لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قاضي صدام حسين يرفض إعدام مبارك ومعجب بأداء أحمد رفعت

11:05 ص الجمعة 27 يناير 2012

القاهرة ـــ مصراوي:

أعرب القاضي العراقي الكردي رزكار محمد أمين، قاضي محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن إعجابه بأداء وثبات المستشار أحمد رفعت، قاضي محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مبديًا إشفاقه عليه من أي ضغوط قد يتعرض لها .

وقال أمين، في حوار مع جريدة الأهرام، وجود عدة ملاحظات علي محاكمة مبارك، أولها أنها عادية في اطار القانون المصري الاعتيادي وليست استثنائية ولا تتم بموجب قانون خاص معتبرًا ذلك في حد ذاته جيد وإيجابي.
 
وأضاف: عندنا في العراق، عام1958 جاء عبد الكريم القاسم وقتل الملك السابق واسرته, بموجب الثورة وكذلك حين قامت الثورة في رومانيا مثلا وقتلت شاوشيسكو وزوجته, انتم في مصر أفضل بكثير, لأن ثورة يوليو حين قامت جعلت الملك يغادر البلاد, ولم تشنقه ولم تقتل أحداً من أسرته.

وأوضح أن الملاحظة الثانية  تتعلق بأن الجلسات الأولي التي أذاعها التليفزيون لمحاكمة مبارك, ظهر فيها الصخب والفوضي الشديدة, وتذكره بمحاكمة وزير الداخلية العراقي عهد الملك, كانت الناس في ساحة المحكمة تهتف وتصفق وتحمل المشانق في يديها وتطالب بالاعدام للمتهم, وهذه جميعًا إجراءات معيبة ولا يليق ان نراها بدولة كبيرة مثل مصر, لأنها تتنافي مع الأسلوب الانساني والاخلاقي ومعايير المحاكمات العادلة.

ولفت إلى أن منظر مبارك علي السرير في المحاكمة غريب ولافت للنظر فإن كان مريضًا فعلا فهذا معناه أننا نحاكم متهمًا يقع تحت ضغط نفسي وبدني شديد، معربًا عن إعجابه بأداء وثبات المستشار أحمد رفعت ومتمنيًا له التوفيق بمهمته الشاقة.

وردًا على سؤال حول الضغوط التي يتعرض لها رفعت، قال القاضي العراقي:  في الغالب تكون هناك ضغوط, خاصة في القضايا السياسية التي تتسم بهذا القدر من الحساسية, أخطرها ضغط الرأي العام أو تهديدات بعض الخصوم السياسية, وقد يكون ضمنها محاولات خارجية للتأثير علي الحكم.

وحول تعرضه لضغط من جهات خارجية اثناء محاكمتك صدام،  صمت لحظات ثم اومأ برأسه، قائلاً: نعم.. بالفعل كانت هناك محاولات للتدخل والضغط والتهديد, وقد كنت رئيس هيئة المحكمة المكونة من5 قضاة وكان يفترض ظهورنا جميعا فوق المنصة اثناء الجلسات, لكني ظهرت منفردا لاني الوحيد الذي قبلت مواجهة الراي العام والصحافة وكاميرات التليفزيون بينما تجنب الباقون الظهور خوفا من تهديدات القتل و الانتقام, ومن جانبي كنت مصرا علي ان اذهب للمحكمة قاضيا واعود منها قاضيا, ولا اتحول ابدأ الي أداة في يد احد, لذا عندما زاد الضغط لدرجة لم اقبلها ولا ارتضيها علي شرف المهنة, تنحيت عن المحاكمة, وجاء قاضي غيري وهو الذي اصدر علي صدام حكم الاعدام شنقا فجر عيد الاضحي.

ورداً على سؤال يتعلق بتوقع لمصير حسني مبارك، قال: في القضاء لا مجال للتوقعات, لأني لا استطيع أن أحكم طالما لم اطلع علي اوراق القضية بنفسي.. ولكن كموقف نفسي انا ضد إعدام حسني مبارك، عقوبة الإعدام قاسية جدًا وتميل للانتقام أكثر ما تميل للإصلاح و فيها الخطأ لا يمكن تداركه, هي في الحقيقة قتل ولكن باسم القانون وهذا شئ غير إنساني.
 
وفي تفسيره للآية القرآنية و(لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، قال: القصاص في الاسلام ليس المقصود به الاعدام بالذات, لكنه العقوبة التي تكافئ الجريمة ايا كانت درجة هذه العقوبة سجن مدي الحياة أو حبس بما لا يزيد عن 5 سنوات او غرامة, وهناك في القران دوما دعوات للعفو والاصلاح والتسامح( وان يعفو خيرً), وفي الاصل جاء القصاص في الاسلام ليحد من عدد القتلي والضحايا, بحيث يكون العين بالعين والسن بالسن, واذا قتل شخص أيما كان لا يقوم أهله بقتل قبيلة إمامه او10 اشخاص مثلا من عائلة خصمه, بل يكون قصاصًا بشروط, نفس مقابل نفس, وبعد محاكمة علنية عادلة, و يمكن لولي الدم من أهل القتيل أن يعفو ويتنازل مقابل تعويض يرتضيه.

اقرأ أيضا:

أحمد رفعت: تحملنا ''الهم الكبير'' .. والجميع سواسية أمام القانون

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان