لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء يطالبون باستقلال الاعلام في الدستور الجديد

01:11 م السبت 08 ديسمبر 2012

كتب – هاني سمير:

طالب العديد من خبراء الإعلام المشاركون في الدولة التدريبية التي نظمتها وكالة الأخبار العربية، بضمان استقلال الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بالدستور.

وأضافوا أن النص على استقلال جهاز الإعلام بالدستور، هو الضمانة الوحيدة لحيادية وموضوعية ما يقدمه الإعلام، وضمان لحق المواطنين في الحصول على المعلومات من الجهاز الذي يمولونه.

وقال عمرو الحكحي، مدير قناة النهار، أن المشهد الاعلامي خاصة في مصر منذ سنين أحادي القطب، إما معارض أو مؤيد لنظام الحكم.

وأضاف خلال محاضرة له بعنوان ''الموضوعية في الاعلام'' خلال الدورة التدريبية التي نظمتها ''وكالة الأخبار العربية'' ، أن برامج التوك شو  نشأت في مصر بديلا لنشرة الأخبار.

وأوضح أنه من الصعب أن يكون الاعلاميين موضوعيين بعد الثورة ، موضحا أن كل من يعمل في قناة النهار وقع بالموافقة على المعايير التحريرية ، ولكن عند التطبيق يختلف الأمر ولا أحد يستطيع تطبيقه ، مضيفاً أنه يمكن أن يكون هناك انحياز لاهتمامات المشاهد.

وقال الكحكي، أن الموضوعية هي معالجة الأمور من زوايا مختلفة، وحتى نصل لها لابد أن نمر بمراحل كثيرة، ولكن اليوم بدأ الناس ينقسمون لمعسكرين ثوري وغير ثوري، والمعسكر الثوري به عدة انقسامات، حتى مناهج التعليم في الإعلام في الوطن العربي ليست سليمة لصياغة شكل مهني ، والمؤسسات أيضا لا تقدم تدريبات مناسبة.

وأوضح الكحكي أن هناك مؤسسات بدأت في معالجة أخطائها وينحازون للثورة، وآخرون لازالوا يخشون على مصالحهم ، حتى بعد وصول الرئيس محمد مرسي للحكم.

وقال مدير قناة النهار: ''نحن نتقبل المدح ولكن عندما نتلقى انتقاد على العمل وأسلوب العمل، يكون الأمر مزعجا، فنحن نمر بمرحلة صياغة الشكل وهذه تستغرق سنوات''.

وشدد اعلى ضرورة سماع وجهة النظر الأخرى وتحري الدقة الذي يصل بنا إلى الموضوعية والحيادية وهذا هو السبيل الوحيد للخروج من جو التوجيه وإعطاء الجمهور حق التفكير واتخاذ القرار.

من جانبها، قالت الدكتورة نجلاء العميري، مدير مكتب BBC  بالقاهرة: '' أعتقد أننا كإعلاميين لا نعمل في فراغ، وإن لم يكن هناك حقوق الإعلامي ووجبات الإعلامي وحق المتلقي فنحن في أزمة كبيرة''.

وكشفت العميري، عن ملابسات الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وهي إذاعة تقرير داخل الشبكة البريطانية كان يتحدث عن بعض التجاوزات الجنسية بالأطفال، وقال الطفل أن مسئول سابق بالبرلمان تحرش به جنسيا ، ولم يذكر الصحفي أسم المسئول المتهم ، وبعدها نشرت أحدى الصحفيات أن هذا المسئول يدعي ''...........'' ، ولم يكن التقرير أذيه بعد ، ولم يكن الشخص المتهم بالتحرش الجنسي بالطفل هو المسئول الذي ذكرت أسمه الصحفية على تويتر ، ولكن بعد إذاعة التقرير تصور المشاهدين أن الشخص الذي ذكرته الصحفية هو المتهم .

وأضافت العميري أن الأزمة انتهت باستقالة المدير العام للأخبار واعتذار البي بي سي للمسئول.

وشددت العميري على ضرورة ضمان استقلال المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع ، في الدستور، مضيفة أن البي بي سي يضمن استقلالها مرسوم ملكي تتعهد به الملكة على ضمان استقلال البي بي سي ، ويتجدد كل 10 سنوات والمرسوم الملكي بمثابة مواد دستورية.

وقالت: لابد أن ينص الدستور على استقلال هيئة الاذاعة والتليفزيون المرفق العام الذي يموله الشعب لكي يحصل على المعلومات.

وحول الصحافة الاستقصائية ، قالت العميري أن هذا الشكل من الصحافة تحتاج في الوطن العربي لفهم.

وأوضحت أنه ربما من المقبول في بعض الأحيان أن نقول أننا نؤيد اتجاه ما ، ولكن هناك مسئوليات فردية.

وحول ما تشهده الصحافة المصرية ، قالت مديرة كتب البي بي سي بالقاهرة ، أن معظم الأخبار في الصحف المصرية مليئة بالأخطاء ، والأمر الهام هو الأمانة في نقل المعلومات، ولابد أن تكون هناك هيئات إعلامية عامة مستقلة في مصر خاصة الاذاعة والتليفزيون ، لأنه الدعامة الأساسية لحرية الرأي هي الخدمة العامة إن كانت مستقلة.

''بولا ستيوارت'' مراسلة حرة، وقامت بتغطية العديد من الحروب في أفغانستان وصربيا وأحداث الثورة في ليبيا وتونس ومصر، قالت أن النساء عندما يقمن بتغطية أخبار الحرب يتعرضن للتحرش الجنسي، و50% فقط من العاملات تكشفن عما يحدث لهن ، والباقيات تخشى قول ذلك ، خشية أن يتهمهن رؤسائهن في العمل الإعلامي بأنهم لا يستطعن العمل.

وأضافت أن الوضع في مصر خطير ومن الخطير أيضا أن تنزل النساء لتغطية الفعاليات في ميدان التحرير حتى لا تتعرضن للتحرش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان