لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد خالد.. أحد ضحايا بورسعيد خرج ولم يعد

01:09 ص الأحد 05 فبراير 2012

تقرير - محمد شعبان:

ذهب ليشجع فريقه دون أن يضع فى حسبانه المصير الذى ينتظره.. لم يتخيل أن مباراة كرة قدم فى مصر ستتحول إلى ''مجزرة''.. إنه الشاب محمد خالد احمد مختار .

محمد خالد.. شاب مصرى من أعضاء "التراس الأهلي"، لم يتخط عمره الـ17عاما، من أسرة ميسورة الحال ذات أصول صعيدية بالتحديد من قرية المطاعنة بآسنا بمحافظة الأقصر؛ حيث يقيم بمنطقة حدائق الزيتون بالقاهرة .

قرر محمد الذهاب لبورسعيد لمساندة وتشجيع فريقه أمام النادي المصري كما يفعل فى جميع المباريات مع باقى أعضاء رابطة "الالتراس".. بعد انتهاء المباراة أو "المجزرة" بهذا الشكل المؤسف، قام أحد أصدقائه بالاتصال بأهله وطمأنتهم عليه وأنه لا يزال على قيد الحياة وأخبرهم بأن بعض أصدقائه قد شاهدوه ملقى على ظهره يتألم تحت أحد المدرجات لكنهم افتقدوه بسبب حالة الهرج والمرج التى كان عليها الإستاد.

واستقبلت والدته وجدته هذا الخبر المؤسف ليغشى عليهما ويتم نقلهم على إثر إلى المستشفى فى حالة حرجة للغاية حصرة على ابنهما، فيتحرك شقيقه الأكبر ويدعى حسين ويجري اتصالات هنا وهناك لمعرفة مصير شقيقه .

وأكد حسين فى اتصال هاتفي لمصراوي أن أحد المسئولين فى قناة الأهلي طمأنه على شقيقه وأخبره أنه لا يزال على قيد الحياة، وأن ينتظروه بمحطة إسنا فى اليوم الثاني للمجزرة؛ فتعم الفرحة الأهل والجيران والأصحاب بهذا الخبر.. فينتظروا على رصيف المحطة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى دون أن يأتى ابنهم ليصابوا بحالة من اليأس والخوف .

فيقرر الاهل الاتصال بوزارة الصحة للاستخبار عن ابنهم ليخبرهم المسئولين بأن عليهم البحث عنه فى مستشفيات القاهرة والمنصورة وبورسعيد بالإضافة لمتابعة الحالات القادمة لمشرحة زينهم .

وعلى الفور، قام ما يزيد عن 200 فرد من الأهل والأقارب بالسفر لتلك المحافظات لبدأ عملية البحث عن محمد خالد، لكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل دون الوصول للأى نتيجة.

كل هذه المحاولات وأهل الشاب خالد لم يعرفوا حتى الآن عما إذا كان إبنهم قد فارق الحياة فيترحموا عليه ويدعوا له بالمغفرة.. أم أنه لا يزال على قيد الحياة، متهمين أجهزة الأمن والقوات المسلحة بالتعتيم عما إذا كان ابنهم قد تم احتجازه لديهم ضمن من تم احتجازه أم لا .

لم يعد أمام أهل هذا الشاب سوى الدعاء وطلب المساعدة من المولى عز وجل والتمسك ببصيص الأمل فى إيجاد إبنهم المفقود.

اقرأ ايضا:

أكرم الشاعر لـ''مصراوي'' : معظم حالات الوفاة في بورسعيد بسبب الاختناق

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان