موسي يكشف عن برنامجه الانتخابي ''إعادة بناء مصر'' من عزبة الهجانة
القاهرة – محرر مصراوى :
كشف عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية عن برنامجه الانتخابي تحت عنوان ''إعادة بناء مصر: رؤيتي للجمهورية الثانية ''من عزبة الهجانة بالقاهرة.
وقال موسي - فى المؤتمر الصحفي الذى عقد الاربعاء فى أحد أكثر مناطق القاهرة فقراً وتهميشاً - انه جاء لهذا المكان بالتحديد ليعلن برنامجه الانتخابي، وفاء لعهد قطعه علي نفسه أن يكون هدفه الاول هو تحسين مستوي معيشة المواطن المصري بما يليق بكرامته وأدميته سواء كان هذا المواطن يعيش في الريف او في المدينة و هو المواطن الذي يولد في دائرة من التهميش والمرض والبطالة، ويعيش طوال حياته في محاولة لفك هذا الأسر.
واضاف موسي أن الأنسان المصري المكافح قد تحمل عبر سنوات – بل عقود – فشل الدولة في أن توفر له مسكناً ملائماً، ومرافق وخدمات أساسية، ووسيلة تنقل كريمة تحفظ أدميته، مما أضطره للاعتماد علي نفسه وفي حدود قدراته لتوفير سقف يظله، ومرافق تمكنه من مواصلة الحياة، ووسيلة مواصلات تنقله بين مسكنه وعمله أو مدرسته أو أماكن توفير متطلبات الحياة. وعليه، فلقد حان الوقت لكي تتوقف الدولة عن لوم المواطن علي عشوائية الحياة علي أرض مصر، وأن تعترف بمسئوليتها عن هذا الفشل، كنقطة بداية ضرورية لمنهج جديد تتعاون الدولة فيه مع المواطن - في كل قرية وفي كل حي وفي كل ركن من أركان مصر - لاستكمال ما بدأه وتطويره أو توفير بدائل أفضل ينتقل إليها المواطن بمحض اختياره وكامل إرادته.
واكد موسي أن ما يعرضه علي شعب مصر ليس مجرد برنامج انتخابي لمرشح لمنصب الرئاسة، وإنما هو رؤية تقرأ الواقع وتحدياته، وتستشرف المستقبل وآماله، وتحول الثورة إلي دولة متقدمة , قوية ,عادلة ، موضحاً أن مهمته في فترة رئاسته الوحيدة – إذا ما منحه الشعب ثقته – هو أن يضع مصر علي الطريق الصحيح.
واستطرد موسي أن هناك ضرورة لطرح رؤية متوسطة وأخري طويلة المدي تحقق انطلاقة الاقتصاد المصري وتنتقل به إلي مصاف الدول المتقدمة، بالإضافة إلي الخطوات الفورية المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالي، وفي كل الأحوال يجب المصارحة بأن الاقتصاد المصري وقع - بفعل الفوضي والتباس الأولويات وسوء الإدارة – في أزمة عنيفة تستشعرها الغالبية العظمي من الشعب المصري، بدء بالصعوبات الجمة والاختناقات اليومية في الحصول علي أساسيات الحياة، من رغيف العيش، إلي اسطوانة البوتجاز، إلي السولار، إلي البنزين، مروراً بالتراجع الكبير في معدل النمو الاقتصادي، وانتهاء بالتباطؤ الشديد للنشاط الاقتصادي في بعض القطاعات الهامة، وعلي رأسها الصناعة والسياحة والتشييد، والتي هي أعلي قطاعات الاقتصاد القومي تشغيلاً للعمالة وخلقاً لفرص العمل الجديدة ، وهي أزمة يجب العمل علي تجاوزها بأسرع ما يمكن، مع الحرص في نفس الوقت علي الحد من أثارها السلبية علي الفقراء ومحدودي الدخل لأقصي درجة .
واوضح المرشح الرئاسي أن المهمة الأولي للرئيس القادم هي الإيقاف الفوري لنزيف الاقتصاد القومي المستمر، والعودة إلي نمو اقتصادي خالق لفرص العمل يحصد ثماره الجميع.
برنامج موسي الانتخابي، والذي اختار له عنوان ''إعادة بناء مصر: رؤيتي للجمهورية الثانية ''يقع في 80 صفحة، خاطب من خلاله شعب مصر، وشبابها – مفجر الثورة وعمادها علي حد تعبيره –كما خاطب شهداء ومصابي الثورة، مؤكدا من جديد الالتزام بالترشح لفترة رئاسية واحدة فقط، يعمل خلالها علي وضع مصر علي الطريق الصحيح، وبعدها يسلم بعدها أمانة الوطن وقد قطع صلته بكل سلبيات الماضي.
وينقسم البرنامج إلي أربعة أجزاء رئيسية هي برنامج الـ100 يوم الأولي، وثلاثة فصول يتناول كل منها الملامح الرئيسية لرؤية المرشح السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والأمن القومي والسياسة الخارجية.
وقد تضمن برنامج الـ100 يوماً الأولي مجموعة من الإجراءات الفورية والتدابير العاجلة التي وعد المرشح بإنجازها خلال تلك الفترة، علي رأسها تحقيق استقرار الوضع الأمني، وإلغاء حالة الطوارئ، وتوظيف اتصالاته وعلاقاته الدولية لتوفير حزم التمويل والاستثمارات اللازمة لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحماية الفقراء والعاطلين من تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية، باعتبارهما أكثر فئات المجتمع تأثراً بها، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات، أهمها تفعيل الحدين الأدنى والأقصى للدخول، وتقديم إعانة بطالة للعاطلين في حدود نصف الحد الأدني للدخول، وتوفير معاش ضمان اجتماعي لكبار السن والمرأة المعيلة، والاستثمار الحكومي في عدد من المجالات الخالقة لفرص العمل، ودعم عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة، وعلي رأسها الزراعة والصناعة والسياحة، فضلاً عن الوفاء بحقوق شهداء ومصابي الثورة في القصاص العادل والتعويض المادي والأدبي.
أما فيما يخص الأمن القومي والسياسة الخارجية، فيطرح موسي تصوراً متكاملاً لمستقبل الأمن القومي المصري، يأخذ في الاعتبار التطورات الإقليمية وحركة التغيير في العالم العربي، والتغيرات في الخريطة السياسية العالمية وإعادة تشكيل توازنات القوي فيها، تحدد المجال الحيوي للمصالح المصرية خلال العقود القليلة القادمة من القرن الحالي.
اقرأ ايضا:
تليفزيون إسرائيل يرجح فوز موسى بالرئاسة مدعوما بـ ''الحائرين''
فيديو قد يعجبك: