صباحي: إذا لم يأت رئيس من ''الميدان'' ستعود الثورة إليه
القاهرة - أ ش أ
جدد حمدين صباحي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - طرح موقفه من اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكداً أنه لا يزال يرفضها ويرى أن إزهاق روحها أفضل من إلغائها، وأنه إذا تولى الرئاسة فسوف يقوم بعرضها على مجلس الشعب وهو الذي سيقرر مصيرها سواء بالإلغاء أو التعديل.
جاء ذلك خلال لقاء صباحي مع أعضاء النادي الدبلوماسي المصري، أمس الثلاثاء، حيث استعرض برنامجه الانتخابي ورؤيته للسياسة الخارجية وسبل استعادة مصر لدورها التاريخي في المنطقة العربية والعالم بعد ثورة 25 يناير.
وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه إذا لم يأت رئيس من الميدان يعبر عن الثورة ويستكمل أهدافها ستعود الثورة مرة أخرى إلى الميدان"، مؤكدا أنه يتبنى تشريعا يمنح الشباب نصف المقاعد في المجالس المنتخبة على مستوى الجمهورية.
وأضاف "أنه في حال انتخابه رئيسا لمصر، فإنه يعتزم أن يكون له ثلاثة نواب يمثلون 3 مدارس وطنية، أحدهم اشتراكي والثاني إسلامي والثالث ليبرالى".
وأوضح صباحي أن ما يحكم رؤيته للسياسة الخارجية لمصر بعد الثورة هي تحقيق أربعة أهداف رئيسية وهي : عودة مصر إلى دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربي، واستعادة علاقاتها الوثيقة بدول القارة الإفريقية ، والاهتمام بتكامل العلاقات والمصالح المصرية السودانية، وتنمية العلاقات مع الدول الإسلامية الناهضة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرهما ، وإقامة علاقات منفتحة وإيجابية مع باقي دول العالم.
وتابع "أن برنامجه سوف يتناول أيضا إقامة تحالف عربي تركي إيراني تبادر إليه مصر ، بما يحفظ قدرها ومصالحها ولا يدخلها في معارك فرعية تخدم الغير ضد جيرانها في الجغرافيا وأشقائها الحضاريين ، وإقامة علاقات ودية ندية مع الولايات المتحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة واستقلال القرار المصري، لا على أساس الهيمنة أو الخضوع.
وتعليقا على أزمة مياه حوض النيل، قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن برنامجه يتضمن دعوة لإقامة منظمة إقليمية جديدة لدول حوض النيل تؤمن نسبة مصر من النيل دون أن تأتى على حقوق أية دولة إفريقية أخرى.
ولقي الاقتراح قبولا لدى السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية ، وأشادت بمشاركة صباحي مع وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار إثيوبيا والتي كانت لها صدى واسع المدى في دعم عمل الدبلوماسيين المصريين في دول حوض النيل ومهدت الطريق لإزالة عوائق كثيرة وضعها النظام السابق في علاقات مصر بدوله.
وتابع المرشح الرئاسي "إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف على وضعها أبو الفضاء المصري العالم الدكتور بهى الدين عرجون للنهوض بمصر خلال 8 سنوات من دولة نامية إلى دولة اقتصادية كبرى، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية وإنتاج السليكون من الطاقة الشمسية والرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا"، مشيرا إلى أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمصر ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج.
وأوضح أن النهضة فى مصر مشروع رابح ، ولذلك يمكن تمويل كل المشروعات وبالأخص مشروع الطاقة الشمسية الذي يعد أحد مشروعات الطاقة النظيفة التي يتجه لها العالم حاليا ولابد لمصر أن تسير في الاتجاه نفسه.
وقال صباحي إن المحاور الثلاثة لبرنامجه الانتخابي هي إقامة نظام ديمقراطي لدولة مدنية لا علمانية ولا دينية، لا عسكرية ولا بوليسية.. وتنمية شاملة تحقق العدالة الاجتماعية التي ثار المصريون من أجل تحقيقها ..واستقلال وطني يعيد لمصر مكانتها في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: