إعلان

حمزاوي: البرلمان لاينتزع شرعية الميدان.. والصاوي: مرافعة الديب استفزاز ممنهج

10:25 م الأحد 22 يناير 2012

كتب ـ محمد أبوضيف ـ محمد عمارة :
 
نظمت ساقية الصاوي احتفالية (الثورة في عام)، مساء الأحد، بحضور عدد من نواب البرلمان والشعراء وشباب ومصابي الثورة.

وبدأ النائب البرلماني مصطفي النجار حديثه في الاحتفالية، التي أدارها الشاعر عبدالرحمن يوسف، بهتاف (يسقط يسقط حكم العسكر)، مشددًا على استكمال الثورة وضرورة القضاء علي صناعة الإحباط واليأس، قائلاً إن أكبر انجاز للثورة تمثل في كسر حاجز الخوف الذي صنع  استمرار النظام السابق.
 
وحذر النجار أي مؤسسة تتخيل عودة الشعب لحاجز الخوف فالمصريين لديهم من الوعي والحرص مما يجعل الدولة وكافة مؤسساتها تحت رقابة شعبية مستمرة، مضيًفا: الثورة نتيجة تراكم كبير وليس مقصوره علي أشخاص.. هناك نضال عمالي كبير ونضال من جميع فئات المجتمع عبر سنوات مرت قبل الثورة ومن حسن حظنا ان جيلنا هو من قطف ثمرة ذلك النضال خلال الثورة. 
 
وتابع: إذا وقف البرلمان أمام الثورة سنتركه ونعود مرة أخري للميدان، ممتدحاً الدكتور محمد البرادعي مؤكداً انه من أطلق شرارة التغير في مصر.
 
وأوضح أن 25 يناير القادم  سيؤكد علي تحقيق أهداف الثورة، محملاً المجلس العسكري مسئولية حماية مصر، بقوله: المجلس العسكري المسئول عن أي عمل تخريبي خلال 25 يناير، لان الثورة سلمية وثورنا سلميين.
 
 وأكد النجار أن الثورة لم تصل لأي قطاع من قطاعات الدولة، قائلاً: المعركة في تغيير المؤسسات، وهناك ثورات انتكست خلال مشورها ولابد إن يكون للثورة المصرية نموذج يحتذي به.
 
من جانبه، قام النائب البرلماني عمرو حمزاوي بأداء اليمين الدستوري لنواب البرلمان أمام الحضور داعياً ايضا النائب مصطفي النجار والنائب محمد الصاوي للقيام بذلك، وقاموا النواب الثالثة بالأداء اليمين الدستور لمجلس الشعب أمام الحضور، قائلين: أقسم بالله العظيم ان أحافظ مخلصاً علي سلامة النظام الجمهوري وان ارعي مصالح الشعب وارعي الدستور والقانون.
 
 وتعهد حمزاوي بعدم التورط بعمليات واتفاقات سرية داخل البرلمان في إطار التحالفات والتوازنات، قائلاً:   لا انتزاع لشرعية ميدان التحرير أمام مجلس الشعب، ومجلس الشعب ليس له الشرعية الأولي وشرعية المجلس من الميدان.

 
وطالب مجلس الشعب بإجراء جلسة أخري بعد الجلسة الإجرائية لوضع مطالب الشعب في  حقوق الشهداء ومصابي الثورة بجانب تشكيل لجنة برلمانية لحقوق الشعب من الشهداء والجرحى منذ أن بدأت الثورة حتي الآن، مشيراً إلي عدم استبعاد شهداء أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء .
 وأكد حمزاوي علي ضرورة نقل السلطة قائلا:  نقل السلطة مسألة مركزية ولمجلس الشعب تبني تكوين لجنة برلمانية للتفاوض مع المجلس العسكري حتي يضع جدول زمني لتسليم السلطة ولا داعي الانتظار 6 أشهر.
 
 وطالب بضرورة إنهاء الظرف الاستثنائي وأكد أن مجلس الشعب له تفويض من المصريين حتي يكون هناك سرعة لنقل السلطة والتبكير لانتخابات الرئاسة قائلاً: الشعب أعطي شرعية المجلس العسكري بناء علي شرطين أولهما عصمت دماء المصريين ولم تعصم، بجانب نقل السلطة، مشيراً إلى أن الشرطين لم يتحققا وبذلك تسقط شرعية المجلس العسكري .
 
 وأكد حمزاوي مشاركته يوم 25 يناير في ميدان التحرير داعياً  كل النواب المنتخبين للمشاركة في 25 يناير  رافضاً كل خطابات التخويف والتفزيع والتشويه، داعيًا إلى رئيس منتخب بصلاحيات الإعلان الدستوري فالشعب خير رقيب على الرئيس القادم ، فضلاً عن إعادة تعريف دور المؤسسة العسكرية.
 وأشار حمزاوي إلي أن الجهاز التنفيذي والإداري من المؤسسة العسكرية مطالباً بضرورة إعادة للدولة مدنيتها مشدد علي ضرورة أن تخضع المؤسسة العسكرية للرقابة المدنية، رافضًا التوقيع  علي دستور يضع المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة وشدد علي أن من طورت في انتهاكات حقوق الإنسان سيحاسبون، رافضاً مصطلح (الخروج الأمن) وكذلك التعيين بمجلس الشعب ووصفه بـالتدخل السافر مطالباً بإلغائه.
 
وبدوره قال النائب محمد الصاوي: لن ننتظر ما سيحدث يوم 25 يناير، والشعب المصري هو الأقوى وهو صاحب الإرادة، وهو الذي أعطي نواب المجلس تفويض للدفاع عن حقوقه، مناديًا بوقوف النواب حائلاً بين اي ممارسات غير مشروع .

وأضاف: نحتاج فترة نقاهة طويلة حتي ننسي حكم العسكر ولن نسمح ان يأتي علي رأس النظام في مصر عسكري وسيحكم مصر قريبًا أحد أبناء الشعب، مؤكداً علي ضرورة عودة مصر لتعيش في دولة طبيعية يسود فيها القانون، ويحصل فيه كل مصري علي حقوقه كاملة ونحن غير.

 وطالب الصاوي بإعادة تعريفات الثقافة، قائلاً: الجيش مؤسسة شريفة تأخذ مسؤوليات يعينها ولابد ان نعيده ترتيب دور الشرطة، وصياغة الدستور لن تكون مفصلة لصالح حاكم مستبد او مجموعة  بعينها ولن تستمر المؤسسة العسكرية في غير موقعها الطبيعي وسنحاسب من انتهك حرمات المصريين بأي عدوان  وإهدار الكرامة من الممكن أن يكون أبشع من القتل.
 
 يذكر أن الاحتفالية شهدت مشاركة الداعية الإسلامي معز مسعود والقس سامح موريس والذين أكدا علي وحدة الشعب المصري وتآلف فئاته من مسلم ومسيحي،  حيث أشار موريس القس لعلاج الكنيسة لمصابي الثورة وقت قيامها وأثناء الأحداث ودورها في الثورة بجانب الجامع.

ودعا المخرج محمد دياب الشعب للتفاؤل لما حققت الثورة من مكاسب، مؤكداً أنه بعد عام من الثورة بعد أصبحت أولويتنا الأساسية إنهاء الحكم العسكري بقوله: أصبح مطلب اليوم قبل بكرة والأولوية الأخرى هي روح الثورة التي تعتبر أهم مافيها.
 
وشبه دياب مصر بمريض السرطان خلال حكم النظام السابق،  قائلاً: مصر كان عندها سرطان والثورة هي العلاج الكيماوي، والكيماوي يسبب ألمًا أكثر من السرطان نفسه لكنه  العلاج الوحيد.
 
وتابع: تهور المتظاهر يختلف عن تهور الأجهزة النظامية،ـ مطالباً المشاركين في 25 يناير بالتمسك بالسلمية وعدم التهور، مطالباً الإعلام الرسمي بعدم استفزاز المتظاهرين والاستخفاف بها .
 
وفي نهاية الحفل سخر المهندس الصاوي من مرافعة فريد الديب وحديث الإعلامي توفيق عكاشة، قائلاً إنهم جزء من الاستفزاز الممنهج، فيما  تفجرت حينها ضحكات الحضور  والذي سألوا بدورهم النواب عن رأيهم في مرافعة فريد الديب خلال محاكمة مبارك .
 
وأنهي الاحتفالية الفنان علي الحجار ببعض أغنياته (ضحكة المساجين وابتسامة الشهيد وأغنية لمصاب الثورة أحمد حرارة).

اقرأ ايضا :

حمزاوي: تنازلت عن جنسيتي الألمانية قبل خوض الانتخابات

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان