لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالتفاصيل : نصف مليون مصري يعانون منذ سقوط القذافي

07:12 م الأحد 01 أبريل 2012

كتب - أحمد الشريف :

كانت ليبيا في عهد نظام القذافي ارضا مفتوحة للعمالة المصرية والذين وصل عددهم إلى ما يقرب من مليون و300 ألف عامل، ولكن في ظل الظروف التي شهدتها وتشهدها الأراضي الليبية بعد مقتل القذافي وسقوط نظامه لم يجد ما يقرب من 500 ألف عامل (حسب التقارير الرسمية) أمامهم سوى الهروب إلى أرض مصر تاركين وراءهم أعمالهم بل وبيوتهم ومتعلقاتهم للنجاة بأرواحهم.

ومع عودة الهدوء إلى حد ما في ليبيا بدء الكثير من العائدين منها التفكير بل والسعي للعودة مرة أخرى للعمل هناك ولكنهم يواجهون صعوبات معقدة رغم التصريحات التي تخرج من الجانبين (المصري والليبي) بأن هناك تيسيرات كثيرة لعودة العمالة المصرية.

على أرضا الواقع إلتقينا مع عدد من الذين فقدوا أعمالهم في ليبيا وعادوا إلى مصر للتعرف على المتاعب التي تواجههم في مسألة العودة مرة أخرى.

يقول ''أحمد نجيب'' -40 سنة- أنه كان يعمل ''نجار'' بإحدى الشركات في طرابلس منذ 10 سنوات ومع إندلاع الثورة هناك لم يجدد أمامه سوى العودة بعد طالت النيران المنزل الذي يقيم به هو و10 من زملاءه المصريين الذين يعملون في نفس الشركة والتهمت النيران أيضا أمتعتهم والمال الذي كانوا يدخرونه به تحسبا للعودة به في أقرب إجازة إلى أسرهم.

وأشار ''نجيب'' إلى أنه يحاول من 5 أشهر العودة مرة أخرى لعمله في ليبيا خاصة أنه حاول العمل في قريته بمحافظة الفيوم إلا أن دخله لايكفي توفير نفقات أسرته المكونة من 5 أبناء علاوة على زوجته وأبيه وأمه الذين يعيشون معه في نفس البيت.

وأضاف أنه عندما إتصل بصاحب الشركة التي كان يعمل بها في ليبيا قال له بالنص :''ملكش شغل عندنا علشان مصر معترفتش بالثورة الليبية إلا بعد ما نجحت''، ولفت ''نجيب'' إلى أن السفارة الليبية في مصر تضع العديد من العراقيل حاليا أمام العمالة المصرية وهو ما أصابه بحالة إحباط شديدة.

وأمام السفارة الليبية بالقاهرة إلتقينا مع ''عادل موسى'' -34 سنة- والذي أكد أنه يتردد على السفارة منذ شهر ونصف في محاولة لإنهاء أوراقه للعودة مرة أخرى للعمل في ليبيا خاصة أن جميع الأوراق الخاصة بها قد فقدت منه إثناء خروجه من ليبيا وقت الإشتباكات بين الثوار وبين نظام القذافي وإضطر للعودة بواسطة أحد المراكب التي وفرتها القوات المسلحة المصرية وقتها لنقل المصريين الهاربين من وقع النيران.

وأوضح ''عادل'' أنه كان يعمل ''فني'' في إحدى شركات البترول الموجودة في غرب ليبيا منذ ثلاث سنوات مقابل 4 آلاف جنيه شهريا وذلك من خلال أحد الأشخاص الموجودين بالقرية التي يقيم بها والذي كان يعمل في فرع الشركة بالقاهرة وهذا الشخص أيضا وفر الفرصة لأكثر من 200 فرد من أبناء القرية مقابل حصوله على نسبة من الراتب الشهري  بواقع 5% من إجمالى الراتب.

وقال أنه رغم المعاناة التي لاقاها في رحلة خروجه من ليبيا إلا أن الشركة رفضت تعويضه عن أي شيئ بل أنه لم يحصل منها على الراتب الأخير رغم عمله أكثر من نصف الشهر الأخير له في ليبيا، وعندما حاول ''عادل'' أن يعود مرة اخرى أخبرته الشركة الليبية من خلال فرعها بالقاهرة أنها سوف تستعين بعمال فلبنيين وهنود لأن المصريين أصبحوا غير مرغوب فيهم هناك.

ولفت إلى أنه يحاول البحث عن فرصة للسفر عبر السفارة الليبية بالقاهرة ولكن دون جدوى حتى الآن وما زاد من معاناته هو جلوسه بدون عمل منذ أن عاد من  ليبيا رغم أنه مرتبط بسداد أقساط متعلقة بتجهيزات قد إشتراها لإتمام زواجه.

ما سبق هو مجرد نماذج فقط لمعاناة كا يقرب من 500 ألف مصري هربوا من جحيم النيران في ليبيا ليعيشوا معاناة أخرى بمصر ومعاناة أكثر في محاولة العودة لإستعادة أعمالهم.

 

أقرأ ايضًا:

وزارة الصحة تضع خطة موسعة لمواجهة نقص الأدوية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان