إعلان

بعد تحويل ''بحر البقر'' لمحلات وزيارة المفتى للقدس.. هل مصر فى طريقها نحو التطبيع؟!!

12:09 ص الجمعة 20 أبريل 2012

كتب – محمد الحكيم :

التاريخ والاحداث شاهدة على رفض المصريين للتطبييع وهناك ما يبرهن على ذلك  ، ولكن الأونة الأخيرة حملت العديد من التناقضات فى الأمر ذاته الذى يعد أحد عقائد الشعب المصرى .
 
الحدثان الأبرز على الساحة حالياً زيارة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية القدس في حراسة مشددة من جانب الجيش الإسرائيلي بحسب ما ذكرته صحيفة "يدعوت إحرنوت" الإسرائيلية والتي يؤولها المحللون الإسرائيليون بأنها بداية جيدة للتطبيع مع العدو الأقوى في العالم العربي مصر.

أما الحدث الثاني فهو ما عرضه برنامج "الحقيقة" المذاع على فضائية "دريم" من تحويل مدرسة "بحر البقر" -والتي تبرز مجزرة من أبشع المجازر في العالم العربي بعد القصف الإسرائيلي لها عام 1970 وشهادة ثلاثين طفل وإصابة أكثر من 50 آخرين – إلى محلات تجارية.

والتطبيع يعني قيام الدولة أو مؤسساتها أو أشخاصها في تنفيذ مشاريع تعاونية ومبادلات تجارية واقتصادية، في غياب استتباب السلام العادل، وذلك إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي لتلك الدول والقائل بأن مقاطعة الدول العربية لإسرائيل يجب أن تستمر حتى يتحقق ذلك السلام العادل، بل وكوسيلة ضغط لتحقيقه.

 والتطبيع في هذه الحالة أصبح يعني ليس فقط السماح بتطوير علاقات طبيعية بين المعتدي والمعتدَى عليه في غياب العدالة، أي في وضع غير طبيعي، بل والسماح أيضاً بالأضرار في تلك الأداة التي هي إحدى أدوات تحقيق تلك العدالة المنشودة.

وبتطبيق ذلك فإن زيارة مفتي مصر إلى المسجد الأقصى لاقى رفضاً واسعاً من قبل الجميع على رأسهم مؤسسة الأزهر الشريف خلال بيان أصدره اليوم في مجمع البحوث الإسلامية بعد الجلسة الطارئة، وذلك بسبب الإحتلال الاسرائيلي وظلم المواطن الفلسطيني وإغتصاب اراضيه.

والمؤشر الثاني الخاص بمدرسة بحر البقر هو تحويلها إلى محلات تجارية بدلاً أن تحول إلى شاهداً أو متحفاً على بشاعة الجرائم الإسرائيلية حيث يقول سعيد سليمان متولي أحد مصابي المدرسة انه بعد إصابته لم يلقى الرعاية الكاملة من الدولة وفي ذكرى مرور 72 عاماً على المجزرة لم يتبق منها سوى النصب التذكاري الصغير الذي يحتوي على أسماء الشهداء.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم قامت بإهمال المدرسة وتم بيعها بقطاع صان الحجر إلى صهر أحد المسؤولين الحكوميين الكبار من أجل استثمارها وتقسيمها إلى محلات تجارية.

بينما أوضحت فايزة محمود طنطاوي احد المصابات بارتجاج بالمخ، ووالدة أحد الشهداء أنها لم تحصل على أي تعويضات مع إستمرار وعود الحكومات المتتالية بان يتم تقديم اليها معاش يساعدها على متاعب الحياة لكن دون جدوى فقد تم قطع مبلغ كان يصرف كل ثلاثة أشهر قدره 120 جنيه  فقط .

الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات هل هناك إتجاه نحو التطبيع الممنهج في غياب التركيز على القضية الفلسطينية والإلتفات فقط لثورة 25 يناير ونزاع الأحزاب السياسية على السلطة مع المجلس العسكري .

اقرا ايضا:

مستشار المفتى يؤكد رفض الدكتور ''جمعة '' للتطبيع مع إسرائيل

فيديو قد يعجبك: