بالفيديو.. حمدي الجمل: خطاب ''مرسي'' حالم.. والأرقام ليس لها علاقة بالواقع
كتبت- راتان جميل:
وصف حمدي الجمل، الخبير الاقتصادي ورئيس القسم الاقتصادي بالأهرام العربي، خطاب الرئيس محمد مرسي أمام مجلس الشورى السبت، بـ''الخطاب الحالم''، مؤكدًا أن الأرقام الاقتصادية المذكورة بخطاب الرئيس ليس لها علاقة بالواقع.
وقال الجمل، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج ''مباشر من العاصمة'' على قناة ''أون تي في''، السبت، إنه لن يتحدث عن من قال هذه الأرقام ولكنه سيتحدث عن حقيقة هذه الأرقام، فالرئيس قال من يتحدث عن إفلاس مصر هو المفلس، فأقول له أن مصر أفلست بالفعل، فالدين الداخلي بلغ 1.2 مليار جنيه وهو يساوي الناتج المحلي الإجمالي وليس كما قال الرئيس 87% فقط من الناتج الإجمالي''.
وأشار الجمل إلى أن عجز الموازنة الحالية للدولة ارتفع من 130 مليار جنيه، إلى 202 مليار جنيه خلال 5 شهور، وأن حكومة الدكتور هشام قنديل اقترضت من البنوك 80 مليار جنيه في 5 أشهر.
وفيما يتعلق بالأرقام التي ساقها الرئيس مرسي في خطابه حول أن قناة السويس حققت خلال ربع واحد من السنة ما يزيد عن ملياري دولار وهو أعلى رقم في تاريخها، أكد ''الجمل'' أن إيرادات القناة حققت ما يصل إلى 5.6 مليار دولار في العام الماضي.
تساءل الجمل قائلاً: ''هل الحكومة الحالية هي التي أتت بالسفن أم إنها حركة التجارة العالمية؟''، مؤكدًا على أنه لا فضل لأحد على حركة التجارة العالمية.
وعن حديث الرئيس في خطابه عن أن هناك 20 ألف فرصة عمل في القطاع الصناعي، أشار ''الجمل'' أن مصر تحتاج لمليون فرصة عمل في القطاع الصناعي سنويًا، متسائلاُ: ''كيف تقول 20 ألف فرصة عمل وهناك 1556 مصنع مغلقًا؟''.
وأوضح أن الرئيس سرد في خطابه أرقام ليست لها في الواقع أي سند قانوني، قائلاً: ''الرئيس منفصل عن الواقع والذي كتب له الخطب غرر به ويريد أن يورطه أكثر وأكثر''.
وبالنسبة للصكوك الإسلامية، وهي إعادة لطرح محمود محيي الدين، ووزير الاستثمار السابق، ولكن في شكل إسلامي، فأكد ''الجمل'' أنها تعني بيع أصول مصر في شكل إسلامي، متسائلاً: ''فما معنى أن أغير معنى البورصة بصكوك إسلامية؟ وكيف يقول كلام ليس له علاقة بالمنطق!''.
ووجه ''الجمل'' كلمة للرئيس، قائلاً: ''لن ينجح الإخوان المسلمين في بيع أصول مصر تحت مسمى الصكوك الإسلامية، ما رفضه المصريون في عهد مبارك ومحمود محيي الدين في بيع كل الشركات المتبقية التي بناها عبدالناصر، سيرفضونه اليوم ولن يقبلوا ببيعها تحت أي مسمى سواء كان إسلامي أو غير إسلامي''.
وأشار الخبير الاقتصادي أن مصر على أعتاب ثورة جياع حقيقية، لافتًا إلى أنه عندما يقوم المصرين بالتعدي على الشركات وأعمال السطو المسلحة التي بدأت في التزايد بشكل كبير فذلك يعني بداية ظهور ثورة الجياع.
فيديو قد يعجبك: