لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يسري أبو شادي وعمدة الضبعة يكشفان المستور في أزمة المحطة النووية

08:08 م الخميس 08 نوفمبر 2012

القاهرة - مصراوي :

قال الشيخ مهنا الهيش، عمدة قبيلة الضبعة، إن الرئيس الراحل، أنور السادات، كان قد أصدر قرارا بانشاء محطة نووية بالإسكندرية، ولكنها رفضت تنفيذ القرار، بسبب الأضرار المتوقعة، ولذلك تم نقله إلى منطقة الضبعة .

وأكد أن منطقة الضبعة منذ أيام الرومان، ولديها الآبار التي حفرها الرومان ومازال الأهالي يشربون منها حتى الآن، ويعيشون على زراعة التين والزيتون والشعير، وتربية الماشية، وهم في حالة من الاكتفاء الذاتي بدون أن تلتفت إليهم الدولة منذ 30 عاما، وقد تم تبوير تلك الأرض لبناء المحطة النووية بالضبعة، فضلا عن تهجير أهالي المنطقة ، وقامت الهيئة النووية ببناء شواطئ وشاليهات لصالحها بالمنطقة .

وقال مستور أبو شيكارة، منسق اعتصام أهالي الضبعة، إن المنطقة التي أقرت الحكومة إخلاءها منذ عام 2003 مازال بها سكان حتى الآن ، مشيرا إلى أن90 ألف نسمة تقطن المنطقة وسط تهجير الكثيرين وعودة الكثيرين أيضا للبناء ، واصفا عمليات تهجير أهالي الضبعة بالتي حدثت لأهالي النوبة، كما رفض فكرة الطاقة النووية تماما، مؤكدا أن الطاقات الأخرى أكثر وفرة، واستشهد بتخلي بعض الدول المتقدمة عن الطاقة النووية ، وأن محطة الضبعة لن توفر لمصر مرادها من الطاقة .

وقال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسئول الطاقة بمشروع النهضة الرئاسي ، إن 90% من كهرباء مصر تعتمد على السولار والمازوت وقليل من البترول نظرا لندرته، كما تبحث الحكومة استيراد الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء، وآخر تداعيات تلك الأزمة هي قرار إغلاق المحال التجارية ، منوها ان مصر سوف تظلم بشكل تدريجي وكامل خلال 10 سنوات، إن لم تجد مصادر بديلة للطاقة خاصة بعد توقف محطة الكريمات وهي أكبر محطة بالشرق الأوسط ، كما ستتوقف 70% من المصانع عن العمل بسبب نقص الكهرباء، و إلا ستنقطع الكهرباء عن مساحات كبيرة من الدولة .

وأضاف في حواره ببرنامج " الشعب يريد" المذاع على قناة " التحرير"، أن سبب الأزمة هو سوء تقدير الاحتياطيات من الغاز الطبيعي لدى مصر ، مؤكدا انه لا بديل عن البحث عن مصادر جديدة للطاقة ولا سيما الطاقة النووية لادارة المصانع وانارة المدن بجانب الطاقة الطبيعية التي تستخدم فى مواضع محدودة .

وأوضح أن التضخم السكاني بالعجمي بالإسكندرية هو الذي أدى إلى تغيير منطقة المفاعل من سيدي كرير إلى الضبعة فى عهد الرئيس السادات، مشيرا إلى أن اختيار 65 كيلو من منطقة الضبعة جاء مبالغ فيه وبطريقة عشوائية، وأنه في حالة إنشاء مدينة لخدمة العاملين فإن 1200 أسرة فقط ستعمل في المفاعل النووي وكان يكفي 5 كيلوا فقط ، وأشار إلى أن المفاعل النووي بكوريا الجنوبية يستخدم مساحة 2.5 كيلوا فقط .

وأكد أن المحطات النووية هي أكثر الوسائل أمانا لإنتاج الطاقة الكهربائية مع مراعاة كيفية استغلال وتصريف الوقود المستهلك ، وقد اختارت مصر مفاعلات الماء الخفيف المضغوط وهو الأكثر أمانا على مستوى العالم وهم حوالى 3000 مفاعل حول العالم فى مختلف المجالات، ولإنشاء تلك المفاعلات يجب أن تتوافر المياه مع إخلاء المنطقة من الفوالق الأرضية،  بالإضافة إلى ضعف الكثافة السكانية وكل هذه الشروط تتوافر فى منطقة الضبعة .

وشدد على ضرورة دراسة التجويفات التى تتكون من المفاعلات النووية بالإضافة إلى دراسة التأثير البيئي على المنطقة المجاورة وكل تلك الدراسات لم تتم حتى الآن .

وأضاف أن الإمارات لديها 4 مفاعلات والسعودية سوف تعلن عن 17 مفاعل، ومصر التي بدأت الخوض في مجال الطاقة النووية منذ عام 1995 ليس لديها مفاعل حتى الآن ، وعلى صعيد الأماكن التي تصلح لبناء المفاعلات النووية هي مرسى مطروح والضبعة والعريش .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان