قوى سياسية تعرب عن تقديرها للكتاتني.. وتعترض على ترشيحه دون الأخذ برأيها
القاهرة - أ ش أ:
أعربت أحزاب سياسية عن تقديرها لشخصية الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، كما أبدت اعتراضها، في ذات الوقت على ترشيحه رئيسا لمجلس الشعب دون الرجوع للقوى السياسية و الأخذ برأيها.
وقال المهندس محمد السمان، أمين عام حزب الوسط، إنه كان من المفترض أن يتم طرح عدة أسماء ذات كفاءة و قدرة على إدارة جلسات مجلس الشعب، لا أن يكون الترشيح ناتجا عن التفوق العددي لتيار بعينه، مؤكدا أنه فوجئ بموقف "الحرية والعدالة"، في اختيار شاغل المنصب من بين أعضاءه، برغم أن شعار الإخوان المسلمين كان دائما "المشاركة لا المغالبة"، ووصف الترشيح بالرغبة فى استعراض القوة.
وأضاف أنه لا يعيب الكتاتنى إلا ان شخصية رئيس مجلس الشعب من الأفضل ان تكون لديها خلفية قانونية لإدارة الجلسات ووضع الموضوعات فى نصبها، و أنه حال فشل الكتاتنى فى هذه المهمة فسيكون "الحرية و العدالة" أكبر الخاسرين.
فيما قال المهندس محمد إسماعيل، المتحدث الرسمي لحزب المحافظين، إن الحزب ليس لديه أي تحفظ على شخصية الكتاتنى، لكنه ينتقد الطريقة التى تم طرح اسمه بها لشغل المنصب، كما أن "الحرية و العدالة" لم يرجع للقوى السياسية قبل اختياره.
وأكد أهمية التوافق حول شخصية رئيس مجلس الشعب، وأن حزب "المحافظين" سيقوم بإجراء حوار مع قيادات "الحرية و العدالة"، وسيبلغهم أنه لن يقبل فرض أية شخصية على المجلس، مضيفا "فى حال إصرار "الحرية و العدالة" على رأيه و تهميش الجميع فسيكون لشباب الثورة كلمة اخرى".
واتهم إسماعيل "الحرية والعدالة" بمحاولة الهيمنة على الحياة السياسية وتهميش القوى الأخرى، مثلما كان يفعل الحزب الوطني.
وأكد حزب "العدل" أنه من المنطقى أن يختار الحزب الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان رئيس مجلس الشعب، إلا أنه كان يجب على الإخوان المسلمين أن يتفهموا طبيعة الفترة الحرجة التى تمر بها مصر حاليا، والتى تستدعى أن تكون شخصية رئيس المجلس توافقية.
وقال تميم هيكل مدير لجنة الاتصال الداخلى بحزب "العدل" إن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت خطأ كبيرا لرغبتها فى حسم مقعد رئيس مجلس الشعب لصالحها، لأنها أكدت كثيرا أنه ليس لديها أية أطماع فى السلطة، وكان عليها إثبات نيتها للجميع بترك هذا المقعد وطمأنة كل من لديه تخوف منها.
وأضاف هيكل ان حزب "العدل" يقدر خبرة الكتاتنى، لكنه يرى أن هذا المنصب بالتحديد كان يتطلب شخصية توافقية، مشيرا إلى أن المستشار محمود الخضيرى كان الأفضل لأن هناك توافقا عليه.
من جانبه، قال الدكتور شادى الغزالى حرب نائب رئيس حزب "الوعى" إنه من الطبيعى أن يرشح" الحرية و العدالة" اسما لمنصب رئيس مجلس الشعب، ولكن الطريقة التى قدم بها الكتاتنى لم تكن سليمة، على حد وصفه، موضحا أنه كان عليهم احترام بقية القوى السياسية والوصول إلى توافق حول شخصية رئيس مجلس الشعب القادم.
وأضاف حرب أن "الوعى" ليس لديه نواب بمجلس الشعب، لكنه يأمل أن يتم اختيار رئيس المجلس والوكيلين وكل رؤساء اللجان بشكل توافقى مع جميع الاحزاب، و ليس حسب سياسة الامر الواقع، على حد قوله.
اقرأ ايضا:
الرئيس المحتمل لمجلس الشعب: سنتعاون مع العسكري لتسليم السلطة
فيديو قد يعجبك: