عزمي بشارة: زيارة المفتى للقدس ''أمر سلبي'' ولكن دون تخوين
كتب - محرر مصراوي:
قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، أن رأيه تجاه زيارة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة، سلبي للغاية ولكن دون تخوين.
وأضاف بشارة، ''قيل الكثير حول زيارة مفتي الديار المصرية الى القدس. ورأيي بشأنها وبشأن مثيلاتها سلبي للغاية من دون تخوين. فهنالك آراء واجتهادات في الموضوع، ولكن الدول العربية يجب ان توقف هذا الأمر بغض النظر''.
وتابع: ''هنا أود بشكل خاص أن أناقش من يقول أن مثل هذه الزيارات تساهم في صمود أهل القدس، أي يعتبرها ضمن استراتيجية الصمود في غياب المقاومة، وهذه لغتي وليست لغة اصحاب هذا الرأي ومنهم رئيس السلطة الفلسطينية''.
واوضح بشار، ''الحقيقة أولا أن هذه الزيارات تكسر الحاجز النفسي الهام في زيارة إسرائيل. فهي تفتح الباب لزيارات تضامنية كما يبدو لأول وهلة، ولكنها تفتح الباب ايضا لمن شاء ان يزور إسرائيل لأسبابه وان يعرج في طريقه على الأقصى فتتحول زيارته الى نضالية ( هنا يسقطنا ولعنا في بالرموز في الفخ)، ومن الذي سيميز بينهما واضعا الحد الفاصل؟ ومن سيزايد ويجازف بتحمل تهمة المزايدة؟ ومن الذي سوف يمنح شهادات وطنية كما سوف يتساءل هؤلاء؟ ومن هنا فإقفال الباب لغير الفلسطينيين أفضل''.
وزاد المفكر العربي الكبير، ''وثانيا اذا كانت هذه استراتيجية فهي استراتيجية تتحكم بها إسرائيل بكل كامل، فهي تسمح بها وهي تمنعها متى شاءت، وقد منعت اسرائيل اخيرا زيارة المتضامنين الاجانب ( رغم انهم من دول صديقة لإسرائيل وحيث لا شبهة تطبيع)، وأعادتهم من المطار، فلماذا تسمح بزيارة المتضامنين العرب؟ سوف تسمح بزيارة المسؤولين العرب فقط لانها تفيد في منح الشرعية للسيادة الاسرائيلية وسوف تمنع اي تدفق جماهيري نضالي؟ فماذا يبقى من هذا كله؟ يبقى التطبيع''.
وثالثا واخيرا، لنفكر.. هذه دولة تمنع اهالي الضفة الغربية من زيارة القدس بل تمنع أهل القدس من زيارتها بعد ان تسحب هوياتهم، ولكنها تسمح بزيارة عرب من الخارج للقدس، لا بد أن هنالك سبب، وحين لا يكون الأمر لفائدتها فهي التي تمنع الزيارة أيضا، من يطلب الإذن للزيارة يعرف ان من يمنح الإذن يمنع الإذن، ولكن نسينا في خضم التفاصيل اين موقع الصمود في الموضوع هذا كله؟.
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك: