إعلان

الإخوان: إقناع المتظاهرين بعدم مهاجمة وزارة الداخلية أولى من الاعتصام بمجلس الشعب

10:53 م الإثنين 06 فبراير 2012

كتب – سامي مجدي:
قالت جماعة الإخوان المسلمين إن أعضاء مجلس الشعب الذين أعلنوا اعتصامهم بمجلس الشعب مساء الاثنين حتى تتوقف الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية، كان أولى بهم أن يذهبوا إلى المتظاهرين ويقنعوهم بعدم قذف قوات الأمن بالطوب والحجارة.

وكان عدد من أعضاء مجلس الشعب قد بدأ اعتصام مفتوح داخل أروقة البرلمان، حتى ''وقف نزيف الدم'' جراء الاشتباكات الدائرة منذ خمسة أيام بين قوات الأمن ومتظاهرين في محيط وزارة الداخلية، والتي وصلت إلى إضرام النيران في مبان حكومية مثل مصلحة الضرائب وغيرها.

وضمت مجموعة أعضاء مجلس الشعب المعتصمون بالبرلمان النواب زياد العليمي وعاطف مغاوري ومحمد شبانة، على أن ينضم إليهم مجموعة أخرى من النواب غدا الثلاثاء إذا لم تتوقف الاشتباكات، وفقا لما قاله الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب، لمصراوي.

وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين، في تصريحات لمصراوي يوم الاثنين، إن ''اعتصام أعضاء مجلس الشعب أمر سلبي، وكان من الأولى أن يكون تصرفهم إيجابيا بإقناع المتظاهرين أمام وزارة الداخلية بوقف قذف قوات الأمن بالطوب والحجارة، مؤكدا إلى أن الداخلية مستعدة من جانبها لوقف الاشتباكات.

وأضاف غزلان أنه من الواضح أن هؤلاء الشباب مُصرون على إلقاء الحجارة على وزارة الداخلية، ملفتا إلى المبادرات التي جرت على مدى الأيام الماضية لوقف نزيف الدم جراء الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن في محيط وزارة الداخلية، لم تؤتي بنتيجة.

وتابع غزلان قائلا: ''كفى ما حدث ومن سقط شهيدا أو مصابا''، مطالبا المتظاهرين السلميين بالتمايز عمن وصفهم بـ ''البلطجية والمخربين'' الذين يريدون اقتحام وهدم وزارة الداخلية التي هي ''رمز للأمن''، على حد قوله.

ورأى غزلان أن ''الحل يكمن في إعمال القانون وتطبيقه بحزم وشفافية وتحديد كافة المسؤولين عن كل المجاز التي حدثت في محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وتقديمهم للمحاكمة وإنزال العقاب الرادع بهم''.

وحول ما يقال بأن قوات الأمن تدافع عن نفسها ويحق لها وفق القانون استخدام القوة حتى الرصاص الحي في منع اقتحام الوزارة، قال الدكتور غزلان ''لسنا مع استخدام الرصاص الحي لأنه يخلف موتي.. والدفاع عن النفس يمكن أن يكون بطرق كثيرة أخرى غير الرصاص الحي''.

وأكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، أن هدم وزارة الداخلية يعني هدم رمز الأمن في البلاد؛ فالسعي لهدمها أمر في غاية الخطورة يحول الدنيا إلى فوضى''.

ودخلت الاشتباكات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في محيط وزارة الداخلية يومها الخامس، مخلفة ورائها 6 قتلى أكثر من آلف جريح من الجانبين.

وحاول الكثير من الشباب المتظاهرين وأعضاء من مجلس الشعب عمل مبادرات وحوائط بشرية للفصل بين الجانبين ووقف الاشتباكات إلا أن جميعها باءت بالفشل، ملقين باللائمة على تارة وعلى المتظاهرين تارة أخرى.

اقرأ أيضا:

 سقوط أحد أشخاص من مبنى الضرائب.. والاشتباكات متواصلة بمحيط الداخلية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان