أبو حامد يكشف علاقته بأمن الدولة وجمال مبارك وأزمة الخرطوش
القاهرة- قال النائب البرلماني محمد أبو حامد إنه ''رغم تتلمذه على يد علماء السلف في المراحل الأولى من عمره، إلا أنه تمرَّد على فكرهم حينما خرج من صندوقهم واطلع على أقوال ورؤى غيرهم''، بحسب قوله.
وأوضح أنه ''لم ينضم'' إلى جماعة الإخوان في وقت سابق أو إلى السلفيين، قائلًا إن: ''مَن اعتقد ذلك قد يكون بناءً على حديثي في الأمور الدينية''، كاشفًا أنه ''متصوف''.
وأضاف: ''حتى الآن ورغم مهاجمتي واتهامي بأنني بعت ديني وصرت علمانيًّا، فلايزال يأتيني طلاب لتعلم القرآن''، وأشار ''أبوحامد'' إلى أن ''الإخوان استفادوا من نجاح حلقاته الدراسية دون أن يعلم، وأرسلوا كوادرهم لها''.
وقال إن أول مواجهة بينه وبين ''الإخوان'' كانت أثناء أزمة ''ميليشيات الأزهر'' حينما أعلن أنه ضد ما حدث، مضيفًا: ''حينها تحول موقف الإخوان ضدي من الإعجاب والمدح إلى الهجوم''، حسب قوله.
وامتنع ''أبو حامد'' عن الرد على سؤال حول انتماء الداعية الإسلامي عمرو خالد لجماعة ''الإخوان''، كما أبدى تحفظًا حول وجود مشكلات بينه وبين ''خالد''، مشيرًا إلى أن كلًا منهما اختار طريقًا مختلفًا عن الآخر.
ونفى ''أبو حامد'' أن تكون له أي علاقة بـ''جمال مبارك''، قائلًا:''أتحدى أي مخلوق أن يثبت أنني كنت صديقًا له''.
وأضاف في حديث لبرنامج ''ممكن''، مع الإعلامي خيري رمضان، أنه ''كان ضمن مؤسسي حزب (المصريين الأحرار)''، وتوافق في الأفكار مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، عضو الهيئة العليا للحزب، مؤكدًا أنه ''لولا نجيب ساويرس وحماسه لما كان هناك (كتلة مصرية)''
وتابع: ''ساويرس ساعد كل مرشحي (الكتلة) بأموال مصرية خاضعة لكل أشكال الرقابة الوطنية، على عكس حملات البعض التي لم نعرف حتى الآن مصادر تمويلها''، بحسب قوله.
واستنكر ما يردده البعض عن علاقته بجهاز أمن الدولة المنحل، قائلًا: ''الحديث عن عمالتي لأمن الدولة غير صحيح، واستدعائي للجهاز بشكل دوري كان سببه عملي في دور تحفيظ القرآن، حيث كان إجراءً معتادًا أن يستدعي أمن الدولة من يعملون بهذه الدور''.
وردًّا على اتهامه بأنه يبحث عن ''شو إعلامي'' بأدائه في البرلمان، قال: ''أول مرة تحدثت فيها في البرلمان كانت عن أهمية أن تكون المحاكمات شاملة وغير انتقائية، وفي المرة الثانية تحدثت عن الخرطوش، الذي تم استخدامه ضد المتظاهرين في محيط الداخلية''، مضيفًا: ''أتعجب من أن الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس، لم يعلن طيلة هذه المدة أنه هو من طالبني بإرسال الخرطوش له، وأناشده بالإعلان عن ذلك في الجلسة المقبلة''.
وحول هجومه المتكرر على المجلس العسكري، أشار إلى أن ''المجلس هو من يتولى إدارة البلاد، ومسؤوليته السياسية عما يحدث لا جدال عليها، وقد قام بأمور سببت تخبطًا، كإجراء الانتخابات قبل الدستور، والسماح لإنشاء أحزاب على أساس ديني بالمخالفة للقانون، إضافة للحوار مع فصيل واحد طوال الوقت، وتحول الخطاب السياسي لديني''، حسب قوله.
وقال إنه لم يفكر في دخول عالم السياسة قبل الثورة ''حتى لا يؤثر ذلك على نشاطه الاجتماعي''، بحسب قوله، وأضاف: ''اعتقدت بعد الثورة أن الفرصة سانحة لحزب الوفد، لكن المجلس العسكري مال للإخوان المسلمين''.
وتابع: ''لم أفكر في إنشاء حزب حتى الآن، لأن كل الأحزاب التي ظهرت بلا استثناء لم تعمل على بناء كوادر''.
وأكد أنه ''لم يتهم الإخوان بحيازة أسلحة''، وأنه قال إن ''شهر العسل بينهم وبين العسكر سينتهي، وسينقلبون كما حدث في الخمسينيات''، بحسب كلامه.
واختتم ''أبو حامد'' حديثه بأن ''وجود الإخوان تحت الأرض إلى الآن، وعدم معرفة مصادر تمويلهم يفتح الباب للأقاويل''.
اقرأ أيضا:
حمزاوي: البرلمان لايملك الصمت على العبث باستقلال القضاء
فيديو قد يعجبك: