حسين عبد الغني: نصر أكتوبر العسكري تحول إلى أكبر هزيمة سياسية
كتب – سامي مجدي:
قال الإعلامي حسين عبد الغني إن ''النصر العسكري الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973، تحول إلى أكبر هزيمة سياسية، وأملى الطرف المهزوم عسكريا (إسرائيل) شروطه وأصبحت مصر تابعة للولايات المتحدة''.
وأضاف عبد الغني، في مقابلة مع قناة ''روسيا اليوم'' الروسية يوم السبت، أنه ''كانت لدينا بلد هزم في 67، لكن كان هناك قائد تاريخي (جمال عبد الناصر) منع العدو رغم النصر العسكري من أن يحقق أهدافه''.
وتابع ''ثم جاء قائد آخر (أنو السادات) حقق جيشه مع الجيش السوري أكبر نصر عسكري في التاريخ العربي الحديث لكن تحول إلى هزيمة سياسية بامتياز''.
وذكر عبد الغني ما قاله الجنرال الإسرائيلي إسرائيل تال ''لقد انتصر المصريون عسكريا في حرب 1973 لكننا انتصرنا تاريخيا''، وأوضح عبد الغني أن المفاجأة الكبرى بعد الحب هي الفوز بمصر كلها بعد المقابلة الشهيرة بين السادات وكسينجر في نوفمبر 1973، والتي أصبحت بعدها مصر جزء من التبعية للولايات المتحدة''.
السادات وقلادة النيل
في تعليقه على منح الرئيس محمد مرسي قلادة النيل ووسام الشرف لاسم الرئيس الراحل أنور السادات، قال عبد الغني ''إن مرسي جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي لا تختلف في جوهرها عن السياسات التي اتبعها الرئيس السابق.. هم (الإخوان) كانوا حلفاء للرئيس السابق أخرجهم من السجون وأعطاهم الشرعية''.وأشار إلى أن الرئيس مرسي يريد أن يبعث برسالة عن طريق منح قلادة النيل ووسام الشرف لاسم الرئيس السادات برسالة إلى الولايات المتحدة وإلى إسرائيل، وهو يعلن أنه ملتزم باتفاقية السلام مع إسرائيل لأن هذه الجماعة لم تكن يوما مقتنعة بما اقتنع به الصف الوطني بأن هذه المعاهدة أدت إلى تكبيل مصر من يديها ورجليها وجعلتها بلا قيمة في المنطقة العربية وتحت الحذاء الأمريكي والإسرائيلي''.
النظام السوري
وردا على سؤال إن كان النظام السوري يدفع ثمن عدم سلامه مع إسرائيل، قال عبد الغني إن النظام السوري يدفع ثمن شيئين أولهما: استبداده وانغلاقه وعجزه عن تلبية مطالب شعبه في انفتاح ديمقراطي حقيقي وعمل مواطنة حقيقة بين طوائف شعبه، وهو فشل في هذا فشلا تاريخيا''.وأضاف أن النظام السوري أيضا يدفع ثمن بقاءه الطرف الذي رفض التوقيع على اتفاقيات الخاصة بالتسوية؛ فهو وقع على اتفاق فض الاشتباك الأول بعد الرئيس السادات لكنه رفض توقيع فض الاشتباك الثاني والدخول في معاهدات كامب ديفيد''.
ورأى عبد الغني أن الإسرائيليين هم الذين ربحوا وأصبحوا القوة الإقليمية العظمى في المنطقة بينما تراجعت مصر وانهار دورها وتفكك العرب وانهارت وحدتهم وتفرقوا شيعا وقبائل بكره بعضهم بعضا''.
فيديو قد يعجبك: