صافيناز كاظم: الأغنياء يحقدوا على الفقراء بسبب ثورة يناير
كتب – سيف الدين إبراهيم:
كشفت الكاتبة الصحفية الشهيرة صافيناز كاظم، تعمدها الغياب إعلامياً بعد الثورة، وذلك بسبب الإفراط في التصريحات واللغط المستمر من قبل شخصيات بعينها في وسائل الإعلام، أصبح هناك حقد طبقي من الطبقة الغنية والنخبة على الطبقة الفقيرة التي خرجت وشاركت في الثورة ليست من أجل الفقر ولكن من أجل القضاء على الفساد والمطالبة باسترداد الكرامة.
وأضافت، في حوار شامل مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج ''مصر الجديدة'' على قناة ''الحياة2''، مساء الاثنين، أن مصر أشبه بشقة مغلقة لمدة 30 سنة تحتاج إلى تنظيف، وأبرزها من الثعابين والعقارب الظاهرة وهم رموز الفساد في العهد البائد الذين تم وضعهم في السجون ويحاكمون الآن.
وتابعت ''بل والأبرز من ذلك هو أن هؤلاء الثعابين ''فأشت'' ووضعوا بيضهم في الحر، وظهر ذلك جلياً في الانفلات الأمني والإعلامي، ولا يوجد خوف من ''الثعابين'' لأنهم في السجن وإنما الخوف من ''البيض''.
ورداً على سؤال، ''مصر رايحة على فين؟''، أجابت صافيناز أن مصر خرجت إلى بر الأمان وانتقلت من الحفرة إلى السلام، وأننا نعيش الآن في أفضل الأوقات والأيام جائز أن يكون هناك بعض المشاكل والأزمات لكن هذا من الطبيعي وسوف نتجاوز ذلك، وأشارت إلى الوقفات الاحتجاجية التي كانت في العهد السابق حيث كان يتظاهر المصريين لمجرد لفت النظر إلى حقوقهم ورغم ذلك كانوا يعاملوا بازدراء شديد، وليس من الحكومة والنظام فقط بل من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وأوضحت الكاتبة الصحفية، أن المصريين عندما خرجوا يوم 25 يناير، اكتشفوا أن البلد بخير وهم شعب عظيم وجميل، كما أن هناك قوى إلهية خرجت بمصر من ميدان التحرير، ناس متعتم عليها، والغريب أن فلول عبد الناصر وفلول السادات وفلول مبارك بيتخانقوا مع بعض دلوقتي، وقالت إن ''مصر محتاجه تغسل وشها من الفحم والقرف''، والفلول بيعكننوا على البلد كل شويه، لافتاً إلى أنها ضد تشويه مصر بكافة أشكالها، وشبهت مصر بأنها كانت ''سندريلا محبوسة''، وذكرت إنه حينما اجتمع مبارك في 2010 بمن يسمون بنخبة مصر لم يتكلمو عن المشاكل بل أكدوا له أن مصر بخير.
وقالت إن هناك بلطجية ولصوص حكمونا لمدة كبيرة ولصوص بيتلقوا، مصر محميه بالحرامية، لافتة إلى أن مصر كانت تعانى من مرض سرطاني كبير، وأشادت صافيناز كاظم بأحمد الشحات الشاب الذي تسلق السفارة الإسرائيلية وأنزل العلم من عليها، وتابعت: ''يا حبذا لو خرجت السفارة الإسرائيلية خارج مصر نهائي''.
وأوضحت أنه إذا كان أعضاء حملة ''إحنا آسفين ياريس''، مستاءين مما يحدث للرئيس المخلوع، فيجب أن يخرج مبارك علينا باعتذار لمصر والشعب كله إذا كان يحب هذه البلد حقاً كما يقول، ويجب أن تعتذر سوزان عن ''تنكيدها للشعب وشرهها واللي عملته فينا''، وعليهم الانتظار والامتثال لحكم القضاء عليهم''.
وتابعت ''مصر في فترة استبداد منذ 206 عام من أيام محمد على باشا مروراً بثورة 23 يوليو فبمجرد أن فرح الشعب المصري بالثورة، اكتشفنا إننا ذهبنا لقاتل جديد في مكان آخر، في إشارة منها إلى الرئيس جمال عبد الناصر''.
وانتقدت صافيناز أيضاً الخطاب الإعلامي والذي وصفته بـ''البلطجي''، وأشارت إلى أن البعض ينادي بسحل وضرب البلطجية وهم في الأساس بلطجية، موضحة أن الانفلات الأمني شيء طبيعي في ظل الانتقال من عهد لعهد آخر خاصة أن هؤلاء اللصوص كانوا موظفين جيداً في العهد السابق ويتم استخدامهم كويس جداً.
ولفتت إلى أنها ستؤيد عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي، ''أولا: لأنه اسم يليق بمصر وليس مثل ''العوا''، و''البسطاويسي'' مثلاً، لكنهم يصلحون مجرد مستشاريين فقط وليس أكثر، ثانيا: لأن وجهه يجمع بين البشاشة والجدية وهو مدرب على إغاثة الشعوب والأزمات، كما أن يستطيع يستقطب قلوب التيارات المختلفة''.
ووجهت كلامها لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وطالبته ''أن يتقى الله رغم تعاطفه مع أطفال غزة وصومال لكن يقتل أطفال الأكراد في رمضان بالرغم من كونهم مسلمين وتجمعهم الوحدة''، وأوضحت أنها لا تشجع الانفصال لكنهم يدافعون عن أرضهم، لافتة إلى أنها تكره المسلسلات والأفلام التركي.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: