خير الله : العسكري ''مرَّبط'' مع الإسلاميين..ولكنه ليس سيئ النية
القاهرة – (مصراوي)
أكد وكيل جهاز المخابرات العامة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الفريق السابق حسام خير الله أنه لا يمكن القول بأن المجلس العسكري لجأ للإخوان حسبما يتردد ولكنه ''مربط ومماين'' مع القوى الإسلامية.
وأضاف في حوار مع صحيفة المصري اليوم أن ''القوات المسلحة حريصة ألا يكون لها أي لون لأنها لمصر فقط'' ولكن العسكري ''شايف أنه يجب ألا يصطدم لأن هذه قوة ظاهرة، وأعتقد أنه كان يرى من الذي يقدر على أن يساعده في عبور قوى منظم فنستطيع أن نعدي سوياً خاصة وأن المسؤولية ثقيلة في المرحلة الحالية''.
وقال خير الله: ''المجلس العسكري مهمته أن يعبر بالبلد، وهو ليس خبير سياسة والدليل على ذلك أنه يأخذ قراراً ويقول سنفعل كذا وكذا، وبعد أن يجد الناس عارضت ذلك وخرجت للشارع يعدل من القرار.. ويسمع من الناس، ومعنى ذلك أنه ليس سيئ النية''.
وأضاف: ''عدم الخبرة السياسية أثر على في منهج العسكري ومساره، والأمور أحياناً متحركة وكثيرة، والهم كثير، والعسكريون تصرفاتهم مباشرة وهم تعودوا على ذلك''.
وحول حكومة رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزروي قال خير الله: ''ليت حكومة الجنزوي جاءت من أربعة شهور مثلاً، لأننا بدأنا نشعر بفاعلية في التحرك، هناك حلول تطرح،وعلينا أن نعطى الفرصة لها''.
واعتبر أن الثورة حتى الآن لم تستكمل..''نحتاج إلى ثورة علمية واجتماعية واقتصادية وثورة على البيروقراطية، والنظام لابد أن يحدث له تغير.. ومازال الفساد موجوداً.. والرشوة موجودة ، نريد أن تكون مصر دولة مدنية تجارى الحداثة''.
وعن رؤيته لشباب الثورة قال خيرالله :'' الثوار عبروا عن الذي لم نستطع التعبير عنه والدنيا استكانت له والشباب هم من فجر هذه الثورة، ودائماً الشاب هو شاب مبادئ لم يلوث بعد ولا يوجد عنده الحمل الاجتماعي الذي يقيده''.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود وشارع قصر العيني ومجلس الوزراء ومن قبلها مصادمات ميدان التحرير ، ''دعنا نتفق أولاً أن كل ما هو ضد حقوق الإنسان وكرامة المواطن تحت أي ظرف مرفوض، ومن الممكن أن نجد بعض الأمور افتقدت إلى الحكمة فى التصرف.. لاسيما وإن إدارة الأزمة هي منع وقوع الأزمة.. وكان ينبغي استشعار الخطر قبل أن يقع واتخاذ قرار يعالجه''.
وأضاف: ''القوات الخاصة الموجودة أمام مجلس الوزراء تعرضت لإهانات شديدة ومستوى هذا الفرد أعلى من عسكري الشرطة ومستواهم الثقافي مرتفع وخاصة أن إحساسه مرتفع وأنت طوال الوقت تقول له بلدك وكرامتك وترميه خلف الخطوط، ومنهم من هو من الصعيد وكرامته، كما يقولون على ''طرف مناخيره''، ويتم شتمه يوماً واثنين وثلاثة.. رغم أنه يتم تغيير الصفوف الأولى، وهو طوال الوقت مكتوم، ولذلك في أي انفلات نجد أن البخار الذي بداخله شديد شوية''.
وحول تأخر إعلان ترشحه للرئاسة، قال خير الله :''يجب ألا تحرق نفسك، وبشكل واقعي إذا نظرنا إلى التمويل فهو تمويل ذاتي.. لأنك لا تستطيع أن تصرف أموالاً طوال سنة كاملة..ولذلك كان علينا أن نركز في 6 شهور من الآن، وحتى الانتخابات، وكأن علينا مهمة يجب إنجازها''.
وأضاف: ''فكرة ترشحي لست أنا صاحبها ولكن المحيطين بي هم من رأوا ذلك واتفقنا على شئ وهو قياس مدى قبول الناس لي، ووضعنا خط سير وقمنا بزيارة أسوان أولاً.. والحمد لله وجدنا رد الفعل إيجابياً ، وكان من المهم أن أعرف مشاكل الناس خاصة أن مشاكل المدن تختلف عن مشاكل الريف، وعلى سبيل المثال قال لي أحد المواطنين في أسوان: ''عندنا مياه، ولا توجد في منزلنا مياه وعندنا كهرباء ولا يوجد في منزلنا كهرباء ومياه الصرف الصحي ستهدم البيوت على دماغنا''.. وهذه الجملة لا أنساها''.
اقرأ أيضا:
تنافس بين ''الحرية والعدالة'' و''النور'' على صدارة قوائم ''جنوب المنيا''
فيديو قد يعجبك: