم وجهت إليهم إهانة بالغة عن طريق ثورة 25 يناير، فضلا عن أن الثورة أسقطتهم من السلطة.

وأضافوا في شهاداتهم بأن ''هناك عناصر من داخل جهاز الشرطة تضاد أي محاولة للإصلاح و تعمل على احباط أي محاولة للتغيير''.

واستعرضت الوكالة الوضع الذي كان يتمتع به أفراد جهاز الشرطة قبل ثورة 25 يناير ووصفته بأنهم كانوا ''كائنات غير قابلة للمس وغير قابلين للتحاور معهم حتى أن مجرد الرد على ضابط شرطة كان في الغالب يعني توجيه صفعة قوية على وجه من اجترأ على ذلك السلوك و يصل الأمر إلى ما هو أسوأ من مجرد صفعة في أغلب الأحيان''.

وتابعت الوكالة ''جهاز الشرطة المصري منذ انقلاب عام 1952  طالما كان عدوا لدودا لأي محاولة للإصلاح و لكل من يدعو إليه''.

وأضافت أن ''الكثيرين من الضباط الذين ترتبط أسماؤهم بجرائم تعذيب و انتهاك لحفوف الانسان و قتل للمتظاهرين لا يزالون في مراكزهم بعد ثورة 25 يناير، وكل ما طرأ عليهم هو نقلهم الى أماكن أو إدارات أخرى فحسب''.

ونقلت الوكالة عن محمد محفوظ، ضابط شرطة سابق يدعو لإصلاح جهاز الشرطة، قوله: ''إن تلك العناصر تريد، بامتناعها عن أداء واجبها، أن تلقن الشعب درسا بأن هيبة الدولة خط أحمر لا يمكن لهم تجاوزه مجددا''.

وتابعت بنقل تصريحات للناشط حسام بهجت، مدير'' المبادرة المصرية لحقوق الانسان''، قال فيها: ''إن الكثير من عناصر جهاز الشرطة تسيطر عليهم الرغبة في الانتقام وهم مقتنعون أنهم لكي يعودوا الى أداء واجبهم فان المواطن لابد أن يعود إلى عهد الخوف من الشرطة من جديد''.

وأوضح بهجت ''ان المبادرة قدمت مشروع خطة اصلاح كاملة التفاصيل لوزارة الداخلية لكنها لم تتلق أي رد ولم تلمس أي استجابة''.

وقال محمد عبد الرحمن، ضابط بالخدمة يقوم بجهود اصلاحية: ''على الرغم من رحيل مبارك فانه لا يزال العديد من الضباط ذوي الرتب العالية, يعاونون رجال الأعمال الفاسدين ورجال النظام السابق بجلب بلطجية لمهاجمة المتظاهرين من أجل الديمقراطية''.

وأضاف: ''على الرغم من نقل و سائل الإعلام واقرار مسئولين بشبهة تورط بعض أفراد جهاز الشرطة في هذه الانشطة، إلا أنه لم يعرف أو يسمع بوجود تحقيقات في تلك التهم''.

اقرأ أيضا:

تجدد الاشتباكات بين أهالي الشهداء والأمن أمام أكاديمية الشرطة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان