وزير الداخلية بالأقصر: جميع المزارات السياحية مؤمنة بالكامل
كتب- يوسف جمال:
قام اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية، بزيارة الى محافظة الاقصر ظهر اليوم الاثنين لتفقد الخدمات التأمينية لمنطقة الدير البحري بالأقصر والمكونة من قوات الأمن المركزي ومديرية أمن الأقصر وشرطة السياحة والآثار.
يأتي ذلك في إطار الجولات الميدانية التي يحرص عليها وزير الداخلية منذ توليه المسئولية بكافة محافظات الجمهورية والتي يؤكد من خلالها على مدى اهتمامه بمتابعة واقع الأداء الأمني ميدانياً، والوقوف على مدى تفعيل سياسات الوزارة والتفاعل مع مجريات الأحداث الجارية على الساحة والتي تستهدف أمن واستقرار البلاد .
وفى بداية الجولة حرص وزير الداخلية على تفقد الإجراءات الأمنية بمعبد الدير الغربي، '' حتشبسوت '' بالأقصر، للوقوف على طبيعة المناخ الأمني وما توفره وزارة الداخلية للسياحة والسائحين، وأكد على أن وزارة الداخلية تولى قطاع السياحة بالغ الاهتمام لما يمثله هذا القطاع من أهمية، خاصة في منظومة الاقتصاد القومي للبلاد، لاسيما خلال الفترة الحالية.
كما التقى الوزير خلال الجولة بعدد من السائحين الذين أكدوا له إحساسهم بالأمن والأمان طوال رحلتهم بالبلاد، مؤكدين أنهم سينقلون هذا الإحساس لبلادهم عقب عودتهم، كما أعربوا عن تمنياتهم بالعودة مرات أخرى لزيارة مصر.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن للإعلام دورا إيجابيا، ولابد من استخدامه في هذا التوقيت، خاصة في مجال السياحة من خلال طمأنة المواطنين لتنشيط السياسة الداخلية، مضيفا أن الأمن متواجد بقوة في كافة المناطق السياحية في مصر.
وأكد إبراهيم أن هناك خطة عمل كاملة ندعمها بقوة للقبض على جميع العناصر الإجرامية، وأن جميع الشهداء الذين سقطوا من أبناء الشرطة تزيدنا إصراراً على تحمل المسئولية وفرض القوة في مواجهة العناصر الإجرامية.
وأشار إلى أن الشرطة تواجه 3 شرائح من الخارجين على القانون، وهم الهاربون من السجون والعناصر المسجلة وعناصر أخرى ظهرت مؤخرا، مضيفا أن عدد الهاربين من السجون أصبح 4 آلاف بعد أن كان 23 ألف هارب، مؤكدا أن من يرفع سلاح في وجه الشرطة سيتم التعامل معه بالأسلحة.
وخلال الجولة التي قام بها الوزير التقي أيضاً، بعدد من أصحاب شركات السياحة وطالبوا بتفعيل قانون تنظيم الاعتصامات والمظاهرات والتي تؤثر سلبا على السياحة في مصر كما التقى وزير الداخلية بأصحاب البازارات، وقدموا شكوى له من تراخى القوة الامنية بالأقصر وبالأخص في المناطق السياحية والتي تؤثر على عملهم بعد ظهور بعض تجار المواد المخدرة بمنطقة البازارات.
وعقب ذلك قام الوزير، بجولة تفقدية شملت العديد من النقاط الأمنية والتمركزات، والأكمنة والمحاور الرئيسية، والميادين بنطاق محافظتي قنا، والأقصر للوقوف على الحالة الأمنية والانضباطية بها وعلى الطرق الزراعية والصحراوية الرئيسية والفرعية الواقعة في نطاق المحافظتين، وتابع وزير الداخلية الأداء الأمني للقوات وقدرات وإمكانيات نقاط التفتيش والتمركزات الأمنية وأساليب تحقيق الاشتباه.
وفى نهاية الجولة عقد وزير الداخلية اجتماعا مع ضباط وأفراد مديريات أمن قنا والأقصر وأسوان استهله بالتأكيد على مساندة الشعب المصري الواعي لرجال الشرطة بشتى المواقع، مشيراً إلى أن هذا الشعب الأصيل لا يُخفى عليه ما يقدمه أبنائه رجال الشرطة من تضحيات في سبيل حفظ أمنه وسلامته.
كما تناول وزير الداخلية طرح الأبعاد الأمنية المختلفة التي تمر بها البلاد، وتأثير تلك الحالة على كافة الأصعدة، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود في تلك المرحلة للحفاظ على ما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في شتى المجالات والمواقع خلال الفترة الأخيرة والتي كان لها بالغ الأثر على واقع الشارع المصري.
وأشار وزير الداخلية إلى أن تلاحم أطياف الشعب مع رجال الشرطة ارتبط إيجابياً مع انتشار التواجد الأمني بكافة أرجاء البلاد وما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في مجال ضبط الخارجين عن القانون وتحقيق رسالة الأمن لا سيما خلال الفترة الأخيرة.
وشدد الوزير خلال اللقاء على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة المزارات السياحية والمحاور والطرق الزراعية والصحراوية ومواصلة استهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها، والأخذ بزمام المبادرة في التعامل بحزم مع تلك العناصر التي يتسم سلوكها بالعنف والخطورة.
وخلال اللقاء أكد اللواء محمد إبراهيم على أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن ، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين راغبي الحصول على الخدمات الشرطية المختلفة بشكل متحضر، ومراجعة كافة القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها في سهوله ويسر، فضلاً عن حسن استقبال المواطنين والاهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم على مختلف القطاعات الأمنية خاصةً أقسام ومراكز الشرطة.
وفى نهاية اللقاء أكد كافة الضباط والأفراد على أنهم عازمون على مواصلة رسالتهم في الدفاع عن حق كل فرد للعيش في وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله، وأن من يسقط شهيداً بين صفوفهم من ضباط وأفراد يوقد عزيمتهم ويؤجج إصرارهم نحو تحقيق الهدف في القضاء على كل ما يشكل تهديداً لأمن هذا البلد أو النيل من مقدراته.
اقرأ أيضًا:
عاملو الآثار يواصلون اعتصامهم لليوم الثاني أمام مبنى الوزارة بالعباسية
فيديو قد يعجبك: