طنطاوى يعلن تسليم سلطة التشريع والرقابة إلى مجلس الشعب
القاهرة - أ ش أ
أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تسليم سلطة التشريع والرقابة من المجلس العسكري إلى مجلس الشعب الجديد.
ووجه طنطاوى التهنئة لأعضاء مجلس الشعب على الثقة التى أولاها لهم الشعب المصرى، والذى أختارهم نوابا له وممثلين عنه فى أول إنتخابات تجرى عقب قيام ثورة 25 يناير المجيدة.
وقال طنطاوى فى رسالة وجهها لأعضاء مجلس الشعب بمناسبة إنعقاد أولى جلساته الاثنين، تلاها الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس، إنه يحق لنا جميعا أن نفخر بهذه الإنتخابات التى شاركت فيها جموع الناخبين المصريين بإقبال غير مسبوق فى تاريخ مصر على صناديق الإقتراع وشهد بها القاصى والدانى بالشفافية والنزاهة وعبرت نتائجها عن الإرادة الحرة لجماهير الشعب فى كل محافظات الجمهورية، وفيما يلى نص الرسالة :
السيد الأستاذ الدكتور سعد الكتاتنى .. رئيس مجلس الشعب .. السادة أعضاء مجلس الشعب، يطيب لى أن أتقدم إليكم باسمى وباسم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأخلص التهانى على الثقة الغالية التى أولاها لكم الشعب المصرى العظيم ، الذى إختاركم نوابا له وممثلين عنه ، فى أول إنتخابات تجرى عقب قيام ثورة 25 يناير المجيدة.
ويحق لنا جميعا أن نفخر بهذه الانتخابات التى شاركت فيها جموع الناخبين المصريين بإقبال غير مسبوق فى تاريخ مصر على صناديق الإقتراع، وشهد لها القاصى والدانى بالشفافية والنزاهة ، وعبرت نتائجها عن الإرادة الحرة لجماهير الشعب فى كل محافظات الجمهورية.
السادة نواب الشعب .. لقد تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية منذ تولى إدارة شئون البلاد بأن يسلم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة عبر عملية ديمقراطية حرة. وها نحن اليوم نعلن لكم تسليم سلطة التشريع والرقابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى مجلس الشعب ، راجين من المولى عز وجل أن يوفقكم لخدمة هذا الوطن العزيز ورفعة أبناء شعبه الذى ينتظر منكم الكثير.
وإننى أؤكد باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن أيادينا ممدودة ، لنعمل سويا صفا واحدا تحت راية هذا الوطن الغالى خلال ما تبقى من الفترة الإنتقالية المؤقتة، من أجل النهوض بمسئولياتنا تجاه هذا الشعب العظيم وتحقيق أهداف ثورة يناير المجيدة بالعدالة والعيش الكريم لكل أبناء الشعب.
وإننا نتطلع إلى إستكمال مهمتنا كما بدأناها بإخلاص وشرف وإكمال التعهدات التى إلتزمنا بها وتوافقنا عليها ، عبر إجراء إنتخابات مجلس الشورى المقبلة ، ليتسنى لكم ولزملائكم من أعضاء مجلس الشورى المنتخبين إختيار أعضاء الجمعية التأسيسية من جميع أطياف الشعب المنوط بها وضع دستور جديد يليق بمصر ويعبر عن آمال شعبها بكل فئاته وطوائفه وإتجاهاته ويؤسسس للجمهورية المصرية الثانية.
وإننا نتوق إلى اليوم الذى يقف فيه رئيس الجمهورية المنتخب تحت قبة البرلمان يؤدى القسم ، قبل نهاية يونيو المقبل، لنعلن تسليم سلطات رئيس الجمهورية كاملة، ونكون بذلك قد أوفينا بالقسم ، وأدينا الأمانة ، ليعود الجيش المصرى إلى مهامه فى الدفاع عن الوطن والذود عن ترابه المقدس، وينشغل المجلس الأعلى بمهمته الأصلية دون غيرها.
السيد .. رئيس مجلس الشعب.. السادة نواب الشعب إن شعب مصر يعلق عليكم أمالا كبارا ، نثق فى قدرتكم على بلوغها ، من خلال ممارسة سلطاتكم فى إصدار التشريعات والرقابة ، ويضع على عاتقكم تطلعات كبرى، نعرف أنكم حريصون كل الحرص على الوفاء بها وتلبيتها ، وعلى رأس هذه الآمال والتطلعات، بناء دعائم مصر الجديدة ، وطن الأحرار، وإرساء أسس مجتمع العدالة الإجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ، الذى ينعم أبناؤه بالحرية والكرامة والمعيشة اللائقة.
وإننا على يقين من أنكم ستضعون فى مقدمة أولوياتكم إصلاح أحوال البسطاء والكادحين من أبناء الشعب الذين قامت الثورة من أجلهم ، ورفعت مطالبهم إلى صدارة أهدافها، لكى ينالوا نصيبهم من العيش الكريم العادل مع إعطاء عناية قصوى لتحقيق الأمن ودفع عجلة الإقتصاد.
يا نواب الشعب العظيم ..إن جيشكم ، جيش مصر العظيم ، جيش أكتوبر المنتصر ، جيش يناير الذى حمى الثورة وإنحاز لجماهير الشعب، سيظل على العهد به ، درعا حاميا للوطن ، وسيفا رادعا للأعداء ، وسندا لهذا الشعب العظيم.
والله نسأل أن يحفظ مصر كنانته فى أرضه، وأن يديم على شعبها الأمن والأمان ، وأن يبارك فى جندها خير أجناد الأرض ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: