إعلان

خبراء : مستقبل العلاقة بين الإخوان والأمريكان مزدهر بحماية المصالح الأمريكية

08:21 م الخميس 08 نوفمبر 2012

القاهرة - مصراوي :
قال ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إنه في أوقات سابقة استطاع الإخوان إقناع الشعب المصري بأنهم يرفضون السياسات الأمريكية، ولكن اتضح بعد الثورة أن هناك تفاهمات كانت سرية بين الإخوان والأمريكان بشهادة الطرفين في أكثر من مناسبة، موضحا أن هذا هو السبب الرئيسي وراء كتابة مقاله الأخير بعنوان '' من الإخوان إلى أمريكا شكرا '' .

وأضاف أن رومني في خطاباته أكد أن أمريكا دعمت الثورة والإخوان بقيمة 1.4 مليار دولار، وقد أكدها أوباما مشيرا إلى أن تلك المبالغ كانت لدعم التحول الديمقراطي بمصر، موضحا أن المستقبل بين الطرفين سيكون أكثر ازدهارا وسط حفاظ الإخوان على المصالح الأمريكية واستمرار شراء الأسلحة من أمريكا وحماية أمن إسرائيل واستمرار عبور السفن من القناة .

ومن ناحيته قال عماد الدين حسين، مدير تحرير جريدة '' الشروق''، يجب أن نفرق بين التعامل على مستوى الشعوب والتعامل على مستوى الحكومات، موضحا أن العلاقة بين الحكومة الأمريكية والحكومات العربية على مدار السنوات الماضية بنيت على أثاث تثبيت الحكومات العربية مقابل استنفاز الثورات العربية والحصول على كافة المصالح الأمريكية بالمنطقة .

وأضاف في حواره لبرنامج '' الشعب يريد '' المذاع على قناة '' التحرير'' ، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تؤيد الرئيس السابق، مبارك حتى 11 فبراير  من العام الماضي، ولكن لحسن فطنة الرئيس أوباما علم أن الكفة الرابحة ستكون لصالح الشعب، فخرج لتأييد الثورة حتى لا تتكرر مأساة شاه إيران أثناء الثورة الإيرانية .

وأوضح أن الولايات الأمريكية لا تحتاج من الشرق الأوسط سوى حرية الملاحة بقناة السويس، ووقف التعاون مع إيران وعدم معاداة إسرائيل، بالإضافة إلى تأمين إنتاج البترول ومروره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأيا كان النظام الحاكم بالدول العربية فلا يعني الجانب الأمريكي سوى تلك المطالب، مؤكدا أن أمريكا تختلف مع كوبا وفنزويلا المسيحيين وتتفق مع المملكة العربية السعودية، وهذا أكبر دليل على أن المصالح المتبادلة هي الحاكم الأول لطبيعة العلاقة مع الجانب الأمريكي .

وأشار إلى أنه في10 فبراير أعلنت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان لطمأنة الغرب وقبل تنحي مبارك ، قالت فيه إن الإخوان لا تنافس على الرئاسة ولن تنقض المعاهدات الدولية، وبعدها توالت المقابلات بين القيادات الأمريكية والإخوانية لعرض المزيد من التفاصيل حول طبيعة الحكم الإخواني ، مضيفا أن مجاهدي ''خلق '' الإيرانيين قد تم رفعهم من قوائم الإرهابيين بعد الثورة الإيرانية لأن العالم الغربي، وجد أنها كانت تناوئ حكم الشاه في إيران .

أما بالنسبة لعلاقة أمريكا بالشرق الأوسط ، قال إن أوباما ربما يكون له نوايا طيبة نحو الشرق ولكن استخراج تلك النوايا على أرض الواقع يتوقف على توجهات ورغبات الحكام العرب والضغط على الجانب الأمريكي، ولكن لا يوجد لدى العرب ما يضغطون به على الجانب الأمريكي سوى البترول فقط، ولكنهم في المقابل يحصلون على الكثير مما لا يمكنهم الاستغناء عنه مقابل ذلك البترول، وبالتالي فقد قوته كورقة للضغط على الجانب الأمريكي .

من جانبه أكد حازم عبد العظيم، عضو الجمعية الوطنية للتغيير في مداخلة هاتفية، أنه من مصلحة الإخوان أن يفوز أوباما بحكم الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا للعديد من النواحي منها التفاهمات التي تمت بين الجانبين من قبل بالإضافة إلى تصريحات رومني التي فضل فيها التعامل مع الأنظمة الإسلامية الدكتاتورية - في إشارة منه لسهولة توجيه تلك الأنظمة، كما أنه كان من الواضح ميول الجانب الإخواني نحو فوز أوباما، مؤكدا في النهاية أن أمريكا دولة مؤسسات واستراتيجيات لا يحكمها الرئيس وحده .

فيديو قد يعجبك: