أمريكا تصعّد الهجوم ضد مصر
واشنطن - صعدت الولايات المتحدة هجومها ضد مصر بسبب قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، التى ينظرها القضاء حالياً، وشهدت جلسة استماع بالكونجرس، عقدت أمس الأول تحت عنوان ''مصر فى مفترق طرق''، مطالبة النواب باتخاذ إجراءات عقابية ضدها، ووقف المعونة العسكرية، فى حين أكدت الخارجية الأمريكية أن ما سمته ادعاءات ''أبوالنجا''، فى إشارة إلى الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، بشأن المنظمات - غير صحيح.
وطالبت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس إليانا روس لينينن، باتخاذ خطوات عقابية ضد مسؤولين مصريين بسبب ما سمته ''حملتهم ضد المنظمات الحقوقية''، وعلى رأسهم فايزة أبوالنجا.
ودعت ''روس'' إلى إعادة النظر فى المساعدات الأمريكية للقاهرة، وقالت: إن تصرفات الحكومة المصرية لا يمكن التعامل معها باستخفاف، وحملت المجلس العسكرى المسؤولية عن التوتر فى العلاقات بين البلدين.
وأضافت: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام الحكومات التى تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة، وترتكب ـ مع ذلك ـ مخالفات صارخة لقيمها ومعاييرها الديمقراطية. لكن رئيس الأركان الأمريكى، الجنرال مارتن ديمبسى، عارض الدعوات المطالبة بقطع المعونة، مؤكداً وجود طرق أخرى للتصرف، خاصة فى وجود شراكة قوية بين المؤسستين العسكريتين فى البلدين على مدى ٣٠ عاماً.
وفى سياق الهجوم، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن اتهامات فايزة أبوالنجا لمنظمات المجتمع المدنى ادعاءات غير صحيحة، استخدمها البعض فى مصر لخدمة مصالحهم الخاصة. وأضافت، فى مؤتمر صحفى، أمس الأول: ''(أبوالنجا) تستخدم هذه الادعاءات للترويج لنفسها، بعيداً عن المصالح القومية لمصر، وهو أمر يهدد الديمقراطية وليس مفيداً للعلاقة بين البلدين''.
وتابعت: ''لدينا قلق من تضليل الشارع السياسى المصرى لتشويه صورة المنظمات، وتشكيل رأى عام ضد الولايات المتحدة، وزيادة المشاعر العدائية لدى المصريين تجاهها''.
أقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: