إعلان

الدستور والتيار الشعبي يدعوان لجمعة ''مصر مش عزبة''

12:11 م الأحد 14 أكتوبر 2012

كتب - محمد مكاوي:

دعا حزب ''الدستور'' و''التيار الشعبي المصري''، جموع المصريين وقواهم السياسية والوطنية والثورية للمشاركة الجمعة القادمة 19 أكتوبر فى مسيرات سلمية حاشدة تحت شعار ''مصر مش عزبة .. مصر لكل المصريين''، وذلك رداً على ما حدث في ''جمعة الغدر'' - على حد وصفهم.

وطالب ''الدستور'' و''التيار الشعبي'' من خلال بيان مشترك صدر اليوم الأحد على حق الشهداء والمصابين، عن طريق إعادة فتح التحقيقات فى كل الأحداث الدموية منذ اندلاع الثورة مرورا بموقعة الجمل وأحداث مسرح البالون ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد وانتهاء بأحداث جمعة ''الغدر'' أول أمس، مع تحميل الرئيس مسئولية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بهذه الأحداث من الأجهزة السيادية المعنية وتقديم المسئولين عنها والمتهمين فيها فورا لمحاكمات عاجلة تحقق مفهوم العدالة الانتقالية.

كما طالبوا بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن، لكتابة دستور يمثل كل المصريين، واتخاذ اجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالمشكلات اليومية للمصريين، وإلغاء قرار الإغلاق المبكر للمحلات والمقاهى والمطاعم حتى يتم توفير وظائف للشعب تضمن له عيشة كريمة لا تضطره للاتجاه لعمل إضافى، مع تفعيل حد أدنى عادل للأجور مرتبط بالأسعار، حفاظا على حياة المصريين و أرزاقهم.

وذكر البيان أن جموع من المصريين خرجت أول أمس الجمعة فى مسيرات سلمية، دفاعا عن حلم دستور يوحد كل المصريين ويجمعهم حول المصلحة العليا للوطن ويضمن لهم حرياتهم والمساواة بينهم وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيدا على تحقيق العدالة الإجتماعية عبر سياسات واضحة واجراءات جادة تنتصر لفقراء الوطن وبسطائه، وإصرارا على القصاص العادل لشهداء الثورة عبر تحقيقات ومحاكمات حقيقية وناجزة ومشروع حقيقى للعدالة الانتقالية، وانتقادا لإسلوب ادارة الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية الذى بدا واضحا فيه محاولة هيمنة فصيل واحد على السلطة والتراجع عن وعود وتعهدات رئاسية سابقة، مع عدم انكارنا لوجود بعض الخطوات والقرارات التى كانت محل ترحيب وتوافق وطنى لكنها لم تلبى حتى الآن الحد الأدنى من أهداف الثورة وأشواق المصريين، لكن بعض المنتمين للحزب الحاكم الجديد رفضوا حق قوى المعارضة، فى التعبير عن رأيها سلميا، وانتقاد الحزب الحاكم، فقاموا بمحاولة التشويش على مسيرات المعارضة وتغيير عنوانها الرئيسى، ثم قاموا بمزاحمتها ومواجهتها فى نفس موقعها، والإعتداء على منصة القوى الثورية وتحطيمها وإرهاب القائمين عليها، ورفع حدة التوتر بينهم وبين المشاركين بالمسيرات حتى حدثت الاشتباكات المؤسفة، التى أوقعت العشرات من المصابين، فى واحدة من أسوأ الأيام التي أصابت مصر منذ اندلاع الثورة لينطبق عليها و بحق اسم ''جمعة الغدر''، بعدما شهدت صدام بين أبنائها الذين توحدوا أثناء ثورة ضد القمع والظلم .

وتابع البيان بدلا من السعى الحقيقى لإحداث توافق وطنى، نجد البعض من المنتمين للحزب الحاكم يكرر نفس أخطاء النظام القديم، بل نرى الحزب الحاكم يضع الناس فى صدام يسئ بتوابعه وآثاره إلى الوطن، وصورته أمام العالم وقدرته على النهوض باقتصاده والإستقرار به .

وحّمل البيان جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، مسئولية الدماء التى عادت لتسيل فى ميدان التحرير وكأن شيئا لم يتغير فى سياسات من يحكمون وأساليب مواجهتهم لمعارضيهم، فإنها تعبر عن الحزن الشديد لرؤية أبناء الوطن الواحد يتصارعون، مع ادراكنا لكيفية بداية الإعتداءات على مسيراتنا، فنحن نأسف لوقوع اصابات بين شباب مصر، حتى ولو كانوا ممن بدأوا بالإعتداء. ونطلب التحقيق الفورى فى تلك الأحداث والمحاسبة القانونية للمسئولين عنها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان