جلال عارف: إما دستور ''توافقي'' أو أزمة لا يعلم مداها الإ الله
كتب - محمد سليمان:
قال الكاتب جلال عارف، أن مصر لديها فقهاء دستوريين نفخر بهم أمام العالم بأجمعه، مشيرا إلى أنهم جميعا يتفقون على أن ما يحدث فى عملية وضع الدستور التي تجري الان ''باطل ومخالف للأعراف الدستورية''.
وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق فى عموده ''بصحيفة الأخبار''، أن وضع الدستور ليس مهمة البرلمان، ومع ذلك هناك إصرار على الخطأ، وهناك إصرار على أن يكون الدستور القادم هو دستور الأغلبية التى جاءت للبرلمان فى ظروف معينة وليس دستور الشعب كله، مطالبا بأن نترك الجوانب القانونية لأهل العلم من فقهاء الدستور وقد قالوا فيها ما يكفى ''لاسماع من بهم صمم'' .
وتابع الكاتب، أنه ''إذا كان البعض يتصور أنه قادر على فرض الأمر الواقع ، فليس عليه إلا أن يتذكر مصير من سبقه فى هذه السياسة وأن يسأل نفسه أين ذهب الحزب الوطنى وكيف كان مصيره'' .
وأشار النقيب الأسبق، إلى أن الخيار واضح، إما دستور يعكس التوافق الوطنى تضعه كل فئات الشعب بشراكة كاملة وعلى قدم المساواة، وإما أزمة لا يعلم إلا الله مداها ودستور يذكرنا بأسوأ ما عرفنا من دساتير وهو دستور إسماعيل صدقى الذى أسقطه الشعب، ولا داعى للحديث عن الذين أيدوه يومها، فمازلنا رغم كل شىء نبحث عن التوافق الوطنى ولا نعرف طريقا غيره لإنقاذ الوطن .
وقال عامر، '' إذا كان البعض يتصور أنه قادر على إبتزاز الجميع بحكاية الأغلبية، فعليه أن يدرك أن الدستور دائم والاغلبية تتغير مع كل انتخابات، وبذلك تصبح مهمة وضع الدستور مسئولية الشعب كله وليس البرلمان، خاصة إذا كان هذا البرلمان ينتظر حكم المحكمة الدستورية ببطلان انتخابه وانعدام وجوده ''.
اقرأ ايضا :
إسماعيل: لا يوجد ما يسمي ''دستور توافقي''.. ورمزي: هو ما يتفق عليه الشعب
فيديو قد يعجبك: