أهداف سويف: هل سيعيش مبارك حتى موعد النطق بالحكم عليه؟

كتب - أحمد الشمسي:
تساءلت الكاتبة الصحفية أهداف سويف - في مقالها بصحيفة الجارديان البريطانية - عن مظهر الرئيس السابق حسني مبارك في محاكمته إلى جانب أبنائه وهو على سرير طبي مرتديا نظارات شمسية معتمة وقد صبغ شعره بعناية ومحاطا بحراس يمنعون عدسات الكاميرات من الوصول إليه، وقالت ''هل صورة رئيس المافيا ستكون أخر صورة نراها له؟''.

وقالت سويف، في المقالة التي حملت عنوان ''نهاية مافيا حسني مبارك''، ''خلال محاكمة القرن رأينا المشانق الرمزية التي تطالب بإعدامه ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه.. كما شاهدنا المحتجين الذين كانوا يريدون محاكمة تفصيلية شاملة وعادلة''، وتابعت بقولها ''مع استمرار المحاكمة تابعنا أحداث كثيرة اظهرت تخريب منظم أشرف عليه مبارك بنفسه.. الصناعات تم تفكيكها.. الوزرات أفلست.. الدين الخارجي تراكم''.

وبينما نتابع هذه الأحداث التخريبية؛ كان مبارك - وفقًا لما ذكرته ''سويف'' - يواصل العيش في بسجنه بمستشفى على الشاطئ في شرم الشيخ، ومن ثم في ما افادت تقارير انه جناح مكون من 11 غرفة في المركز الطبي الدولي مجهز باجهزة الهاتف وشاشات البلازما التلفزيونية، فضلا عن طائرة خاصة تقوم بنقله على سريره الطبي الى مقر المحاكمة.

وتابعت خلال مقالها ''من يدفع لكل ذلك؟.. القوات المسلحة تقول انها تفعل ذلك، في الوقت الذي تمكن محامو ناشطون من الحصول على حكم قضائي بتحديد الحد ادنى من الاجور بـ 1500 جنيه مصري (157 جنيها استرلينيا)، وتقول الحكومة انها لاتمتلك الأموال الكافية لدفعها وتقترح بدلا من ذلك مبلغ 700 جنيه استرليني (73 جنيها استرلينيا) في الشهر''.

وأضافت ''القوات المسلحة (صبيان مبارك - وفقًا للكاتبة) وجهوا الشعب لمواجهات أودت بحياة نحو 200 من المدنيين واخضاع نحو 1200 للمحاكمات العسكرية.

وتختتم الكاتبة مقالها بالقول إن القاضي أحمد رفعت قد حدد موعدا للحكم في مطلع يونيو.. ''ومبارك الان في الـ 84 من العمر.. فهل سيعيش (حتى هذا التاريخ؟).. والاكثر أهمية : ماذا يحدث لأموال مصر وللديون التي تكبدتها زور؟''.

اقرأ أيضا:

أهداف سويف ل''جارديان'': أحداث ماسبيرو ليست طائفية بل قتل من الجيش للمدنيين