بالصور..رئيس قطاع الاخبار: الحجاب أو اللحية لا يمنعا المذيعين من الظهور على التليفزيون (حوار)
حوار - مصطفي المنشاوي:
تصوير - اسلام الشرنوبي:
أكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، على ضرورة حفاظ الإعلام على الواجهة التي يظهر بها أمام جمهوره من الشعب المصري بل والعالم العربي، وأيضا الدول الأوروبية لكي يكون ملائما مع الوسائل الحديثة ومنافستها، موضحاً أن الأداء المهني داخل التليفزيون حاز علي مساحة كبيرة من الحرية في التعبير بعد الثورة.
وعن تأثير الثورة علي ماسبيرو وتغيير السياسات الاعلامية والعديد من الملفات الأخرى داخل قطاع الأخبار بالتليفزيون كان لنا هذا الحوار...
ما رأيك فى منظومة العمل الإعلامي بعد ثورة 25 يناير؟
بعد قيام الثورة، خرج الإعلام المصري من كبوته، فقبل الثورة كان إعلامنا موجه، ولكن بعد قيام الثورة كان هناك فترة انتقالية، ولم يكن هناك أي توجيه لأي شخص أو مسئول داخل وزارة الإعلام، بما فيها قطاع الأخبار باعتباره واجهة الإعلام المصري، ورغم ذلك هناك من كان يقول أنه يوجد تدخل بعد الثورة من المجلس العسكري، وكنت ابدى استعجابي كرئيس قطاع الاخبار بعد الثورة، رغم المشاكل والاحتقانات داخل القطاع الا أنني كنت أشعر بالحرية والحركة دون الرجوع الى أحد.
وهل اختلفت التغطية الاعلامية للانتخابات البرلمانية بعد الثورة؟
الأداء المهني لا يختلف، والاختلاف فى حرية الحركة، فأنا شاركت فى تغطية انتخابات مجلس الشعب في 2005 و2010 وأيضاً في انتخابات 2011 ، فكان قبل الثورة هناك قدر كبير من التوجيه ولكن أهم ما يميز الانتخابات البرلمانية الأخيرة من مجلس الشعب والشورى أنها لم تكن بها أي توجيه، فقمنا بأدائنا المهني فى حرية تامة للتعبير .
تتردد أقاويل بأن الثورة لم تتدخل ماسبيرو فما تعليقك؟
انا جئت بعد الثورة، وكنت شاهد عيان على ما قبله ، ولم أكن مسئولاً قبل الثورة، وإذا كان معني الثورة تغيير القيادات، فمنذ توليت منصبي فى إبريل 2011 حتى الآن تعاملت مع أكثر من وزير، وحدث تغيير للكثير من رئيس مجلس أمناء ورؤساء القطاعات، ولم يستمر من 2011 حتى الآن، غيرى ورئيس مجلس الأمناء الحالي ''اسماعيل الششتاوي ''.
وهل حدث تطهير للاعلام المصري بعد تولي الرئيس مرسي؟
التطهير فى علم السياسة يعنى أنك تبدأ من الجذور للأعلى، وتبدأ بالسياسات قبل الأشخاص ، واذا تغيرت الأشخاص دون تغيير السياسات، فالأمور ستظل كما هي، وفي اعتقادي أن كلمة التغيير أو إعادة الهيكلة أفضل من كلمة التطهير، فالتطهير مفهوم يقترن بالتعبير السياسي وليس أفعال.
وهل يتدخل أحد الآن فى المحتوى الإعلامي أو السياسة الإعلامية بالتليفزيون؟
حتى نكون واقعيين، التدخل بمعناه التوجيه لم يحدث، انما من حق المسئول سواء كان وزيرا أو رئيس للاتحاد أو رئيس للقطاع أو رئيس تحرير فى كل المستويات أن يعدل ويبدى ملاحظاته على الأداء، وعندما أرى مذيعا يتحدث بطريقة معينة أو هناك خطأ معين، من واجبى أن اتدخل بحكم موقعي، ولكن ليس هناك شيئا اسمه التدخل فى السياسات لان السياسات تأتى من أعلى، وعند تولي رئاسة القطاع أعطيت لرؤساء التحرير حرية الحركة وحرية التعبير، لأننا لن نستطيع أن نستعيد ثقة المشاهدين فيما نقدمه على الشاشة، الا إذا شعر القائمين فى العملية الإعلامية بالثقة.
هل قناة ''صوت الشعب'' ستظل موقوفة لحين عودة مجلس الشعب؟
لا، فالقناة صدر قرار بتحويلها الى قناة عامة تهتم بالشأن المصري بشكل مباشر، خلال الفترة القادمة.
هل من الممكن أن تعود قناة النيل للأخبار الى مكانتها الحقيقية فى ظل صراع القنوات الإخبارية العربية؟
ليس هناك قناة اخبارية متخصصة فى مصر، أما عن القنوات العربية فتدخل فى سباق المنافسة، ولدينا كفاءات وهذه القنوات التى يتم الإشارة إليها أبنائها هم من قناة النيل الاخبارية.
ولماذا تهرب الكفاءات داخل القنوات الحكومية للعمل بالقنوات الفضائية الخاصة؟
العدد كبير جدا داخل مبنى الاذاعة والتليفزيون، وهذا يعوق العمل ولابد من إعادة توظيف هذه الطاقات البشرية، فيدير العملية الاعلامية حوالي 10 آلاف من اجمالي 40 ألف وباقي العدد الموجود لا نستطيع أن نطردهم، ولهم حقوق، لذا فلابد أن نستفيد منهم ونبحث ونكتشف عن الطاقات والابداعات وليس عيبا أن يبحث عن أى مكان آخر.
شهدنا في الفترة الأخيرة مذيعات محجبات فهل من الممكن ظهور مذيعين ملتحين؟
سواء كان مذيع أو مذيعة فهناك مواصفات تتعلق بالظهور على الشاشة من الثقافة العامة، وحسن وسلامة النطق ومعرفة اللغات الأجنبية، والاجادة للغة العربية الفصحى، فاذا انطبقت الشروط سواء على المذيعة او المذيع سواء كانت محجبة أو غيره، فالحجاب أو اللحية ليس جواز مرور فى الظهور على الشاشة، إنما تطبيق المواصفات المهنية لمن يريد أن يصبح مذيعا فى التليفزيون.
فيديو قد يعجبك: