إعلان

حبيب: علي الجماعة أن تغير موقفها من ''أبو الفتوح''

04:39 م الثلاثاء 28 فبراير 2012

كتب - محمد مصطفي:
 
طالب محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق وأحد مؤسسي حزب النهضة، جماعة الإخوان المسلمين بتغيير موقفها من المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الدكتورعبدالمنعم أبو الفتوح، لأنه الأجدر والأكثر كفاءة على إدارة المرحلة.
 
وأضاف حبيب، خلال لقاءه بالاعلامية جيهان منصور ببرنامج ''صباحك يا مصر'' على قناة ''دريم''، صباح الثلاثاء،  إن إصرار الجماعة على عدم دعم ومساندة أبو الفتوح في معركة الرئاسة أمر ''محير وغريب''، موضحا أن كل الشروط التي تضعها للرئيس القادم تنطبق عليه فهو ''ذو خلفية إسلامية'' لا ينتمي للجماعة الآن بعد فصله.
 
وأكد حبيب أنه يدعم أبو الفتوح مع كامل إحترامه لغيره من المرشحين، مشيرًا إلى أنه لم يخالف ثوابت وقيم جماعة الإخوان المسلمين إنما خالف قرار إداري وسياسي وهذا أمر وارد.

وعن فكرة الرئيس التوافقى، قال حبيب: ''لا يوجد عندى مانع من أن يتوافق حزب ما على شخص للرئاسة، ولكن أرفض وأدين أن يحدث توافق مع حزب ما مع المجلس العسكرى لأن المجلس العسكرى يمثل سلطة ، ويجب أن يقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين''.

وحول الدستور الجديد للبلاد ، أشار حبيب إلى أن الكرة الآن في ملعب المجلس العسكري لصدور دستور حقيقي للبلاد توافقي يعبر عن مختلف القوى السياسية، ولا يشبه ''الأسانسير'' يصعد ويهبط مع اختلاف الأغلبية ، مستبعدا أن ينزع ''العسكري'' نفسه من معركة الدستور بعد أن ذاق حلاوة السلطة.

 ودعا حبيب مجلس الشعب أن يختار من غيره مجموعة الفقهاء القانونيين والدستوريين والساسة وعلماء الإجتماع لصياغة الدستور، أو أن تقوم لجنة المئة فقط بتحديد المعايير العامة للدستور وليس صياغته.
 
وأعرب حبيب عن اعتقاده بأن ''حزب الحرية والعدالة'' لم يدخل الإنتخابات البرلمانية وإنما خاضتها جماعة الإخوان المسلمين التي حصلت على الأكثرية وباتت أمام تحديات لن تقدر عليها، مما سيقودها إلى تنازلات في القيم والمبادئ التي نشأت عليها.
 
وأوضح حبيب أن الإخوان المسلمين دخلوا السجون والمعتقلات منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات لمعارضتهم إتفاقية ''كامب ديفيد''، وهم الآن حال وصولهم للسلطة يؤكدون ''إحترامهم'' و''إلتزامهم'' بالإتفاقية.
 
وحول أداء مجلس الشعب خلال الفترة الماضية،  أجاب حبيب أنه من السابق لأوانه تقييم المجلس، إلا أنه لا يرقى إلى الحالة الثورية التي عاشها الشعب، مشيرًا إلى أن الجماعة كانت ترشح الأعضاء الأكثر إلتزاما ''بالسمع والطاعة'' وليس الأكثر كفاءة ، فمن بين 88 نائبا مثلا في برلمان 2005 كان المتميزين 8 أو 9 أعضاء ونفس الشئ يطبق الآن.
 
وأضاف حبيب إن الجماعة ارتكبت ''خطأ استراتيجيا كبيرا'' عندما نافست على كل الدوائر الإنتخابية ولم تسمح لباقي القوى السياسية أن تكون معها، مؤكدًا أنه لا يوجد فصيل أو تيار يستطيع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بمفرده.
 
وعن تصريحات خيرت الشاطر حول استعداد الجماعة تشكيل حكومة إئتلافية، قال حبيب إن هذه التصريحات كانت محاولة للهروب من الضغوط التي مارسها الشارع على الجماعة بضرورة القيام بالمسئولية وتولي الحكومة، إلا أن الجماعة لا تستطيع إغضاب المجلس العسكري ومناقشة الموضوع بجدية.
 
وشدد حبيب على إن الظروف لم تعد مواتية الآن لمبدأ السمع والطاعة داخل جماعة الإخوان المسلمين، كما أن هناك تململ وقلق داخل الصف الإخواني من الشباب من هذا المبدأ ، وإن لم تبسط الجماعة ردائها لهم سيتجاوز هؤلاء الشباب هذه القيادات.

اقرأ أيضا:

''طنطاوي'' يتعهد بإجراء انتخابات رئاسية تمثل نموذجا للديمقراطية والنزاهة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان