حسن نافعة: يبدو أن الثورة سرقت
كتب – سامي مجدي:
قال الدكتور حسن نافعة، عضو المجلس الاستشاري المستقيل، إن الأولوية الآن في ضمير الشعب المصري لإنهاء ما يسمى بالمرحلة الانتقالية، مضيفا ''أننا نسير بشكل متعثر ولا نعرف إلى أين نتجه.. ويبدو أن الثورة سرقت''.
وانتقد نافعة، في لقاء في قناة ''النيل للأخبار'' يوم الاثنين حول سيناريوهات انتخاب رئيس الجمهورية، إصرار المجلس العسكري على الانفراد بسلطة تشكيل الحكومة واستمرار حكومة الجنزوري رغم انعقاد مجلس الشعب.
وأضاف الدكتور حسن نافعة أن عدم تحديد صلاحيات الرئيس قطع الطريق على مشاركة عدد من المرشحين، وسيؤثر على الناخبين بسبب عدم تحديد شكل الدولة وهل ستكون برلمانية أم رئاسية، وذكر انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة كمثال على ذلك.
وقال نافعة ''وضعنا العربة أمام الحصان، ونتحرك بشكل متعثر ولا نعرف إلى أين نتجه، أو نخرج من هذه الحالة، وكان يجب أن تكون انتخابات الرئاسة أخطر وأهم عملية سياسية، إلا أن الأمر لا يبدو كذلك، ويبدو أن الثورة قد سرقت''.
وأضاف نافعة أن أسماء المرشحين المطروحة ليس فيها من يمثل روح الثورة، وهناك استقطاب بين مرشحي التيارات الإسلامية ومرشحين ارتبطوا بالنظام السابق، ولو استمر الأمر كذلك سيكون هناك إحباط كبير، وستقل نسبة الإقبال، وستبين نتيجة التصويت أن الثورة ضلت طريقها، والأمل في دخول مرشحين آخرين، وأن يتم حث قوى سياسية على تقديم مرشحين جدد.
وانتقد نافعة إصدار المجلس العسكري لقانون انتخابات الرئاسة دون انتظار عرضه على مجلس الشعب، الأمر الذي يثير شكوكا حول نزاهة الانتخابات.
ومن ناحية أخرى قال طارق نجيدة - الخبير القانوني الذي شارك الدكتور حسن نافعة الحديث التليفزيوني - انتخاب رئيس قد يقرر الدستور سحب صلاحياته لو استقر على شكل الدولة البرلمانية هو تزييف لإرادة المرشح الذي سيفاجأ بعدم وجود صلاحيات لتنفيذ برنامجه''.
وانتقد نجيدة المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تمنح لجنة انتخابات الرئاسة سلطة ''إلهية'' لقراراتها لا يمكن ردها ولا الطعن عليها، فهى لجنة مشكلة من قضاة ولكنها لجنة إدارية لا قضائية، واعتبر ذلك منبعا ''للتشكك والخوف والشبهة''.
اقرأ أيضا:
بشكل علني.. ''حسن نافعة'' يتقدم باستقالته من المجلس الاستشاري
فيديو قد يعجبك: