الإخوان والجماعة الإسلامية والسلفيون يقاطعون''الإصرار''
القاهرة- أعلنت غالبية الأحزاب والتيارات الإسلامية مقاطعتها لمليونية ''الإصرار'' التي دعت إليها القوى الثورية لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين والتعجيل بالانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور، فبينما قاطعت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيارات السلفية وأحزابهم السياسية، أعلنت القوى الصوفية مشاركتها للتأكيد على مطالب الثوار.
وقال المهندس، عاصم عبد الماجد، مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية: إن ''الجماعة'' لن تشارك في مليونية الإصرار، مطالبا البرلمان بألا يخضع إلى ابتزاز بعض المتظاهرين الذين يريدون الفوضى ويسعون لإحراج المجلس بصور شتى.
وأضاف عبد الماجد: ''هؤلاء المتظاهرون يريدون صداما بين المجلس العسكري والبرلمان من خلال الطلبات التي يدفعون بها إلى البرلمان وتبدو مختلفة ومتناقضة مع بعضها البعض، فتارة يطالبون بتسليم السلطة فورا وتارة أخرى يطالبون في نفس الوقت بمحاكمة سياسية لكل رموز النظام، فهم لا يريدون ألا تقوم مؤسسة واحدة في الدولة''.
وقال الدكتور أحمد أبو بركة، القيادي بحزب الحرية والعدالة: ''لن نشارك فى هذه المليونية لأن هناك منهجا دستوريا وضع ويجب احترامه ،لأن النظام السابق أكثر انتهاك فعله هو أنه لم يكن يحترم القانون والدستور''، موضحا أن هناك استفتاء دستوريا أجرى في 19 مارس ويجب احترام نتائجه وعدم الخروج عليه مع محاولة اقتصار الفترات الزمنية بما يجعل البدء في وضع الدستور وفتح باب الترشح للرئاسة مع بعضهما.
وأضاف:''ليس هناك مشكلة فيمن ينتهى أولاً سواء الدستور أو انتخاب رئيس الجمهورية''، مشيرا إلى أنه لا توجد أى مشكلة دستورية فى انتخاب الرئيس قبل الانتهاء من وضع الدستور، فالرئيس الراحل أنور السادات انتخب قبل وضع دستور 71 ثم مارس سلطاته من هذا الدستور.
وأكد أن الرئيس إذا انتخب قبل وضع الدستور سيحصل على صلاحياته من الدستور الذى سيوضع بعده كما سيبينها الدستور الجديد.
وقال على خفاجى، أمين شباب الحزب بالجيزة: ''إن الإخوان لم يدعو إلى المشاركة فى مليونية الإصرار، وإذا كان هناك تنظيم لأى مليونية فلابد أن يتم بالتنسيق مع كل القوى الوطنية''، مستبعدا النزول إلى ميدان التحرير خلال الأيام المقبلة، متهما طرفا ثالثا من الفلول وجهاز أمن الدولة المنحل بأنه يشعل الأحداث الأخيرة وآخرها أحداث ماسبيرو وقبلها الاشتباكات فى التحرير.
وأوضح أن هناك تقريرا كتب عن الاعتداءات الأخيرة التى تعرض لها الإخوان فى ميدان التحرير ويعرض الآن على مؤسسات الحزب.
وأعلن نادر بكار، المتحدث الاعلامي لحزب النور، أن حزبه لن يشارك فى مليونية الثلاثاء، مضيفاً لـ: ''سندعم أعضاء مجلس الشعب لتحقيق أهداف الثورة''، وأضاف: ''لن ندعو باجراء الانتخابات أولا، إنما نطالب بأن نسير فى اتجاهين متوازيين بأن يتم تشكيل لجنة لإعداد الدستور فى الوقت نفسه يتم فتح باب الترشيح على انتخابات الرئاسة على أن يتم الانتهاء من إعداد الدستور واستفتاء الشعب عليه قبل أيام من إجراء انتخابات الرئاسة''.
وقال الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، إن الاشتباكات بين الثوار وبعض المواطنين مساء أمس الأول أمام ماسبيرو دفعت اللجنة العليا لحزبه بعدم المشاركة فى مليونية اليوم حقنا للدماء وعدم دخول البلاد فى فوضي.
وأضاف أن حزبه يطالب بإعداد دستور قبل إجراء انتخابات الرئاسة حتى يتم تحديد صلاحيات رئيس الدولة.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامي لجبهة السلفية: ''حفاظا على أمن واستقرار البلاد فقد قررنا عدم المشاركة، خاصة أن هناك بعض التيارات التي أعلنت مشاركتها تريد إشعال النيران'' وأقول لهم: ''حسبي الله ونعم الوكيل''، وتابع: ''هؤلاء هدفهم (توليع) البلد فى كل المحافظات وإسقاط مجلس الشعب بعدما فشلوا فيه واختار الشعب الإسلاميين''.
من جانبه قال عصام محيي، الأمين العام لحزب التحرير المصري، المنبثق عن الطرق الصوفية: إن الحزب اتفق مع عدد من القوى الوطنية والسياسية على توحيد المطالب وأهمها التعجيل بالانتخابات الرئاسية بفتح باب الترشيح في فبراير المقبل وإلغاء انتخابات مجلس الشورى لتوفير المصروفات وعدم إطالة الفترة الانتقالية بسبب عدم فائدته للحياة السياسية.
وأضاف: أن القوى الصوفية اجتمعت مع الحزب للتحرك باللافتات وتوحيد الهتافات وحشد الطرق الصوفية بميدان التحرير للمشاركة في المليونيات المقبلة.
وأوضح أن الطرق الصوفية لم تنسحب من الميدان من ذكرى 25 يناير حتى الآن مصرة على عدم فض الاعتصام لحين تنفيذ مطالب الثوار.
وأشار إلي أن أعداد الصوفية ستكون ملحوظة، خاصة أن احتفالات الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف ستكون يوم السبت المقبل، الأمر الذي يتيح للمنتمين للتصوف من جميع المحافظات لزيارة ميدان التحرير والاحتكاك بإخوانهم الناشطين الصوفيين.
وقال الشيخ هيمن الأبيض، عضو الهيئة العليا لائتلاف عام الطرق الصوفية، إن الائتلاف تراجع عن عدم استخدام لافتات تحمل اسمه في مليونية اليوم للتأكيد على مشاركة الصوفية ودعم مطالب الثوار.
وأضاف: أنه من المتوقع تواجد أعداد كبيرة من الصوفية الذين حضروا من المحافظات استعدادا لاحتفالات المولد النبوي الشريف بالحسين، الأمر الذي يتيح تضامن متصوفة جدد للميدان ليساهموا في نقل تجاربنا للمحافظات ويساعد على الحراك السياسي للصوفية.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: