الجماعة الإسلامية: لم نقاتل إلا الشرطة
القاهرة- قال المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى ''الجماعة الإسلامية''، إن ''الجماعة لم يكن بينها وبين الداخلية أو أجهزة الأمن أي تنسيق في يوم من الأيام''.
وأكد، في لقاء له مع برنامج ''في الميدان'' للإعلامية رانيا بدوي، بقناة التحرير، أن العلاقة دائما كانت ''متوترة'' بين الجماعة والداخلية، بسبب أن ''الجماعة كانت تحرص دائما على (قول الحق)، وكانت تقول لمبارك (أنت ظالم)، وعليك (الرحيل) عن حكم البلاد''.
وقال، ردا على تصريحات العادلي بوجود اتفاق بين الداخلية وقيادات الجماعة على المراجعات الفقهية، التي كتبوها داخل سجن ليمان طرة، إن ''الجماعة لم يكن بينها وبين الأمن أي تنسيق، واضطهاد الجماعة من قبل الأمن بدأ منذ أيام السادات واستمر في عهد مبارك، والفترة الوحيدة التي كانت العلاقة فيها شبه هادئة مع النظام كانت فترة اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق التي استمرت عاما ونصف العام فقط''.
ولفت إلى أنه بعد مجيئ الوزير ''المجرم'' زكي بدر، ''بدأ يطلق النار على أعضاء الجماعة الإسلامية، وفي عهده قتل 30 شخصا بدم بارد في الشوارع وعلى أعتاب المساجد وفي منازلهم''، حسب قوله.
وأضاف: ''بعد تولي عبد الحليم موسى الداخلية استمر في سياسة القتل، وفي عهده ارتكبت الجريمة الكبرى بقتل المتحدث الرسمي باسم الجماعة، الدكتور علاء محيي الدين، بشارع ترسا بالهرم، والذي قتلته مجموعة من أمن الدولة، ولا أدري إن كان العادلي مسؤولا عن هذه الجريمة أم لا، حيث كان ضابطا قديما في أمن الدولة''.
وتابع: ''ثم جاء حسن الألفي، وكان عهده أكثر دموية، وقتل حوالي 2500 من أبناء الجماعة في هذه الفترة، واضطر الكثيرون من إخواننا وإبنائنا إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، وبدأ الإعلام يقول إننا إرهابيين ونحن الذين نبدأ إطلاق النيران''.
وأوضح أن الجماعة ''عرضت 10 محاولات للصلح ومنع تدهور الأمور مع وزارة الداخلية وكانت جميعها تقابل بالرفض، لأنها لم تأت عن طريق أمن الدولة، كما تم عرضها على قوى سياسية أخرى، وعلى الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وكلها كانت تواجه بالرفض من النظام''.
وأشار إلى أن الجماعة حذرت القوى السياسية ومؤسسة الرئاسة و''سرور''، وأرسلنا لوزارة الداخلية أكثر من مرة من داخل محبسنا، حتى تفجرت الأحداث أكثر من مرة، وحدثت مواجهات بين الشرطة وشباب الجماعة الإسلامية، مضيفا: ''لم نقاتل إلا الشرطة التي كانت تقاتلنا، ولم نقتل الأبرياء''.
وقال عبد الماجد: ''المراجعات الفقهية كتبناها نحن، وبعضها اتفق عليه مجلس شورى الجماعة وصدرت 4 كتب مشهورة، وبعد ذلك بعض الإخوان اجتهد وكان له اجتهادات وكتبها، ولكن المراجعات الفقهية عملنا نحن، ولم يكتبها العادلي''.
اقرأ أيضا:
الجماعة الإسلامية: فوضويون يخططون لتصفية شخصيات إسلامية يوم 25 ...
فيديو قد يعجبك: