وفاة البابا شنودة وترشيح خيرت الشاطر لرئاسة مصر يتصدران اهتمامات الصحف
القاهرة - أ ش أ
تصدر نبأ وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عناوين الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، التي أبرزت أيضا نبأ الإجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري لتحديد تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن مصر والأمة العربية والعالم فقدوا واحدا من أشهر أعلامها، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى انتقل إلى الأمجاد السماوية أمس، بعد رحلة عطاء طويلة، قدم خلالها الكثير لبلاده وللإنسانية، وسوف تشيع الجنازة بعد غد من المقر البابوى بالعباسية.
وأضافت أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نعى - فى بيان أصدره أمس - معلم الأجيال البابا شنودة الثالث الذى ودع الحياة الأرضية، وانتقل إلى أحضان القديسين، مقدما العزاء للجميع، موضحة أن البابا شنودة قد تعرض فى الأيام الأخيرة لمتاعب صحية، وأجرى عملية حقن للفقرات القطنية، وكان يجرى عملية غسيل كلوى يوما بعد يوم.
بدورها، ذكرت جريدة ''الدستور'' أن البابا شنودة الثالث توفى فى السادسة من مساء أمس بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 89 عاما.. وأن المجمع المقدس اجتمع عقب إعلان نبأ الوفاة لمناقشة الأمر والبدء فى ترتيبات الجنازة وتشييع الجثمان.. مشيرة إلى أن جنازة شعبية ورسمية كبيرة سوف تنطلق من الكاتدرائية الى مثوى الراحل الفقيد الذى منيت البلاد برحيله بخسارة كبرى.
وذكرت صحيفة ''الجمهورية'' أن نواب البرلمان اختاروا بالاقتراع السرى المباشر في الإجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى أمس أن يكون تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد من 50 عضوا بالبرلمان ومثلهم من خارجه.
وأسفرت نتيجة الاقتراع عن فوز إقتراح المناصفة بتأييد 472 صوتا من جملة الأصوات الصحيحة وعددها 585 صوتا.
ونقلت عن الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب رئيس الاجتماع قوله إن تشكيل الجانب الخاص من خارج البرلمان يشمل جميع المؤسسات والجهات ومؤسسات المجتمع المدنى والشخصيات العامة.
من جهتها، ذكرت جريدة ''المصري اليوم'' أن قوى سياسية وفقهاء قانون أكدوا رفضهم القاطع لما إنتهى إليه نواب مجلسي الشعب والشورى، وهدد بعضهم بالطعن على النتيجة.
فيما بدأت الاحزاب اليسارية مرحلة التشاور لمقاطعة الجمعية التأسيسية.
بدورها، ذكرت جريدة ''الشروق'' نقلا عن مصادر مطلعة بجماعة الاخوان المسلمين أن أعضاء فى مجلس شورى الإخوان طالبوا بإعادة النظر فى قرار الجماعة الذى يقضى بعدم ترشيح أحد من قياداتها فى انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأوضحت أن الجماعة كانت أصدرت قرارا مطلع العام الماضى بعدم خوض معركة الرئاسة، وهو القرار الذى كان سببا فى فصل عضو مجلس شوراها حينذاك، عبدالمنعم أبو الفتوح بعد إعلانه الترشح للرئاسة.. وأنه من المنتظر بحسب نفس المصادر أن يتم التصويت خلال اجتماع مجلس الشورى - الجمعة المقبلة - على الاقتراح، وأنه فى حالة التصويت على الغائه، فالاتجاه سيكون بترشيح نائب المرشد خيرت الشاطر.
وأكدت ''الأهرام'' في تعليق بعددها الصادر اليوم أن التحركات التى تشهدها القاهرة حاليا للإعداد لقمة بغداد العربية تكتسب أهمية خاصة باعتبار هذه القمة هى الأولى التى تعقد بعد المتغيرات والتطورات المتلاحقة التى تشهدها المنطقة العربية، خاصة مايسمى بالربيع العربي.
ورأت أن ''الأبرز فى هذه التحركات هو محاولة تطوير منظومة العمل العربى المشترك، من خلال اللجنة التى شكلها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية لهذا الغرض، برئاسة وزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمى الذى يزور القاهرة حاليا، لبحث المقترحات التى تم التوصل إليها تمهيدا لعرضها على القادة العرب فى قمة بغداد.
وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت خللا كبيرا فى العمل العربى المشترك، وحاولت بعض الدول العربية إعلاء مصالحها الذاتية على حساب المصالح العربية العليا، وحاول البعض الآخر إحياء سياسة المحاور المتناقضة بدلا من العمل المشترك، ثم جاءت تطورات الربيع العربى لتطرح قضايا ومعادلات جديدة على المنطقة بأكملها.
وأكدت ''الأهرام'' أنه بات من الضرورى إعادة هيكلة الجامعة العربية لتواكب المتغيرات الجديدة، وتصل إلى مصاف المنظمات الدولية الفاعلة الأخرى فى حل القضايا التى تطرح عليها.. وأنه لن يتم ذلك إلا بوضع أسس محددة للعلاقات العربية ـ العربية والعمل العربى المشترك، تضع المصالح العربية العليا فوق أى اعتبار، وتحقق تطلعات وطموحات الشعوب العربية فى الديمقراطية والاصلاح، بعيدا عن التدخلات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.
اقرأ أيضا :
مصراوي ينشر العظة الأخيرة للبابا شنودة
فيديو قد يعجبك: