نسبة مشاركة المرأة المصرية في الحياة السياسية بلغت 64% عقب الثورة
القاهرة - (أ ش أ):
صرحت حنان جرجس مدير العمليات بالمركز المصري لبحوث الرأي العام ''البصيرة''، أن نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسية قد ارتفعت بنسبة 64% عقب ثورة 25 يناير، حيث شاركت المرأة في انتخابات الرئاسة بنسبة 83 %، منوهة بأن المشاركة السياسية للمرأة تتعلق بشكل عام بمنظومة القيم والثقافة السائدة في المجتمع حيث تقاس بأهمية وجود المرأة داخل منظومة التطور والاصلاح الديمقراطي بوصفها شريك أصيل في المجتمع.
وقالت جرجس، خلال ورشة العمل التي عقدت بعنوان ''تطلعات المرأة المصرية بعد الثروة''، إن نسبة مشاركة المرأة المتعلمة في الحضر بلغت 74\%، بينما لم تشارك المرأة بنسبة 29% في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن 63% من الشابات أعلن عدم اقتناعهن بأهمية المشاركة في المظاهرات أو الاعتصامات أو الثورات التالية، بينما شاركت الفتيات بنسبة 30% في الاعتصامات، وجاءت نسبة مشاركة المرأة الجامعية بنسبة10,2 %.
وأشارت حنان جرجس إلى أن نسبة مشاركة المرأة في عضوية الأحزاب السياسية قد بلغت 1%، منوها بأن 84% من الشابات الجامعيات لا يهتمن بالانضمام إلى الاحزاب السياسية وتزاد النسبة خاصة في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 18 و24 عاما، منوهة بضرورة أهمية التوسع في تصميم وتنفيذ برامج التثقيف السياسي وبناء قدرات المرأة المصرية بما ينمي المعرفة بحقوقها والاكتشاف مهاراتها.
وأوضحت المسئولة أن نسبة مشاركة المرأة في الجمعيات الخيرية أو المنظمات المدنية قد بلغت 3% ، مشيرة إلى 86 % من الشابات في الحضر أردن الانضمام في هذه الجمعيات لتقديم المساعدة ويد العون الى من يحتاج بدلا من الانضمام الى الأحزاب السياسية، وذلك يرجع الى عدم ثقة الاناث في جدوى العمل السياسي وفعاليته، لافتة الى أن إعتقاد غالبية الشباب خاصة في المرحلة التعليمية الجامعية بعدم أهمية الانضمام الى الأحزاب السياسية يعد مشكلة خطيرة خاصة مع ارتفاع الوعي والمستوى التعليمي لدى هذه الفئة لذلك لابد أن نفسح المجال بشكل كبير أمام المنظمات المدنية لتقوم بدورها في التوعية والتثقيف ولاسيما مع وجود حافز لدى المرأة المصرية في الانضمام الى الجمعيات الخيرية.
وفي سياق متصل، أكدت حنان على تدني مستوى التعليم داخل مصر خاصة بالنسبة للمرأة حيث توجد تفاوتات في تعليم الاناث بين المناطق الريفية والحضرية، خاصة مع وجود تمييز ضد تعليم المرأة والميل الى تعليم الذكور بدرجة أكبر من الاناث، حيث بلغت نسبة رأي الوالدين بضرورة تعليم البنات في الحضر 63% مقابل 51 % في الريف، حيث تنخفض هذه النسبة بصورة واضحة مع ارتفاع العمر حيث تنخفض هذه من 78% بين السيدات في الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 -24 الى أقل من نصف هذه القيمة لتصل الى 35% بين السيدات في الفئة العمرية التي تتراوح بين 50 -64 عاما.
فيديو قد يعجبك: