حقيقة ''توطين أهل غزة في سيناء''
شمال سيناء - حاتم البلك :
العدوان الإسرائليى على غزة أعاد للأذهان مرة أخرى قضية ''توطين الفلسطينيين في سيناء'' والذي اعتبرها البعض فرصة لتنفيذ مخطط صهيونى أمريكي مؤكدا على بدء وصول الفلسطينين في سيناء فيما حذر أخرون من فكرة الوطن البديل لأهل غزة الأمر الذي قد يهدد المنطقة الحدودية بمزيد من الاشتعال.
وفى الوقت الذى أكد شهود عيان من أهالى المنطقة الحدودية فى رفح والشيخ زويد على رؤيتهم ومشاهدتهم لتلك المخيمات إلا أن محافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور نفى بشدة إقامة تلك المعسكرات على الرغم من رئاسة المحافظ للجنة عليا لإدارة الأزمات فى محافظة شمال سيناء لمناقشة احتمال وصول الفلسطينيين كلاجئين من غزة وكيفية الاستعداد لذلك.
وعقد المحافظ تلك الاجتماعات بحضور جميع قيادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية المعنية وقد تم مناقشة تلك الموضوعات بجدية و الاتفاق على تنفيذ إقامة المعسكرات والمخيمات فى رفح والشيخ زويد على أن يقتصر اللجوء على الأطفال و السيدات والعجائز.
ورغم تأكيد من وزارة التنمية المحلية لإرسالها خطاب رسمي لمحافظة شمال سيناء حول استعداد الوزارة لتجهيز مخيمين بسعة 20 ألف لاجئ إلا أن محافظ شمال سيناء نفى الأمر كليا.
ومن جهتهم هدد بعض المشايخ بشمال سيناء الأمن بحرق تلك الخيام في حال وجودها فيما تشير المعلومات حتى الآن إلى وصول 19 جريحًا فلسطينيا عبر معبر رفح إلى مستشفيات بالقاهرة بجانب وجود 6 فلسطينيين في مستشفى العريش العام.
وأكد خالد عرفات أمين حزب الكرامة فى سيناء أن مشروع التوطين قائم ولكن فكرة المخيمات والمعسكرات هى مجرد بالونات اختبار ولم تنجح حتى الآن ، حيث تم إفشال تلك المخطط من المشايخ والعواقل السيناويين.
ومن جانبها عقدت جمعية مجاهدى سيناء وعددهم 750 مجاهد وبرئاسة عضو مجلس الشعب ورئيس الجمعية عبدالله جهامة اجتماعًا موسعًا فى مقر مديرية الشؤون الاجتماعية بالعريش حيث أكد المجتمعين على لسان الشيخ جهامة أنهم يؤيدون خطوات الرئيس محمد مرسى فى دعم القضية الفلسطينية دعما كاملا وكذلك هم مع القضية الفلسطينة وأكدو على أنة لا يوجد أى نية لإقامة مخيمات للفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء.
وقال شيخ الفلسطينيين فى سيناء كمال الخطيب ''إننا كفلسطينيين قد تعلمنا الدرس ولن نغادر أراضينا فى فلسطين ونأتى إلى مصر فنحن نرفض فكرة التوطين بل نحن مع تدمير وهدم الأنفاق'' مطالبا مصر بفتح معبر رفح للبضائع.
فيديو قد يعجبك: